كيفية تشخيص القلق الرياضي

اقرأ في هذا المقال


مقدمة في تشخيص القلق الرياضي:

يتم استخدام مصطلح تشخيص القلق الرياضي عادةً؛ لمحاولة التعبير والتفهم لسلسلة من الاضطرابات النفسية التي يرافقها القلق الرياضي بصورة كبيرة، فيشمل تشخيص القلق الرياضي على كل من تشخيص الهلع وتشخيص الرهاب الاجتماعي وتشخيص الوسواس القهري وتشخيص التوتر لدى الرياضيين.

ويؤثر تشخيص القلق الرياضي غير الواقعي أو الزائد عن الحد في الكثير من أمور الرياضي اليومية، ودائماً ما يشعر الرياضيين به أن القلق الرياضي الذي يحدث لهم خارج عن سيطرتهم وخارج عن إرادتهم وعن عدم وجود القوة لديهم لإيقاف هذا القلق، عدا عن توقعاتهم المستمرة في حدوث أمور سيئة لهم في المجال الرياضي حتى وإن لم تكن المبررات مقنعة وواقعية أو لا يوجد هناك داعي لها.

ويتميز تشخيص حالات القلق الرياضي المبالغ فيها والمتطورة بأنها تتمحور حول الأمور المتعلقة بالفريق الرياضي أو المتعلقة بالصحة أو المتلقة بالأوضاع المادية، وهذا يؤدي إلى كثرة التقييم في تشخيص الرياضي المصاب.

كيفية تشخيص القلق الرياضي لدى الرياضيين:

تبدأ عملية تشخيص حالة القلق الرياضي لدى الرياضيين برؤية مختص في الصحة النفسية خاص بهم؛ وذلك لمحاولة معرفة إذا كان قلقهم من الممكن أن يكون له علاقة بصحتهم المهارية أو البدنية، وهو الذي بدوره يقوم بالبحث عن إشارات لوجود حالة نفسية كامنة قد تتطلب العلاج النفسي.

وأيضاً من الممكن أن يحتاج التشخيص لحالات القلق الرياضي إلى رؤية مختص في الصحة العقلية، ففي حال وجود لديهم قلق رياضي ذات مستوى شديد، فالمعالج النفسي هو عبارة عن معالج مختص في تشخيص أو معالجة حالات الصحة العقلية، وتشخيص القلق الرياضي، وأيضاً القيام بإعطاء الاستشارة الصحية أو العلاج النفسي.

ويعمل المختصون في الصحة النفسية بإجراء تقييم نفسي واسع للرياضيين بهدف مساعدتهم على تشخيص قلقهم الرياضي، كما يعمل هؤلاء المختصين على القيام بطرح مجموعة من الأسئلة للرياضيين تهدف إلى معرفة ما الذي يقلقهم وما الذي يخيفهم، وتهدف أيضاً إلى معرفة كل عواطفهم وانفعالاتهم، كما يقوموا بطرح سؤال ضروري للرياضيين؛ وهو هل يوجد لديهم أي نوع من الوساوس أم لا؟ ومن ثم يتم التأكد من وجود مرض الوسواس القهري لديهم أو لا، ومن الممكن أن يتم إخضاع الرياضيين بعد هذه الأسئلة والاستفسارات إلى مجموعة من الفحوصات الجسدية من قبل طبيب مختص في الصحة الجسدية؛ وذلك من أجل معرفة أسباب القلق الرياضي لديهم وما إذا كان هذا القلق يعود إلى وجود أسباب عضوي أم لا.

دور مختصون الصحة العقلية والصحة النفسية في القلق الرياضي:

للقيام بمحاولة المساعدة على تشخيص حالات القلق الرياضي لدى الرياضيين، يقوم مختص الصحة العقلية الخاص بهم بالإجراءات التالية:

  • يقوم مختص الصحة النفسية على منح الرياضيين قائمة تتضمن التقييم النفسي لهم، ويشمل هذا التقييم على مناقشة أفكارهم ومشاعرهم وسلوكاتهم الرياضية؛ بهدف القيام على مساعدتهم في إمكانية تحديد نوع التشخيص والمحاولة بالبحث عن المضاعفات المرتبطة به، فحالات القلق الرياضي لدى الرياضيين عادةً ما تظهر مع وجود مجموعة من المشاكل في الصحة العقلية، مثل وجود حالات من الاكتئاب والخوف أو الاستخدام الخاطئ لطرق العلاج، وهذا هو الذي من الممكن أن يجعل تشخيص الرياضيين أكثر صعوبة.
  • يقوم مختص الصحة العقلية على مقارنة أعراض القلق الرياضي لدى الرياضيين، مع المعايير العالمية في التصنيف الإحصائي لتشخيص حالات الاضطرابات العقلية، فالعديد من المختصون يستخدمون هذه المعايير السابقة في تشخيص معظم الرياضيين اللذين توجد لديهم حالات من اضطرابات القلق الرياضي ذات المستويات العليا، وهذه المعايير تمَّت من خلال الهيئة الأمريكية لتشخيص حالات القلق في الطب النفسي.
  • يقوم مختص الصحة العقلية بالاستفسار عن إذا ما كان الرياضي من مدمني الكحول أو المخدرات أو غيرها من المواد المخدرة، حيث أنها تعتبر من أكبر أسباب التعرض للقلق الرياضي وأخطرها على صحته وجسده وتصرفاته.
  • يقوم مختص الصحة العقلية بتحديد التشخيص الأفضل لفسير حالة القلق الرياضي، والذي يوضح إذا كان مرض القلق الرياضي ناتج عن أسباب لوجود اضطرابات عقلية آخرى؛ مثل إضطرابات جسدية أو إضطرابات قلق نفسي، أو ناتج عن وجود أسباب أخرى متعلقة بأشخاص.
  • يقوم مختص الصحة النفسية أخيراً بإجراء تقييم نفسي للرياضي؛ وذلك لتوضيح القلق الرياضي الذي يعاني منه،وتفسير أعراضه، وتحديد المواقف التي ضغطت عليه، والتاريخ العائلي، والمخاوف أو التحفظات، والطرق التي يُؤثر بها القلق سلبًا على حياتك

شارك المقالة: