البطولات الدولية والأولمبية للرياضيين من فئة الشلل الدماغي

اقرأ في هذا المقال


يجب على الرياضيين من فئة الشلل الدماغي الحرص على تطبيق كافة القواعد الصحيحة للممارسة، وذلك لأن هذا الشيء يقود إلى الأداء الصحيح أثناء المنافسات.

تاريخ البارالمبياد للرياضيين المصابين بالشلل الدماغي

بدأت دورة الألعاب البارالمبية عام 1948 في ستوك ماندفيل بالمملكة المتحدة، كما أن الطبيب المختص بالأعصاب ألماني الجنسية يدعى السير لودفيج جوتمان كان لديه وحدة من الطيارين المخضرمين في الحرب العالمية الثانية الذين عانوا من إصابات في النخاع الشوكي وتم تقييدهم على الكراسي المتحركة، وكان الدكتور جوتمان يبحث عن طرق لمساعدة مرضى الشلل النصفي على إعادة التأهيل بشكل أسرع.

كما نظم الدكتور جوتمان الأحداث الرياضية التي وقعت في نفس وقت دورة الألعاب الأولمبية عام 1948 في لندن، وفي النسخة الأولى من الحدث تنافس 16 من قدامى المحاربين على الكراسي المتحركة في الرماية.

اندماج الشلل الدماغي في الألعاب البارالمبية

سُمح لأول مرة للرياضيين المصابين بالشلل الدماغي بالمنافسة في دورة الألعاب البارالمبية عام 1980 في أرنهيم بهولندا، كما تمت إضافة أول رياضات الشلل الدماغي فقط لكرة القدم في دورة الألعاب البارالمبية الصيفية لعام 1984، على الرغم من تصنيف الرياضيين البارالمبين المصابين بالشلل الدماغي في أربع فئات فقط، وهناك الآن ثمانية تصنيفات لتشمل أولئك الذين يعانون من إعاقات أوسع، كما تضع التصنيفات الرياضيين معًا من خلال أدائهم العام على النحو الذي تحدده الرابطة الدولية للرياضة والترفيه.

وتشمل فصول الرياضيين المصابين بالشلل الدماغي في بارالمبي ما يلي:

  • الفئة الأولى: يستخدم كرسي متحرك كهربائي وهو مصاب بشلل رباعي.
  • الفئة الثانية: يستخدم كرسيًا متحركًا كهربائيًا وهو مصاب بشلل رباعي، ولكنه يتمتع بتحكم أفضل في الجزء العلوي من الجسم مقارنةً بالفئة الأولى.
  • الفئة الثالثة: يستخدم كرسيًا متحركًا يوميًا ولديه مشكلات في حركة الرأس أو الجذع، ولكن قد يكون قادرًا على المشي بالأجهزة المساعدة.
  • الفئة الرابعة: يستخدم كرسيًا متحركًا يوميًا وقد يكون قادرًا على المشي بالأجهزة المساعدة، ولكن لديه مشكلات أقل في حركة الرأس أو الجذع.
  • الفئة الخامسة: يتحكم بشكل أكبر في الجزء العلوي من الجسم ويمكنه عادةً المشي باستخدام الأجهزة المساعدة، ولكن الحركات السريعة عمومًا تخل بالتوازن.
  • الفئة السادسة: يكون اللاعب قادر على المشي بدون جهاز مساعد، ولكن الجسم في حالة حركة مستمرة.
  • الفئة السابعة: يكون اللاعب قادر على المشي ولكن نصف الجسم مصاب بالشلل الدماغي.
  • الفئة الثامنة: هذه الفئة هي الأقل تأثراً جسديًا ويحدث الضعف عادةً مع إصابة أحد الأطراف على الأقل بالتشنج.

كما يتم تعريف التصنيف على أنه تجميع الرياضيين في فصول رياضية وفقًا لمدى تأثير ضعفهم على الأنشطة الأساسية في كل رياضة وانضباط معين، ولذلك التصنيف هو نظام مصمم لتقليل تأثير الإعاقات والتأكد من أن القدرة الفردية لكل رياضي تحدد نجاحهم.

بعض البطولات الدولية والأولمبية للرياضيين من فئة الشلل الدماغي

أوليفيا برين (Olivia Breen)

نشأت برين من بريطانيا العظمى وقد ظهرت لأول مرة في الرياضة الدولية في عام 2012، كما أنها ولدت مصابة بالشلل الدماغي الناجم عن التهاب السحايا، كما أدى شللها الدماغي إلى ضعف في السمع وصعوبات في التعلم ومشاكل في التوازن التنسيق وحركات لا إرادية، ومع ذلك فإن هذه التحديات لم تمنعها أبدًاً، كما أنها كانت مترددة في اعتبار نفسها معوقة ومختلفة بأي شكل من الأشكال عن صديقاتها، وكان الشلل الدماغي جزءًا منها وقد رأت إعاقتها كعنصر إيجابي في شخصيتها.

كاتارينا غيماريش (Catarina)

Guimaraes هو رياضي سباقات المضمار والميدان من ليفينغستون (Livingston)، وتتنافس في 100 متر و 400 متر و 1500 متر والوثب الطويل، كما كان الشلل الدماغي لجيماريش نتيجة الولادة المبكرة لتسعة أسابيع، مع ذلك فإن حالتها لا تمنعه من متابعة اهتماماتها، بالإضافة إلى كونها لاعبة بارالمبية مصابة بالشلل الدماغي، فهي أيضًا من الحزام الأسود من الدرجة الثانية وتقوم بتدريس التايكوندو، حيث أنها تكتب وتلعب كرة القدم وتسبح وتتسلق الصخور وتقرأ وتعزف على الكمان.

شهراد نساجبور

شهراد نساجبور لاجئ من إيران يعيش في الولايات المتحدة، كما وُلد ناسجبور مصابًا بالشلل الدماغي لكنه ساد ليصبح قاذف رمي النخبة لفريق أولمبياد اللاجئين للمعاقين، وقبل طلب اللجوء في الولايات المتحدة عام 2015 ألقى رمي القرص في مسابقتين دوليتين مع فريق إيراني.

جلين روبرتس ( Glyn Roberts)

كان من فريق التنافس على فرق الولايات المتحدة الأمريكية ينحدر روبرتس من تاكوما واشنطن، كما ولدت مصابة بالشلل الدماغي بسبب سكتة دماغية عند الولادة، كما أن روبرتس يتنافس في سباقات المضمار والميدان، وتشمل أحداثها 100 م و 200 م والوثب الطويل، وتم تشجيعها لأول مرة على المنافسة من قبل مدربيها في المدرسة الثانوية، كما يتمتع روبرتس بتجربة رائعة في بطولة العالم بما في ذلك الميدالية الذهبية في سباق التتابع العالمي 4x 100 والميدالية الفضية في الوثب الطويل في عام 2019.

كودي جونغ (Cody Jung)

كودي يونغ هو راكب دراجة من كورفاليس أوريغون، حيث تسابق في سباق الطريق الذي يبلغ طوله 20 ميلاً و 55 ميلاً، وتم تشخيص إصابة جونغ بالشلل الدماغي عندما كان يبلغ من العمر سنة واحدة، كما تعتبر حالته خفيفة وذراعه اليسرى وساقه لهما هياكل عضلية مختلفة عن يمينه، كما أنه قيل لـ Jung إنه لن يكون قادرًا على المشاركة في الرياضة، ومع ذلك لا يبدو أن هناك شيئًا يمنعه من التغلب على إعاقته.

كما شارك يونغ في بطولات العالم وكأس العالم ومحاكمات الولايات المتحدة الأمريكية في مينيابوليس بولاية مينيسوتا طوال مسيرته في ركوب الدراجات، كما يمكن أن يكون التعرف على الرياضيين في الألعاب البارالمبية المصابين بالشلل الدماغي مصدر إلهام قوي لأولئك الذين يعيشون مع هذه الحالة.

كيفية ممارسة المهارات الرياضية للرياضيين المصابين بالشلل الدماغي

التايكوندو

هي رياضة معدلة تعتمد على فنون الدفاع عن النفس القديمة في التايكوندو، كما إنه مناسب للأشخاص الذين لا يتمتعون بالقدرة على التنقل ولديهم أشكال أخف من الشلل الدماغي أو غيرها من الإعاقات.

كرة الطائرة الشاطئية والعادية

تعتبر كل من الرياضات والجلوس وكرة الطائرة الشاطئية من الرياضات الجماعية الرائعة بما في ذلك الأفراد ذوي القدرات المختلفة، كما أن القواعد تشبه الرياضات الشقيقة غير التكيفية مع بعض التعديلات على عدد اللاعبين في الفريق، ولجلوس الكرة الطائرة يجب أن يجلس اللاعب على الأرض (يجب أن يكون الحوض ملامسًا للأرض)، ويكون مناسبًا للرياضيين المصابين بالشلل الدماغي القادرين على الجلوس دون مساعد، في حين أن كرة الطائرة الشاطئية مخصصة للرياضيين الذين يمكنهم التنافس من وضع الوقوف.


شارك المقالة: