تكيف الجهاز العصبي وأعضاء الاستقبال أثناء ممارسة الرياضة

اقرأ في هذا المقال


يجب على اللاعب العمل على ممارسة الأنشطة الرياضية بالشكل الصحيح، مع العمل على تطبيق الخطوات الفنيةوالتعليمية بالشكل المطلوب.

تكيف الجهاز العصبي وأعضاء الاستقبال أثناء ممارسة الرياضة

التكيف العصبي هو التغيير في الاستجابات العصبية بسبب التحفيز السابق للخلية، وذلك نظرًا لأن تأثيرات التكيف غالبًا ما تكون عميقة على المستويين العصبي والإدراكي، فقد تم استخدامها على نطاق واسع كأداة لاستكشاف الإشارات العصبية الكامنة وراء الإدراك، كما أن التكيف مع الحركة على وجه الخصوص له تاريخ طويل ومؤثر، بسبب تأثير الحركة الحية، كما أن أحد الجوانب غير المعتادة لهذه الظاهرة هو أنها على عكس العديد من ظواهر التكيف الأخرى تؤدي إلى إدراك إيجابي الحركة تكون مرئية حيث لا يوجد شيء على شبكية العين.

وقد أدى ذلك إلى عدد كبير من الأدبيات التي أبلغت عن التأثيرات العصبية الإيجابية والسلبية على جميع مستويات نظام الحركة، كما أن التكيف يقلل من نشاط الخلايا العصبية بضبط مشابه لمحفز التكيف وضيق منحنى التوليف والأهم من ذلك، حول ضبط الخلايا ذات الاتجاهات المفضلة القريبة نحو الاتجاه المتكيف، وأدت هذه التحولات الجذابة في الضبط وعرض النطاق الضيق إلى اتجاهات قريبة للحركة مما أدى إلى اختلاف أكبر في الاستجابة العصبية وبالتالي تأثير مثير من الناحية الإدراكية.

وهكذا تظهر النتائج العصبية متسقة مع التأثيرات الإدراكية، وربما تنشأ من التفاعلات المثبطة المحلية بين الخلايا العصبية المضبوطة لاتجاهات مختلفة، كما أن أولى علامات تكيف العضلات مع تمارين التقوية هي التكيفات العصبية، كما أن مكاسب القوة المبكرة الناتجة عن تدريب المقاومة ترجع في المقام الأول إلى تعديلات في الجهاز العصبي.

كما أنه عندما يتم تقديم محفز حركة غير متغير تتغير استجابات معظم الخلايا العصبية بمرور الوقت، وتُعزى التغييرات الأكثر شيوعًا إلى التكيف العصبي، حيث ينخفض ​​معدل إطلاق الخلايا العصبية بشكل كبير تقريبًا بمرور الوقت، ويُعزى التكيف في الأصل إلى نوع من التعب العصبي، مثل الذي قد ينتج عن استنفاد الناقل العصبي، ولكن لا يمكن أن تكون هذه الآلية الوحيدة حيث يتم ملاحظة التكيف حتى عندما يتم تقديم المنبهات لفترة وجيزة أو عندما لا تثير استجابات كبيرة.

الأمور التي تعتمد عليها مستويات تكيف الجهاز العصبي

علاوة على ذلك تعتمد معدلات ومستويات التكيف بشكل كبير على التحفيز، حيث تتأثر بالتباين والتردد المكاني والتردد الزمني والسرعة والاتجاه، ومن المثير للاهتمام أن التكيف لا يتغير ببساطة اتساع استجابة الخلايا العصبية لمحفز معين ولكنه يمكن أن يغير ضبط الخلايا العصبية مؤقتًا، حيث يتحول الاتجاه المفضل للعديد من الخلايا العصبية نحو اتجاه حركة التكيف.

كما أن التكيف العصبي هو آلية للغاية موجودة في مستويات متعددة من النظام البصري وكذلك في الأنظمة الحسية الأخرى، وبالمثل يمكن للخلايا العصبية الحساسة للحركة أن تتكيف مع متوسط ​​سرعة المنبه؛ مما يقلل التكرار في المعلومات المشفرة من خلال طفراته، ومن الناحية الإدراكية يتضح هذا النطاق الديناميكي الأمثل في دراسات إدراك السرعة.

وأثناء المشاهدة المطولة للحركة تنخفض السرعة المتصورة للمحفز بشكل كبير تقريبًا مع مدة المشاهدة، ويصاحب ذلك قدرة معززة على اكتشاف التغيرات في السرعة؛ مما يدل على الدور الوظيفي للتكيف في زيادة حساسية الحركة، ويمكن أن تعكس التغييرات بمرور الوقت في الاستجابات العصبية لحافز ثابت المعالجة المستمرة بدلاً من التكيف، كما تتطور استجابات الخلايا العصبية الحساسة للحركة من كونها حساسة لحركة المكون في البداية، ويوضح هذا الترميز الديناميكي للمنبهات البصرية.

ويوفر دليلًا إضافيًا على أنه يمكن معالجة معلومات الحركة بشكل تعاوني بين مجموعة من المناطق المرئية، كما أن الأمثلة غير المباشرة للتكيفات العصبية هي التناقض الكبير في الحجم بين مكاسب القوة وتضخم العضلات الذي يظهر في بداية برنامج التمرين، والملاحظة الشائعة أن الزيادة في القوة خاصة جدًا بالتمرين المعين الذي يتم إجراؤه (مبدأ الخصوصية).

 
كما يعتمد التدريب الحسي القائم على التعلم على التركيبات النظرية للتعلم والتكيف العصبي المتكامل مع الصحة والعافية والتوقعات الإيجابية والممارسة العقلية والصور العقلية والميكانيكا الحيوية الجيدة، كما أن الهدف هو التوفيق بين احتياجات اللاعب وتفضيلاته والنتائج الحسية والحركية مع إعادة التدريب التدريجي المستند إلى التعلم المحدد الهدف لاستعادة الكفاءة الطبيعية للجسم واستعادة الوظيفة المحددة المستهدفة وتحقيق جودة الحياة.

شارك المقالة: