الراديو التعليمي في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


الإذاعة هي عبارة عن وسيلة اتصال جماهيري ومثال عليها التليفزيون، وعن طريقها يتم بث البرامج المتنوعة لعامة الشعب، والمقصود بالإذاعة التعليمية تلك البرامج التي يتم بثها من خلال موجات لاسلكية، التي يتم عملها لتخدم فئة معينة.

الراديو التعليمي في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

الإذاعة التعليمية يتم بثها من خلال الموجات، والتي لها صلة بالمناهج الدراسية، وتعمل على تحقيق أهداف تعليمية، وكذلك تعمل على توجه إلى فئة معينة من الفئات المستمعين هم الأفراد المتعلمين، بالإضافة إلى ذلك تميز الراديو التعليمي بالكثير من مميزات استعمال التسجيلات الصوتية، فهو يعمل على زيادة التسجيلات.

فالقيام ببث البرامج فضائياً وسهولة إمكانية استقبالها من أي مكان، ونتيجة لذلك أمكن تشغيله في جانب التعلم من بعد، والبث المباشر والفورية الذي يتميز الراديو عن التسجيلات الصوتية هو الفورية، فمن الممكن القيام بنقل الأحداث أثناء وقوعها، مما يساهم على الربط بين ما يدرسه الأفراد المتعلمون، وما بين الأحداث الجارية التي يتم وقوعها حولهم والتغلب على البعد المكاني.

ويمتاز الراديو بسهولة الوصول إلى المصادر وسهولة الوصول إلى الأحداث، التي من الصعب انتقال الأفراد المتعلمين إلى مكانها، لأسباب متنوعة ومن تلك الأسباب بعد المكان، أو خطورة التواجد في المكان أو لارتفاع تكلفة الذهاب اليها، مثال على ذلك من الممكن القيام ببث البرامج من المصانع أو ببثها من أماكن عقد الندوات أو حتى من الملاعب.

وتطوير الخيال وتنمية الإبداع، فنظراً لأنها تعتمد على عنصر الصوت، فإنها تساهم على تطوير خيال الفرد المستمع وتطوير إمكانياته وقدرته على التصور، وسهولة استقبال البرامج وسهولة توافر أجهزة الراديو بجميع الأحجام في كل مكان، وسهولة استعماله، فلا يحتاج تشغيله على مهارات خاصة، ولا على مهارات معقدة.

كما أنها تعد وسيلة تعليمية، مثل التسجيلات الصوتية ضرورية للأفراد المعوقين بصرياً، وذلك لاعتمادها على حاسة السمع، وبعد ذلك يتساوى الفرد الكفيف مع غيره من الأفراد المبصرين في الاستفادة من البرامج الميثة.

نواحي القصور في الراديو التعليمي لذوي الاحتياجات الخاصة

الراديو هو عبارة عن وسيلة اتصال أحادية الاتجاه، ويقصد بذلك لا يتبادل المستمع المناقشة مع الفرد مقدم البرنامج الإذاعي، ولا يتمكن من أن يستفسر عما يصعب استيعابه، ومن ثم لمعلم الصف دوراً مهماً في معالجة هذا الضعف، فهو يتمكن من أن يقوم بإعادة شرح النقاط التي لم يتمكن الطلاب من فهمها، ويتمكن من إعطاء الأمثلة الملائمة، وكذلك من ربط الدروس بخبراتهم، وبشكل خاص الأفراد ذوي الإعاقات.

وسلبية الفرد المتعلم إذ يقف دوره عند الاستماع، فليس له أدوار إيجابية يقوم بها خلال عملية التعلم، وعدم تمكنه من الاستماع للبرنامج المبث قبل وقت الاستقبال أو قبل إعادة عرضه أثناء الحاجة، وعدم إمكانية المدرس من وقف عرض استماع البرنامج، وذلك للتعليق أو للإجابة عن استفسارات الطلاب.

ومن الممكن أن يكون وقت الإرسال وقت غير مناسب للعديد من الطلاب ولكثير من المعلمين، مثال على ذلك عدم ملائمة فترة الإرسال مع جدول الدراسة، ويؤخذ على الراديو أنه يقوم بتقديم برامجه بصورة واحدة لا تتعدل بناءً على الفروق الفردية بين الطلاب، وبشكل خاص الأفراد من ذوي الإعاقات، فهناك درجات مختلفة للإعاقة ذاتها مما على بعض الطلاب متابعة الدرس.

وأخيراً اعتماده على حاسة السمع لوحدها، مما أفرض استعماله وافرض توظيفها في المواقف التي تحتاج إلى تواجد الخبرات السمعية فقط، مثال على ذلك التسجيلات الصوتية أو يتم تكامله مع الوسائل التعليمية المختلفة مثال على ذلك المطبوعات والنماذج وغيرها.

مجالات تنمية المهارات اللغوية لذوي المشكلات اللغوية

1- مجال تعلم اللغات

تعد التسجيلات من مصادر التعلم المنتشر استعمالها في تعلم اللغات بجميع أنواعها، فهي تعتمد على حقائب تعلم اللغات المنتشرة على التسجيلات والكتب المرفقة، إضافة إلى ذلك إمكانية استعمالها في تعلم المهارات اللغوية وإمكانية تحسنها، فيستعملها المدرس في القيام بالتدريب على كيفية النطق السليم، وعلى تطوير تنمية القدرة على الاستماع وتطوير القدرة على الفهم.

2- مجال التعلم من بعد

تعد التسجيلات من المواد المنشر استعمالها، والمنتشر في تناولها للبرامج التعليمية عن بعد، لما تتميز به من سهولة إنتاجها ومن نسخها، وكذلك توزيعها على التلاميذ، بالإضافة إلى ذلك سهولة أجهزة التسجيل وسهولة توافرها، ومما يزيد من فعالية استعمال التسجيلات الصوتية مع الطلاب، وتوجيه الإرشادات المفروض اتباعها خلال الاستماع لنص التسجيل.

واستعمال مجموعة من أوراق النشاط التي يقوم الفرد المتعلم بالإجابة عن الأسئلة التي ترتبط بالمعلومات التي يستمع إليها، أو يقوم المدرس بعد الاستماع القيام بها على المعلومات التي قاموا بالاستماع إليها، أو يقوم المدرس بعد الاستماع بمناقشة الأفراد المتعلمين تجاه ما استمعوا إليه، أو تكليفهم بمجموعة من  الأنشطة التعليمية التي يعتمد للقيام بها على المعلومات التي قاموا بالاستماع إليها.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة.2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة.3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد4- أمل سويدان ومنى الجزار. تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة. دار الفكر: عمان.


شارك المقالة: