اقرأ في هذا المقال
- تكيف الجهاز الحسي البصري أثناء ممارسة النشاط الرياضي
- تكيف حاسة السمع أثناء ممارسة النشاط الرياضي
- الإحساس الحركي ودوره في النشاط الرياضي
- عمل ونشاط الأجهزة الحسية
يترتب على الرياضي أن يعمل على تهيئة نفسه بشكل كامل قبل بدء التدريب، وذلك حتى لا تواجهه العديد من الصعوبات التي من الممكن أن تؤدي إلى جعل ممارسة النشاط الرياضي صعبة بشكل كبير.
تكيف الجهاز الحسي البصري أثناء ممارسة النشاط الرياضي
لحاسة البصر دور هام في التعليم والتدريب، وذلك من خلال عرض النماذج لكي يتم تكوين لدى المتعلم صورة واضحة للحركة، ويحاول إتقانها بالشكل الصحيح، ويقوم الجهاز الحس البصري بإيصال المعلومات الكاملة حول البيئة المحيطة، ويساعد الرياضي في تمييز المواد المترابطة الموجودة في المكان، كالمسافة إلى الهدف وما بينها، والاتجاه وسرعة حركة المنافس وحركة المحيط والتي لا يمكن تحديدها وأداؤها بنجاح عند العمل على غلق العينين، ولا يمكن إتقان الحركة من خلال الشرح فقط بدون نموذج مرئي، حيث يمكن توضيح الأخطاء وإمكانية تلاشيها.
إن حاسة البصر تجعل المتعلم يدرك أداء الحركة الجديدة بشكل عام، وهو بذلك يحصل على تصور أولي لمظهرها الخارجي، وكذلك يلاحظ الأجزاء المهمة من الحركة عن العمل على عرض النموذج الحركي، والعمل على تكرارها يزيد من دقة الحركة، كما أن عرض النماذج أمام المتعلم يثير حماسة، ويعمل على تكوين لديه إحساس حركي وهذا يعني أن المتعلم يمارس عملياً ما تتضمنه الحوافز الداخلية والخارجية.
تساعد حاسة البصر في معرفة وضع الجسم وشكله أثناء الحركة، وكذلك الإحساسات العضلية المطلوبة تدريجياً بالمشاركة مع الحوافز الواردة عن طريق حاسة اللمس والتوازن الحركي، وعند البدء بتعلم المهارة يكون الإحساس الحركي غير واضح وغير تام، ولذلك تؤدي حاسة البصر إلى تكوين التوقيت الصحيح للأداء، فللأداء توقيت بجانب الوقت الزماني والحركي والوقت المكاني تقوم بتطبيقه حاسة البصر.
تكيف حاسة السمع أثناء ممارسة النشاط الرياضي
يكون لحاسة السمع دور مهم في تبادل المعلومات بين الأفراد، ولها دوراً مهماً سواء في التعليم أو التدريب، فالشرح الفني للحركة لا بد منه وإن الموجات الصوتية التي تتلقاها الإذن تنتقل إلى المخ الذي يترجمها، ويعمل على ربطها بالصورة المعروضة فبذلك الشيء تكتمل عملية التصور للحركة والفهم والاستيعاب لها، كما أن التدرج بالحركة لا يمكن استيعابه إلا من خلال الشرح الذي يساعد على إعطاء وبناء الأساس الحركي، وإن التحكم في درجة الصوت رفعه وخفضه أثناء أداء الحركة يساعد على توضيح النشاط الحركي.
تعمل حاسة السمع على تحسين التوقيت الحركي، ولذلك فإن للموسيقى التي تكون مع التمارين لها أثر فعال في الأداء الحركي، كما أن الإثارة السمعية تحتاج إلى زمناً معيناً حتى تحدث الاستجابة (زمن رد الفعل)، وللك يجب إعطاؤها قبل اللحظة المطلوب فيها أداء الحركة، ويختلف زمن رد الفعل من شخص إلى آخر.
الإحساس الحركي ودوره في النشاط الرياضي
إن تكوين التصور البصري أو السمعي للأداء لا يكفي لأداء الحركة، إذ أنه لا بد من أن يرافقه إحساس حركي لكي يتحكم اللاعب في أداء الحركة والاستيعاب الجيد، ويتم ذلك بالممارسة العملية حيث لا تقوم العضلات بإنجاز الحركة فقط وإنما الإحساس بها، وهذا الشيء يعني أنها تشعر بمدى القوة وتوازن نسبة التقلص والانبساط في العضلات المختلفة، وهذا الشيء يفتقد عند اللاعب الذي لم يتكون لديه الإحساس الحركي بعد، كما يمكن اكتساب ذلك من خلال أداء الحركات التي يكون فيها وضع الجسم غير اعتيادي.
وهذا الشيء يحدث في حركات الجمناستك “Gymnastics” حيث لا يشعر اللاعب المبتدئ بالوضع الصحيح للجسم، ولذلك يقوم المدرب بمساعدة اللاعب على الإحساس بالوضع الجديد حتى يتم تدريبه عليه ويتكيف معه، وكذلك للأجهزة الحركية دور مهم في الانتشار تبعاً للمسافة، كما يتم استقبال المعلومات عن وضع الجسم من الأجهزة الحسية الأخرى، ولذلك فإن للإحساس الحركي أهمية في الأداء الحركي.
عمل ونشاط الأجهزة الحسية
إن التحليل الحركي الذي يقوم به الجهاز العصبي يعتمد بشكل أساسي على عمل ونشاط الأجهزة الحسية معاً، والحوافز تكون مترابطة وتكمل إحداهما الأخرى وغالباً ماغ يكون من الضروري عمل الجهاز الحس الحركي والبصري بشكل مستمر، كما أن التدريب المستمر والمنتظم لوظائف الأجهزة الحسية يجعلها تتكامل وتتوافق مع نوع النشاط المؤدى، ويبدأ الرياضي بتمييز الحركات بشكل دقيق حتى في الحالات الغير ملحوظة الاختلافات، ويستطيع التحسس حتى بحركة زميله (الخصم) لمسافه محددة.