النظريات البيولوجية في علم النفس الرياضي:
النظرية البيولوجية القديمة:
منذ الحضارة الإغريقية والعلماء يحاولون فهم وتفسير الفروق الفردية في الشخصية والسلوك، فالإغريق زعموا بأن جميع الأفراد لديهم أربعة أنواع من السوائل والخليط بنسب مختلفة، وأن الفروق الشخصية بالمزاج تعود إلى اختلاف النسب المكوّنة للأخلاط الأربعة وهي:
- الدم (النمط الدموي): يتصف بالمرح والأمل بالحياة، والحركة والاندفاع والقدرة على تكيّف الانفعالات طبقاً للمواقف (انفعالات لفترة قصيرة فقط).
- الصفراء (النمط الصفراوي): يتصف بسرعة انفعال ومزاج مُتقلّب ووحدة انطباع وانفعالات عميقة قديمة، وبقاء الاستثارة لفترة طويلة، وعدم القدرة على التحكم في الانفعالات.
- السوداء (النمط السوداوي): ويتصف بالميل للحزن والتشائم وبطيء الاستثارة وعمقها وسرعتها والاستسلام لليأس.
- البلغم (النمط اللمفاوي): ويتصف بالهدوء والكسل وعدم اللامبالاة والبطء، وعدم التغلب على الانفعالات السطحية غير العميقة.
النظريات البيولوجية الحديثة:
- أنصار التغييرات البيولوجية لا يزعمون بأن هناك أسس بيولوجية لكل أنواع السلوك، ولا حتى لأنواع السلوك العدواني.
- إن الأسس الفسيولوجية للعدوانية تتضمن أنه لا يمكن تفسير جميع السلوك العدواني عن طريق الخصائص والعمليات الفسيولوجية؛ فمثلاً من الصعب تفسير السلوك العدواني في لعبة كرة اليد، فقد يظر السلوك نتيجة لعوامل بيئية وشخصية لا يمكن حصرها، ومثال على ذلك: عند توجيه الإهانة إلى لاعب من قبل لاعب منافس فقد يظهر اللاعب استجابة عدوانية فيما الآخر لا يظهرها؛ فإن نفس اللاعب تختلف استجابته للمثير تبعاً إلى الموف الذي يواجهه وحالته النفسية في تلك اللحظة.
- إن للتعلم والعوامل البيئية دور كبير في ذلك السلوك.
- توجد بعض الأدلة على أن ارتفاع الاستثارة الفسيولوجية يزيد من السلوك العدواني، حيث أن العوامل البيئية والمعلومات تؤثر في الاستجابة العدوانية الناتجة عن ارتفاع شدة الاستثارة.
- إن للعوامل البيولوجية تأثير على السلوك الرياضي، ومثال على ذلك: طالب في الثانوية طوله 190سم يتجه إلى لعبة كرة السلة أو كرة الطائرة، والذي طوله 160سم يتجه إلى الجمباز أو المصارعة.
- لايمكن لأخصائي علم النفس الرياضي الإدعاء والاعتماد على العوامل البيولوجية على أساس بناء شخصية اللاعب، ولكن يرون أن من الضروري الاهتمام بالخصائص البيولوجية والشخصية لمعرفة السلوك الرياضي.
- العوامل البيولوجية يمكن أن تكون تفسيرات محتملة لتأثير الجهد البدني على المزاج والاتزان الانفعالي للرياضيين.