توجيهات عامة للتعامل مع لاعبي الصم والبكم

اقرأ في هذا المقال


هناك توجيهات يجب على المدرب العمل بها عند البدء بتدريب الرياضيين من فئة الصم والبكم، حيث أن هذه التوجيهات يجب على المدرب اتباعها وتطبيقها بشكل متقن.

توجيهات عامة للتعامل مع لاعبي الصم والبكم

1. الاسترخاء والتعامل مع اللاعب مثل أي لاعب أخر عند شرح المهارات

هناك مشكلة شائعة يواجهها الأشخاص عند التحدث مع الصم وهي الإفراط في التعويض، حيث أنه بدلاً من التحدث بوضوح فإنهم  سيتحدثون بصوت عالٍ فقط، وبهذا الشيء قد يفهمون فكرة خاطئة عن قراءة الشفاه ويقومون بتصريحات مبالغ فيها؛ مما يجعل قراءة الشفاه أصعب، كما أنهم قد يحاولون تجنب الكلمات المعقدة ويخففون من كلامهم والذي يمكن أن يكون متعاليًا.

بل يجب على المدرب فقط الاسترخاء فقط  والتعامل مع اللاعب مثل التعامل مع أي لاعب أخر، بالإضافة إلى التحدث كالمعتاد وتجنب الغمغمة أو تغطية الفم، كما تكون معظم الاتصالات في التعبير ولغة الجسد، ولذلك على المدرب عدم التردد في استخدام الأمثلة الطبيعية لهذه للمساعدة في إيصال وجهة نظر المدرب للاعب بشكل أفضل.

2. معرفة كيف يفضلون التواصل

كل لاعب مختلف وله تفضيلاته وأذواقه الخاصة في الطريقة التي يحبون بها التواصل مع الناس، حيث أنه قبل الانخراط في محادثة على المدرب تعلم كيف يحبون التحدث إلى الناس، أو هل يمكنهم قراءة الشفاه، وهل هم قادرون على السماع، والحرص على تخصيص المحادثة معهم وجعلهم يحددون وتيرتها، بالإضافة إلى تجنب استخدام المصطلحات العامية أو الاختصارات أيضًا، على الرغم من أنه لا يجب على المدرب التقليل من شأن حديثه، بل عليه أيضاً تذكر أن الأشخاص الصم لديهم إلى حد كبير لغتهم الخاصة، وعلى المدرب محاول أن يبقي الأمور بسيطة ومباشرة.

3. التحدث دائمًا وجهًا لوجه

بين الصم وضعاف السمع فإن أوقح ما يمكن لأي لاعب رياضي أن يفعله بهم هو أن يدير وجهه بعيدًا؛ وذلك لأن الكثير من الصم سيعتمدون على قراءة الشفاه لفهم ما يقال لهم من التعليمات أو الخطوات الفنية التي يشرحها المدرب من خلال النظر بعيدًا، فإن المدرب بهذا الشيء تجعل من الصعب عليهم المشاركة في التطبيق أو التكلم عن شيء غير مفهوم.

ولذلك على المدرب التأكد دائمًا من أنه يواجه اللاعب الذي يشرح له مثلاً، ومحاولة عدم التحرك كثيرًا أيضًا، وبالمثل تجنب فعل أي شيء قد يحجب وجه المدرب عن اللاعب بحيث يصعب رؤيته من قبل اللاعب أثناء التكلم معه، سواء كان ذلك يغطي فمك أو ارتداء أنواع معينة من الملابس، وهناك أيضاً نصيحة أخرى مفيدة هي مراقبة البيئة المحيطة ومحاولة التأكد من أن الضوء ساطع ومتساوي، وتجنب أي ظلال صلبة أو الجلوس مباشرة أمام الأضواء الساطعة، والمحاولة أيضًا تقليل الضوضاء في الخلفية إلى الحد الأدنى.

كما أنه عندما يعاني شخص ما من فقدان السمع فإنه يتأثر الاتصال الشفوي، وهو وظيفة حيوية للمشاركة في المجتمع والعلاقات، ولكن يجب على المدرب التذكر أن التواصل الفعال يتجاوز الكلمات المنطوقة، حيث تعمل الإيماءات وتعبيرات الوجه على تعزيز معنى الشرح، وكلما كان ذلك ممكنًا  على المدرب مواجه الشخص أثناء التحدث وبقاء الفم مكشوفًا مع جذب انتباه اللاعب برفق قبل بدء المحادثة.

4. المحافظة على المحادثة مرتبة ومتماسكة بين المدرب واللاعب

قبل أن يبدأ المدرب في شرح الخطوات للمهارة التي سيشرحها عليه أن يوضح ما هو الموضوع الذي سيتكلم فيه، حيث يساعد هذا اللاعب الآخر في تخمين ما يقوله المدرب ويسمح له بمتابعته بسلاسة أكبر، كما أنه في حال تم إشراك أكثر من لاعب في الأسئلة، فمن المهم أيضًا أن يتناوب الجميع أثناء التحدث، حيث إن التحدث مع العديد من الأشخاص في وقت واحد أمر محير حتى بدون ضعف السمع.

ولذلك على المدرب أن يشرح لهام عن احترام الشخص الأخر عند طرح السؤال، وعليه العمل على جعل الجميع صامتين عندما يتحدث أحدهم، وإذا أراد شخص آخر التحدث فعليه الانتظار حتى ينتهي الآخر أولاً، كما أنه أثناء التحدث على المدرب التحقق من حين لآخر من أن الجميع قادر على مواكبة المحادثة، بالإضافة إلى مواجه الشخص ضعيف السمع دائمًا، وعدم  مخاطبة أبدًا من يسمعه فقط والتأكد دائمًا من أن وجه المدرب مرئي بوضوح.

5. استخدام الإيماءات ولغة الجسد

هذا مهم بشكل خاص عند التواصل مع الصم وضعاف السمع، وعلى المدرب الاستفادة من حركات اليد ولغة الجسد والتعبير، ويمكن أن يتراوح هذا من أشياء بسيطة جدًا مثل الإشارة إلى الأشياء التي يتحدث عنها أو لمسها إلى محاكاة وإيماءات أكثر تفصيلاً ، وسيجد أنه من الأسهل استخدام الجسم تلقائيًا كوسيلة للتواصل، حيث سيساعد هذا في إيصال وجهة نظر المدرب بشكل أوضح حتى إذا كان الشخص الآخر لا يفهم تمامًا ما تحاول قوله بصوت عالي.

كما أنه إذا بدا أن الشخص الذي تتحدث معه لا يفهم تمامًا ما يقوله عن المهارات الرياضية، فعليه أن يكرر ذلك مرة أخرى بطريقة مختلفة.

6. على اللاعب سؤال المدرب دائمًا عما إذا كان بإمكانه التحسن

قد تبدو المعاملة مع شخص أصم أو ضعيف السمع أمرًا شاقًا؛ وذلك فقط لأن لا أحد يريد أن يتسبب في الإساءة، ولكن في الحقيقة الأمر أشبه بالتحدث إلى أي شخص آخر، ولا يتطلب الأمر سوى القليل من الخبرة للنظر في المراوغات والتعديلات الفريدة التي تأتي معها، كما أنه على المدرب عدم التردد من سؤال اللاعب عما إذا كان قادرًا على فهمه أثناء التكلم.

والأهم من ذلك عدم التردد من السؤال عما إذا كان هناك أي شيء يمكن للمدرب القيام به لتسهيل الأمر، حيث يختلف كل شخص عن الآخر ولكن من المحادثات المتكررة والتعليقات، يجب على المدرب أن يكتسب قريبًا فكرة عامة جيدة عن الأساليب التي تعمل وما لا تعمل، وهذه قاعدة مهمة لأي اتصال بغض النظر عمن يكون معه، كما أنه لا يتعلق الأمر بالحديث فقط بل يتعلق أيضًا بالاستماع إلى ما يقوله الشخص الآخر.

نصائح للتعامل مع لاعبي الصم والبكم

  • على المدرب إعادة  صياغة شرح المهارات بدلاً من تكرار ما قاله، حيث أنه في بعض الأحيان يكون من الأسهل على اللاعب أن يفهم إذا اخترت كلمات مختلفة يسهل سماعها.
  • الانتقال إلى بيئة مختلفة، أي إلى بيئة ذات ضوضاء أقل أو إضاءة أفضل.
  • استخدام جملًا بسيطة بدلاً من الجمل المعقدة التي يصعب متابعتها.
  • التأكد من التحدث بوضوح وبطء وبصوت طبيعي.

شارك المقالة: