تمارين القدرة اللأكسجينية القصوى في المجال الرياضي

اقرأ في هذا المقال


يجب على اللاعب العمل على ممارسة التمارين الرياضية التي تحتاج إلى بذل جهد بالشكل المثالي والمطلوب؛ وذلك حتى يكون متمكناً من الأداء أثناء المنافسات.

تمارين القدرة اللأكسجينية القصوى (القدرة اللأكسجينية)

وهي تمارين الطريقة اللأكسجينية والاستثنائية؛ وذلك من أجل تزويد العضلات العاملة بالطاقة، ويشكل العنصر اللاأكسجيني في نواتج الطاقة العامة نسبة تتراوح بين 90_ 100% فهو يتزود على حساب النظام الطاقة الفوسفاتي بصورة رئيسية، ويشاركه بذلك نظام وجود حامض اللبنيك في الدم بدرجة قليلة.

إن القدرة اللاأكسجينية القصوى القياسية والتي تتضاعف أثناء الركض عن المستويات العليا للمسافات القصيرة يمكن أن تصل إلى 120 سعرة، وأما الاستمرارية المحدودة الممكنة لهذه التمارين فتصل لبضع ثوان، وهكذا هو الحال في ركض مسافة 100م، وفي سباق الدراجات في الطريق الخارجي، وفي السباحة لمسافة تصل إلى 50م يحدث تحسين في نشاط الأنظمة الوظيفية أثناء سير العمل التدريجي، كما لا تستطيع الدورة الدموي.

ووظيفة التنفس أن تصلا إلى الحد الأقصى الممكن تسبب قصر مدة التمرين اللاأكسجينية خلال مدى أداء التمرين اللاأكسجيني القصوى، ويحدث فعلاً أن يقطع الرياضي التنفس نهائياً، أو قد يتمكن من أداء بعض الدورات التنفسية فقط، حيث لا يتعدى معدل التنفس نهائي 20_ 30% من الكمية القصوى، ويتضاعف تردد التقلصات القلبية قبل البداية إلى (140_ 150 ضربة في الدقيقة)، وتستمر بالتنامي أثناء التمرين حتى يبلغ الحد الأعلى مباشرة بعد نهاية التمرين 80_ 90% من القيمة القصوى (160-180 ضربة/دقيقة).

كما أن الأساس الطاقي لهذه التمارين الذي تشكله العمليات اللاأكسجينية لتقوية فعالة للنظام القلبي التنفسي (نظام النقل الأكسجيني)، والذي لا يشكل أهمية بالنسبة لتموين هذا التمرين بالطاقة، كما يتغير تركيز الأسيد في الدم خلال وقت العمل بشكل غير كبير، كما أنه قبل أداء التمارين اللاأكسجينية يتضاعف تركيز الكلوكوز بعض الشيء في الدم.

تمارين القدرة اللاأكسجينية القريبة من القيمة القصوى

وهي تمارين لتزويد العضلات العاملة بالطاقة اللأكسجينية بشكل أفضل، ويشكل العنصر اللاأكسجيني من نواتج الطاقة العامة نسبة 75_ 85% بدرجة ما على حساب المكونات الفوسفورية وبدرجة أكبر على حساب أنظمة الجليكوجين النشطة، وتوصل القدرة اللاأكسجينية القريبة من القيمة القصوى في الركض ضمن (50 – 100 كسعرة/ دقيقة).

كما تتراوح الاستمرارية المحدودة الممكنة لهذه التمارين عند الرياضيين من المستويات العليا بين 20، 50 ثانية وينتمي الركض لمسافات 200_ 400م، والسباحة لمسافات تصل إلى 100م والركض على الجليد 500م إلى مجموعة هذه التمارين

ومن أجل تزويد هذه التمارين بالطاقة تلعب تقوية النشاط الكبير لنظام نقل الأوكسجين دوراً فعالاً ومحدوداً،  فكلما كان الدور أكبر كلما كان التمرين أكثر استمرارية، إن ارتفاع تردد التقلصات القلبية قبيل الانطلاق كبير جداً (قد يصل إلى 150_ 160 ضربة/د)، كما يصل إلى كميات أكبر (80_ 90% في الحد الأقصى) بعد النهاية مباشرة في ركض 200م وفي نهاية مسافة ركض 400م.

كما يتنامي التنفس الرئوي أثناء أداء التمرين بسرعة، بحيث يمكن أن يصل عند نهاية التمرين الذي سيستغرق فترة دقيقة واحدة إلى 50_ 60% من قيمة التنفس الأقصى لهذا الرياضي (60_ 80 لتر/دقيقة) وكذلك تتضاعف سرعة استهلاك الأكسجين خلال الركض وفي نهاية سباق 400م حيث يمكن أن تشكل نسبة 70_ 80% من قيمة الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين.

كما أن الأنظمة والآليات الفسيولوجية القيادية التي تحدد النتائج الرياضية في التمرين اللاأكسجيني للقدرة القريبة من القصوى، هي نفس تلك الأنظمة التي في تمارين المجموعة السابقة، فيما عدا ذلك قدرة النظام الجليكوجيني النشط للعضلات العاملة.

التمارين اللاأكسجينية للقدرة دون القصوى (القدرة اللاأكسجينية_ الأكسجينية)

وهي تمارين تضم العنصر اللاأكسجيني لتزويد العضلات العاملة بالطاقة وتصل نواتج الطاقة العامة للجسم إلى 60_ 70% ويتزود على حساب النظام الجليكوجيني النشط، ويتحمل النظام الأكسجيني الفعال (المؤكسد الأوكسجيني) القسم الأكبر في تزويد هذه التمارين بالطاقة وتشكل القدرة القياسية في تمارين الركض كمية مقدارها 40 سعرة، ومن الممكن أن تستغرق الاستمرارية المحدودة الممكنة لتمارين المسابقات عند الرياضيين من المستويات العليا، وينتمي إلى هذه المجموعة من التمارين ركض مسافة 800م، وسباق مسافة 200م، الركض على الجليد مسافة (1000م) والدراجات مسافة (1) كم.

كما تكون القدرة الاستمرارية المحدودة لهذه التمارين بطريقة، بحيث تصبح مؤشرات فعالية منظومة نقل الأوكسجين (تردد التقلصات القلبية، والطرح القلبي، والتنفس الرئوي وسرعة استهلاك الأكسجين) قريبة من الكميات القصوى عند هذا الرياضي أو ربما هذه الكميات عند أداء هذه التمارين، فكلما كانت حصة نواتج الطاقة الأكسجينية عند أداء التمارين أكبر، وبعد تنفيذ هذه التمارين يسجل تركيز الجليكوحين بنسبة عالية جداً في العضلات العاملة.

الآليات والأنظمة الفسيولوجية في التمارين الرياضية

وهي سعة وقدرة الصفة (الجليكوزية) للجهاز العصبي العضلي، وكذلك إمكانيات الجسم في نقل الأوكسجين ( وخاصة جهاز القلب – الوعائي ) وكذلك الإمكانيات الأكسجينية (المؤكسدة) للعضلات العاملة، وبهذا الشكل تقدم تمارين هذه المجموعة مستلزمات للإمكانيات اللاأكسجينية والأكسجينية للرياضيين.

التمارين الأكسجينية

إن قدرة الأحمال في هذه التمارين تتخذ شكلا آخر بحيث يمكن أن يحدث تزويد العضلات العاملة بالطاقة (بصورة رئيسية أو استثنائية)، على حساب العمليات المؤكسدة (الأكسجينية) المرتبطة بالاستهلاك المستمر للجسم واستهلاك العضلات العاملة للأوكسجين، لذلك يمكن تقويم القدرة في هذه التمارين حسب مستوى (سرعة) استهلاك الأوكسجين خلال قطع المسافة.

فلو تمت مقارنة استهلاك الأوكسجين أثناء قطع المسافات مع القدرة الأكسجينية القصوى لهذا الشخص (أي كمية الحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين له)، لا يمكن الحصول على تصور عن القدرة الفسيولوجية الأكسجينية النسبية للتمرين الذي قام بتنفيذه، ولذلك يتم إفراز خمسة مجاميع من بين التمارين الأكسجينية الدورية:

  • تمارين القدرة الأكسجينية القصوى (95_ 100%) من الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين.
  • تمارين القدرة الأكسجينية القريبة من الحدود القصوى (85_ 90%) من الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين.
  • تمارين القدرة الأكسجينية دون القصوى (70_ 80) من الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين
  • تمارين القدرة الأكسجينية المتوسطة (55_ 65%) من الحد الأقصى.
  • تمارين القدرة الأكسجينية الصغيرة 50% من الحد الأقصى.

كما تعمل القدرات الوظيفية لنظام نقل الأكسجين وقدرات العضلات العاملة الأكسجينية كآليات وأنظمة فسيولوجية وقيادية وتحدد مدى نجاح أداء التمارين الأكسجينية الدورية، وتنخفض حصة العنصر اللاأكسجيني في نواتج الطاقة حسب درجة انخفاض قدرة هذه التمارين (زيادة الاستمرارية المحدودة)، ووفقاً لذلك ينخفض التركيز الجليكوجيني في الدم وينمو تركيز الجلوكوز في الدم (درجة فرط سكر الدم).

وفي التمارين التي تستغرق عشرات من الدقائق، ويمكن أن يؤشر انخفاض في تركيز الجلوكوز في الدم (هبوط سكر الدم في نهاية هذه التماري)، ولذلك يبلغ تردد التقلصات القلبية القصوى للشخص المتمرن، وحجم الدم الانقباضي للطرح القلبي، والتنفس الرئوي القائمة والسرعة القصوى لاستهلاك الأكسجين بعد بداية التمرين.

المصدر: كتاب" فسيولوجيا الرياضة للدكتور: عبدالرحمن زاهر كتاب" فسيولوجيا الحركة للدكتور: عبد المالك سربوت كتاب" مبادئ الفسيولوجيا الرياضية للدكتور: سميعه خليل محمدكتاب" فسيولوجيا التدريب الرياضي للدكتور: محمد حسن علاوي


شارك المقالة: