تأثير التدريب على الجهاز العصبي

اقرأ في هذا المقال


يعمل التدريب الرياضي بشكل عام على التأثير بشكل إيجابي على كافة أجهزة الجسم، كما أن هذا التأثير من الممكن أن يعمل على التحسين من كفاءة عمل أجهزة الجسم.

تأثير التدريب على الجهاز العصبي

التدريب الرياضي يعمل على التحسين من وظائف الجهاز العصبي ويؤدي إلى:

  • تحسين قابلية الترابط والتوافق الحركي.
  • تقصير زمن رد الفعل.
  • تقليل زمن العبء (الجهد).
  • زيادة سرعة الاستشارة (سرعة توصيل الإشارات العصبية)، وهذا الشيء يؤدي إلى تحسين التوافق الحركي والعمل المنظم في كل عضلة.

تكيف الجهاز العصبي للتدريب الرياضي

إن الترابط والتوافق يشترك في إنجازهما كل من الجهازين العصبي والعضلي وهي علاقة عكسية للحركات الإرادية، ويكون هذا الشيء واضح على تدريبات السرعة التي يؤديها الرياضي أثناء أداءه للحركات المختلفة، حيث أن تنمية صفة السرعة يرتبط بشكل أساسي بعمل الجهاز العصبي، وذلك لأن عمليات التحكم والتوجيه التي يؤديها الجهاز العصبي المركزي تعتبر من الأمور المهمة التي تعمل على ارتفاع تركيز الرياضي على سرعة تنفيذ الحركات المختلفة بالسرعة القصوى.

كما أن مرونة العمليات العصبية تنتج عن قدرة الرياضي على سرعة أداء الحركات المختلفة، والتوافق التام في وظائف المراكز العصبية المحددة، وجميع هذه العوامل هامة بشكل كبير وتساهم في تطوير السرعة، كما أنه بواسطة الاستشارة العصبية يتم تنظيم مقدار القوة الحركية، حيث أن الاستشارة العصبية تحدث تغير وظيفي مناسب في حجم العضلة نتيجة لتكرار قوة الإثارة.

وفي أثناء التدريب يحدث تنمية للقوة، ويظهر تكيف الجهاز العصبي في حالة زيادة القوة العضلية دون زيادة كبيرة في حجمها، وخاصة عند تدريب الأطفال والنساء، ويشتمل دور الجهاز العصبي في إمكانية زيادة القوة العضلية عن طريق تعبئة أكبر عدد من الألياف العضلية للمشاركة في التقلص، وكذلك زيادة تزامن عمل الوحدات الحركية (أي قدرة تضامن الأجزاء الحركية للعمل بوقت واحد).

عمل الجهاز العصبي أثناء التكيف

1. تحسين التوافق الداخلي بين الألياف العضلية ذاتها

يكون التوافق بين العضلات (التوافق العضلي والعصبي)، على شكل قدرة في استخراج قوة مختلفة وفق الجهد المطلوب للعمل الرياضي، وفي الوقت نفسه العمل عدد كبير من الألياف العضلية للعمل الرياضي في أقصى طاقة لديها، كما أن عدد الوحدات الحركية تكون مختلفة تبعاً لدقة عمل العضلة وتشترك من 2 إلى 3 ألف وحدة حركية في حالة العمل الدقيق والأداء المتوافق، وذلك من أجل زيادة التحكم فيها.

وعلى الرغم من قدرة الجهاز العصبي على مشاركته لأكبر عدد من الألياف العضلية في الانقباض العضلي أثناء الأداء الرياضي، إلا أنه جزء من هذه الألياف في العضلات لا يشترك بنسبة من 10% إلى 15% عند الرياضين و 30% إلى 40% عند غير الرياضين، وهذه الألياف يمكن استثارتها للمشاركة في الانقباض العضلي بواسطة التنبيه الكهربائي.

2. تحسين التوافق الخارجي الذي يتم بين العضلات المختلفة

وأما بالنسبة للتوافق العصبي العضلي بين العضلات المختلفة، كما أنه عند تطبيق أية حركة رياضية في أية تمرين، فإنه أثناء الأداء تشترك مجاميع عديدة من العضلات، ويقوم الجهاز العصبي في هذا الأثناء بالسيطرة والتحكم في جميع هذه المجموعات العضلية؛ وذلك من أجل إنتاج أعلى مستوى من القوة العضلية، كما أن هذا الشيء يظهر بوضوح عند بداية التدريب الرياضي، حيث أنه في البداية يكون الرياضي بشكل عام غير قادر على إنتاج أعلى قوة في البداية لحين تمكن الجهاز العصبي من العمل على تنسيق العمل بين المجموعات العضلية المختلفة.

كما أنه عند عمل الرياضي على أداء تمارين مختلفة في جميع الرياضات، فإن الجهاز العصبي سوف يعمل على إصدار إشارات من أجل أن يتكيف الجسم مع هذه التمارين، حيث أن هذه التكيفات بشكل عام تنتج عند بدء الرياضي بالحركات بشكل كامل، وبهذه التكيفات يكون الجسم قادر على أداء كامل الحركات بالشكل المطلوب والكفاءة المطلوبة.

كما يعتبر تكيف عمل الجهاز العصبي من الأمور المهمة التي يجب أن تعمل بالكفاءة المطلوبة؛ وذلك من أجل أن يكون الرياضي قادر على أداء كافة المهارات بالشكل المطلوب، وذلك لأنه عدم وجود استثارات عصبية تنقل للجسم فإن الجسم بشكل عام لا يكون مؤهل أو قادر على القيام بكافة التمرينات بالشكل المطلوب، وعندما يؤدي الرياضي الحركات بالطريقة المناسبة هذا الشيء يدل على كفاءة عمل الجهاز العصبي.


شارك المقالة: