خصائص مرحلة الطفولة المبكرة لفئات الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


هناك خصائص معينة للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي يترتب على المدرب أخذها في عين الاعتبار عند العمل على تدريب اللاعبين أو عند العمل على وضع البرنامج التدريبي.

خصائص مرحلة الطفولة المبكرة لبعض فئات الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

إن أهم ما تعنى به التربية الحديثة في الوقت الحاضر موائمة العمل على بني طبيعة الطفل واحتياجاته في مراحل نموه المختلفة، وبني المجتمع ومطالبه في مراحل تغيره المستمرة، والمواءمة تعني أن يكتسب الطفل خبرات ومهارات تعينه على تنسيق طريقه في المجتمع، وذلك حتى يصبح مواطنا إيجابيا يساهم في خدمة وطنه، ولا يمكن لهذه المهارات والخبرات أن تتحقق بصفة مثمرة ومفيدة.

وذلك إلا إذا كانت حقيقية وواقعية وكانت نتيجة تطبيق أو مشاهدة أو سامع أو تذوق أو لمس بحيث يحدث في نفسه وعقله وتفكيره و سلوكه أثرا أو تفاعلاً يوجهانه تبعا لمقتضيات الظروف المحيطة به، ومن أجل ذلك تسعى التربية الحديثة إلى تزويد الأطفال بالخبرات والمهارات بالصورة الإيجابية، فالوظيفـة الأساسية هي تنمية الثروة العقلية للفرد بحيث يصبح لكل خبرة مفهوم صحيح واضح في ذهنه.

والتعليم عملية ضرورية للفرد منذ نشأته وعلى مختلف مراحل عمره فهو يساعده على مواجهة تحديات الحياة والتغيرات المتجددة التي تطرأ على عالمنا هذا، وبصفة مستمرة لجميع الأفراد وخاصة المعاقين بصفة، والتربية الرياضية جزءا هام من التربية العامة لأنها إحدى المجالات التربوية التي تحقق أهدافها العديدة والمتنوعة من خلال ممارسة أوجه النشاط المتنوعة التي تنمي وتحمي جسم الإنسان وعقله ومهاراته وانفعالاته.

وتعد الدوافع الأولية التي تشكل أساس تنظيم تعلـيم خاص للمعاقين من الأطفال و الكبار، ذات دوافع إنسانية، كما أن مبدأ الفرض المتكافئة وحق كل فرد في تنمية شخصيته السوية هام أمران أساسيان يتأسس عليهما التعليم الخاص، فالأطفال المعوقون الذين يعانون من عجز بدني أو عقلي أو اضطراب عصبي إذا تعرضوا للظروف الخارجية التي يتعرض لها الأطفال الأسوياء لتنمية شخصياتهم فيمكنهم الحصول على تعليم شامل تقريبا.

وذلك بشرط أن تقدم لهم كافة التسهيلات التعليمية و التقنيـة الخاصـة بحالاتهم، ومنهم حالات الصم والبكم، فالطفل المعوق ويتبعه الأصم من حقه أن يتلقى التعليم الذى يتلقاه أقرانه من غير المعوقين تقريباً، وفى مقدور الطفل المعوق أن يكتسب السلوك السوي عن طريـق تعلم بعض النشاطات البدنية والاجتماعية والثقافية والفنية.

خصائص النمو الحركي للمرحلة السنية (6_ 9 سنوات)

يحتاج التلميذ إلى ممارسة أنشطة تتميز بالحيوية والنشاط الكبيرين، ولذلك يترتب على المدرب عمل الأمور التالية:

  • زيادة فترة درس التربية الحركية للتلميذ وتتراوح بين 30 – 45 دقيقة.
  • أهمية أن يشارك التلميذ مشاركة فعالة خلال وقت الدرس وأن يستثمر الوقت المتاح للممارسة لجميع التلاميذ.
  • الزيادة المستقرة في النمو لكل من الطول والوزن.
  • أداء الأنشطة التي تتطلب التوازن والرشاقة والمرونة والقوة.
  • استخدام المهارات التي سبق تعلمها مع التنوع وزيادة درجة الصعوبة واستثارة التحدي لقدرات التلميذ.
  • التناسق بين نسب الجسم لكل من الطرف العلوي والسفلي.
  • يجب أن يتضمن البرنامج أنشطة التوازن التـي تستثير التحدي للتلميذ لأجزاء الجسم وقدرات المعالجة وخاصة في أنشطة الجمباز والألعاب؛ وذلك نظـراً لوجود لتحسن واضح في التوازن لدى التلاميذ.

وفي حال توجد فروق قليلة في البناء الجسمي بين (البنين والبنات)، ومع ذلك يوجـد بعـض النضج المبكر وخاصة لدى البنات عند عمر 9 سنوات، فإنه يترتب على المدرب:

  • بالرغم من أن معظم الأنشطة تناسب الجنسين (البنين– البنات)، فإنه يجب أن يراعي التنويع في الأنشطة لبداية ظهور الفروق الجنسية.
  • تحدث تغيرات في النمو الفسيولوجي لدى البنات فـوق 8 سنوات ولدى البنين فوق 9 سنوات.
  • مراعاة أن بعـض خبرات النضج الفـسيولوجي المبكر قد تؤدي إلي خلل في التوازن والتوافق الحركي.
  • يراعي في اختيار الأنشطة الفـروق المرتبطة بالنضج البدني (الفـسيولوجي)، وكذلك الانفعالي ومنها على سبيل المثال، الألعاب الابتكارية والانسجام والتسلسل الحركي وألعاب التعاون للفريق.
  • زيادة الفروق الفردية لدى التلاميذ كنتيجة للنضج البدني والخبرة السابقة.
  • يجب أن يأخذ في الاعتبار تصنيف التلاميذ تبعاً لمستوى النضج وقدراتهم البدنية والمهارة.
  • تقديم خبرات حركية تستثير التحدي وفي حدود قدرات كل التلميذ في أنشطة الألعاب الجمباز والرقص الإيقاعي.
  • يتميز التلميذ بالنشاط والطاقة الزائدة وقد يلازم هذا النمط الزيادة في السرعة والتي تفتقد إلى السيطرة والتحكم الحركي.
  • تنوع الأنشطة مع تشجيع التلاميذ على اكتساب مهارات جديدة والتركيز عـلى التتابع الجيد والتسلسل المنطقي والتدرج في اكتساب المهارات.
  • تحسن القدرة التوافقية للتلميذ بين العين واليد والقدم والعين.
  • يعمل التلميذ بمفرده أو مع زميل ويبذل أقصى نشاط من أجل تحسين المهارات التي تعلمها وسبق اكتسابها.
  • تقديم المهارات التي تعتمد على استخدام الأدوات والمهارات الخاصة لنوع الرياضة.
  • الاهتمام بمهارات التحكم والسيطرة علي الكرة باستخدام القدمين واليـدين، وذلك مع الزميل أو مجموعات صغيرة.
  • تحسن في أداء المهارات الانتقالية.
  • استخدام المهارات الانتقالية (المشي والوثب والحجل والتزحلق) في شكل مركب مع استخدام الأجهزة والأدوات، في أنشطة الألعاب مثل الجمباز والرقص الإيقاعي.
  • تحسن في السيطرة والتحكم لحركات المعالجة والتناول.
  • الاهتمام بالمهارات التي تتطلب معالجة الأشياء أو تناولها بالأطراف كاليد والرجل، وكذلك يمكن اسـتخدام أجـزاء أخرى مـن الجسم مثـل الدفع (الرمي والضرب والركل )، والاستقبال مثل (الالتقاط والاستلام والمسك والقبض).
  • يفضل الاهتمام بتطوير هذه المهارات من خلال أنشطة متنوعة مثل الألعاب.

خصائص مرحلة الطفولة المبكرة 6_ 12 سنوات لبعض فئات المعاقين

خصائص الطفل الأصم

هناك عدة خصائص للطفل الرياضي الأصم أهمها:

  • نقص القدرة على التعامل مع الآخرين حيث يقل النقص الاجتماعي للطفل الأصم عن الطفل العادي.
  • صعوبة اتباع التعليمات الموجهة إليه من قبل المدرب بسبب قلة الانتباه التي يعاني منها اللاعب.
  • الطفل الأصم عصبي إلى حد ما وقد تنتابه نوبات من الإحباط و الغضب أثناء المشاركة مع زملائه في الفريق في تأدية المهارات التي تحتاج إلى زميل.
  • ذكاء الطفل الأصم لا يختلف عـن ذكاء الطفل العادي وخاصة في استجاباته على اختبارات الذكاء.
  • الطفل الأصم ينسحب من الأنشطة الشفوية ويحاول الابتعاد عن اللعب، وذلك لأنه فئته لا تسمح له بالانخراط مع الأطفال العاديين أثناء التكلم عن المهارة التي يمارسونها، أو أثناء تكرارهم بشكل شفوي للمهارة التي يريد المدرب التكرار عليها من أجل إتقانها.
  • يجب على المدرب العمل على وضع برنامج تدريبي خاص يتلاءم مع نوع الإعاقة الحاصلة معهم، وذلك من أجل الارتقاء بعهم وجعلهم ينخرطون مع غير أقرانهم في اللعب.

شارك المقالة: