رياضة الغطس تحت الماء للمصابين بالشلل من ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


يجب على اللاعبين من ذوي الاحتياجات الخاصة الحرص على اتباع كافة تعليمات السلامة عند العمل على ممارسة رياضة الغطس؛ وذلك من أجل عدم حدوث أمور تؤدي إلى تدهور سلامة اللاعب.

الفوائد الصحية للغوص على الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

تشمل فوائد الغوص للمعاقين وغير المعوقين هائلة، ويمكن أن يحسن الغوص صحة ولياقة أي شخص، حيث أن الغوص يتحدى قدرة اللاعب على التحمل ويحسن قوة القلب والأوعية الدموية، كما أن الشعور بالانزلاق تحت الماء في هذا العالم له تأثيرات مهدئة مذهلة، ومن الممكن أن الغواصون الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أو القلق فإنهم سوف يجدون أن الغوص يخفف من توترهم واكتئابهم.

ويسمح الغوص أيضًا بمزيد من الحركة ويمكن لأولئك الذين يعانون من نقص القدرة على الحركة بشكل محدود أو كامل السباحة بسهولة بمساعدة، ويمكن للغواصين المصابين بشلل نصفي أن يتحركوا بشكل مستقل تحت الماء بمساعدة قفازات مكشوفة متخصصة، كما يمكن للأشخاص المصابين بالشلل الرباعي الغوص بمساعدة مدرب محترف.

كما يتم العمل على إرشادهم عبر الماء بينما يكونوا مسترخيين ويتنفسون ببطء، كما أن العديد من المصابين بالشلل سوف يبدؤا في الشعور بمزيد من الأحاسيس في مناطقهم المشلولة مع كل غوص، كما أن الأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن أيضًا أن انزعاجهم يقل تحت الماء، والأهم من ذلك كله أن غوص السكوبا هو رياضة اجتماعية تسمح للأشخاص سواء كانوا معاقين أم لا بالتفاعل مع بعضهم البعض.

كما يشجع الغوص معًا كأصدقاء على المشاركة والتواصل المهم ويمكن أن يقلل من مشاعر العزلة، وتم تكييف العديد من دورات الغوص والمهارات وقطع المعدات من قبل المتخصصين لتناسب احتياجات مختلف الإعاقات، ولا يزال يتعين على الجميع إكمال متطلبات الأداء اللازمة للحصول على شهادات الغوص الخاصة بهم.

وسيعمل اللاعب والمدرب معًا لإيجاد أفضل الطرق للعمل مع إعاقتهم واستكمال جميع المتطلبات، كما هو الحال مع الجميع هناك بعض المتطلبات الصحية الأساسية للغطس، يجب أن تكون إجراءات السلامة شيئًا يمكن لكل غواص إكماله وفهمه، وللحفاظ على سلامة الجميع من الضروري أن يجتاز الغواصون المحتملون المتطلبات الصحية، وقد لا يُسمح لأولئك الذين يعانون من أمراض نفسية حادة أو القلب أو الدورة الدموية أو الجهاز التنفسي أو الأنف أو الجيوب الأنفية أو الأذن بالغوص.

وأثناء الغوص لا توجد فروق بين الأشخاص المعاقين وأصحاء الجسم تحت الماء، كما أنه على المدرب العمل على تعليم الغوص على جميع المستويات أمرًا صعبًا ومكافئًا، والعمل للتغلب على تحديات معينة ورؤية اللاعبين ينجحون هو تجربة مجزية للغاية مع كل المزايا التي يمكن أن يجلبها المحيط والغوص، يجب على الجميع محاولة الغوص بأنفسهم.

رياضة الغطس تحت الماء للمصابين بالشلل من ذوي الاحتياجات الخاصة

تعتبر رياضة الغطس تحت الماء باستعمال وسائل التقنية المعاونة مثل النظارة الخاصة وخرطوم التنفس العادي، والأكسجين المتصل بجهاز أكسجين خلف الجسم والمنتشرة كرياضة للأشخاص العاديين، دخلت كرياضة حديثة نسبياً ما بين المعاقين بالشلل وخاصة لمن كانوا يمارسوها منهم ما قبل الإعاقة وإن كانت تعتبر من الرياضات الخطرة نسبياً، وممارسة رياضة الغوص أو الغطس تحت الماء لمعاق الشلل النصفي تلائم الإعاقات ما تحت مستوى الفقرة الصدرية الخامسة.

فيمكنهم التدريب على هذا النوع من الرياضة في أحواض السباحة أو البحر مع بعض الاحتياطات الفنية وأن يكون تحت المراقبة الجيدة، ويمكن للمعاقين بشلل فوق مستوى الفقرة الصدرية الخامسة على التدريب على هذه الرياضات باستعمال خراطيم التنفس المتصلة بجهاز الأكسجين خلف الظهر وممارستهم ذلك في البحر، على أن يتم ذلك تحت رقابة فنية دقيقة ويرجع ذلك لعدم ثبات التحكم في الجهاز الدموي؛ مما قد يعرض المعاق لمضاعفات خطيرة في الجهاز الدوري خاصة عند الغطي تحت الماء لمسافة تزيد على 50 متراً.

ويجب أن تخضع الممارسة الرياضة للغطس تحت الماء للمعاقين إلى برامج تدريبية وفنية عالية المستوى منها، مثلاً تعوديهم على التخلص من الضغط الخارجي بطريقة سليمة بالارتفاع التدريجي من العمق إلى سطح الماء وتجنب السرعة في هذا الأداء، ويجب أيضاً أن تتوافر الرقابة الفنية الكاملة عند ممارسة المعاقين لرياضة الغوص تحت الماء فيلزم عدم السماح للمعاق في الغطس بمفرده أو مع زميل معاق مثله، بل يجب الغوص مع اثنين من الرياضيين العاديين.


شارك المقالة: