تعتبر لعبة كرة القدم من الألعاب الصعبة من حيث الإعداد الفسيولوجي، كما أنها تؤدي إلى زيادة الحمل على اللاعب، كما يحتاج اللاعب فيها إلى ضمان إعداد الأجهزة للعمل بدون الأكسجين وبشكل جيد.
تأثير التدريب الدائري على لاعبي كرة القدم
إن التدريب المنتظم يؤدي إلى تطوير نظام الأجهزة الدورية والجهاز التنفسي، وخاصة بالنسبة لعمل القلب والأوعية الدموية، وكذلك بالنسبة لعمل الرئتين، كما أن تطبيق الأساليب والطرق المركبة في الألعاب الفرقية يقود إلى تكييف وانسجام جيد بين اللاعبين، وكذلك يطور عند اللاعبين قدرة التفكير التخطيطي في المسائل المعقدة، وإلى كيفية اختيار الطرق والوسائل الكفيلة المناسبة للخروج من الحالات المعقدة بنجاح.
كما يتكون العمل الشعوري باشتراك المراكز العليا للجهاز العصبي المركزي في هذه العمليات المعقدة، وذلك لأن اللاعب يتحمل الوظائف التكتيكية المعقدة خلال هذه الظروف، كما أن العمليات المعقدة في لعبة كرة القدم تتطلب من الأجهزة والأعضاء التكبف العالي لوظائف الجهاز العصبي والهرمونات، وذلك من أجل الوصول إلى نتائج أفضل، ولذلك من الضروري أن يتم إعداد اللاعب في فترة الإعداد إعداداً جيداًَ، وذلك لكي يحصل الفرد على مستوى جيد من التكيف للوصول إلى الأهداف المطلوبة.
ونظراً لطول فترة الإعداد العام يترتب أن يهتم المدرب بالإعداد الخاص بشكل جيد، وذلك لك يكون ذا قدرة لتحمل ثقل المنافسات لأطول مدة، وكذلك المحافظة على المستوى الرياضي نفسه طيلة فترة المنافسات، وفي كرة القدم يختلف المستوى الوظيفي باختلاف مكان وموقع اللاعب في الساحة، كما أن أكثر المواقع على الأجهزة والأعضاء في خط الوسط والهجوم، كما أن نظام وخطط اللعب ومستوى فريق الخصم له تأثير كبير.
وللمحافظة على المستوى الجيد في كرة القدم يحتاج اللاعب إلى عمل منتظم طيلة فترة التدريب، بالإضافة إلى استعمال الوسائل والطرق العلمية التربوية، كما أن العمل التدريبي يحتاج إلى التعاون بشكل كامل مع الطبيب المختص، كما أنه في كرة القدم للسيدات من الضروري المحافظة على الإعداد الفردي المستقل لكل لاعبة، إلى جانب إعداد الفريق ككل بالإضافة إلى الالتزام بجميع القواعد والتعليمات الخاصة بالتدريب والمنافسة.
