يجب على اللاعب عند التدريب العمل على اتباع كافة الأوامر والتعليمات التي تصدر من المدرب، وذلك من أجل أن يطبق المهارة في المباريات أو المنافسات بالشكل المطلوب منه.
خصائص ومبادئ إعادة التدريب في المجال الرياضي
1. المبدأ الأول (إعادة أداء التمرين)
عند النشاط العضلي يحصل هدم في المواد المختلفة، وبنفس الوقت يرافق ذلك إعادة بناء لهذه المواد وخاصة في فترة الراحة، حيث تكون إعادة البناء كبيرة وتحصل حالة فوق التعويص، ولكن حالة فوق التعويض ستعود إلى مستواها الطبيعي قبل التدريب بعد فترة قصيرة، ولهذا فإن أداء التمرين لمرة واحدة لا يستطيع إدامة تأثير التدريب الرياضي، ولهذا لا بد من إعادة التمارين؛ من أجل رفع قابلية الإنجاز الرياضي، ويترتب أن تكون إعادة التمارين تتم وفق أمور معينة.
2. المبدأ الثاني (انتظام تعاقب إعادة التمرين)
يعني ذلك الشيء العمل على إعادة التمرين تبعاً لأسس بيو كيميائية، بحيث يؤدي إلى رفع قابلية الإنجاز ، ويجب أن تكون إعادة التمارين في فترة فوق التعويض، أي أن التمرين الثاني يتبع التمرين الأول في خلال فترة إعادة البناء العضوي، وبهذه الطريقة يحصل تطوير فعال في القدرات الوظيفية للأعضاء، كما أنه عندما يبدأ التمرين الثاني في فترة التعويض الغير متكامل لما تم هدمه أثناء إجراء التمرين الأول، فسيؤدي ذلك الشيء إلى الإجهاد والإعياء وهبوط في القدرات الوظيفية.
كما أنه في حالة إعادة التمرين بعد زوال تأثير التمرين الأول، أي عودة المواد إلى مستواها الأصلي قبل البدء بإجراء التمرين، فهذا لا يؤدي إلى حصول تطور في القدرات الوظيفية للجسم.
3. المبدأ الثالث (العلاقة الصحيحة بين العمل والراحة)
إن عملية انتظام تعاقب التمرين إعادة التمارين بالصورة الصحيحة حسب المبدأ الثاني المشار إليه ليست عملية سهلة، حيث أن غالباً ما يحدث عند تكرار التمارين أثناء التدريب في فترة عدم الاسترجاع الكامل للمواد التي استهلكت أثناء أداء التمرين الأول، كما أنه عند التمارين المتتالية تثبت فترة الراحة وترتفع شدة التمرين بالتدريج، أو تثبت شدة الجهد مع تخفيض فترة الراحة بشكل تدريجي.
وهذه الطرق تجعل الأعضاء في حالة تكيف على أداء الإجهادات في فترة عدم الاستعادة الكاملة للمواد التي استهلكت أثناء أداء النشاط، وبالتالي تحدث تكيف في أعضاء الجسم للعمليات البيو كيميائية، وحالة التكيف هذه يترتب أن تكون بشكل تدريجي، وأن تكون فترة الراحة مناسبة بحيث يكون تدريب المرحلة الثانية ضمن فترة فوق التعويض، كما أن قيم حالة فوق التعويض ومدتها تكون متباينة وتختلف حسب الجهد الرياضي المبذول.
كما أنه عند أداء أي تمرين بدني يحتاج إلى فترة راحة معينة تعتمد على نوع التمرين والإجهاد الذي يسببه، ومن ناحية أخرى فإن حالة فوق التعويض لمختلف المكونات الكيميائية الحيوية للعضلة وللأعضاء الأخرى خلال العمل الواحد تظهر بفترات زمنية مختلفة، كما أن طول فترة الراحة يعتمد على الغرض المطلوب، فمثلاً إذا كان الغرض زيادة كمية الكرياتين يحتاج ذلك إلى راحة قصيرة بين تدريب وآخر؛ وذلك لأن الوصول إلى فوق كمية فوسفات الكرياتين في العضلة يكون سريع نسبياً.
وأما إذا كان الهدف هو زيادة احتياطي الجليكوجين فتكون فترة الراحة أطول؛ وذلك لأن الوصول إلى فوق مستوى كمية الجليكوجين الأصلية يكون أبطأ ولكنه يستمر لمدة أطول، أي تبقى كمية الجليكوجين أعلى من المستوى الذي كان عليه قبل العمل لفترة أطول، وأما البروتين يستغرق مدة أكثر من الجليكوجين، ولهذا يحتاج إلى فترة راحة أطول لإعادة بناءة.
4. المبدأ الرابع (الزيادة التدريجية للجهد)
إن قيمة واستهلاك المواد أثناء النشاطات الرياضية يعمل على تحديد قيمة ومدة للوصول إلى حالة فوق التعويض وفترة استمرارها، كما أن شدة استهلاك المواد تقل تدريجياً بارتفاع مستوى التدريب، وذلك بسبب تكيف العضلات للإجهادات المختلفة، ولهذا فإن الوصول إلى حالة فوق التعويض تتم في وقت أقصر مع استمرار التدريب والارتفاع التدريجي لمستوى التدريب، وهذا الشيء يبرز أهمية هذا المبدأ في الزيادة التدريجية عند التدريب.
كما أن التدريب الرياضي دائماً يكون مصحوب بتغييرات كيميائية حيوية، وهذه التغيرات تحدث أثناء أداء التمرين وفي فترة الراحة، وإن عملية التدريب تصحبها عمليات هدم وبناء وتعويض وفوق التعويض، ولذلك يترتب أن تؤخذ الأسس البيو كيمائية وفق مبادئ إعادة التدريبات الرياضية بنظر الاعتبار، والتي تعتبر الأساس في عمليات التدريب الرياضي.
