اقرأ في هذا المقال
يترتب على اللاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة ممارسة رياضة المبارزة من ضمن الخطوات الفنية والتعليمة الصحيحة؛ وذلك من أجل أن يطبق اللاعب أداء صحيح ومتقن أثناء المنافسة.
رياضة المبارزة بالكراسي المتحركة للمصابين بالشلل
دخلت رياضة المبارزة بالسيوف مجال الرياضة التنافسية للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة منذ بداية الخمسينات من هذا القرن الميلادي؛ وذلك لتصبح رياضة شعبية محببة للمصابين بالشلل وضمن المنافسات الدورية لبطولات سيرنج ستوك ماندفيل، وأقيمت أول بطولة تنافسية لها في الوطن العربي عام 1969 بنادي السلاح المصري بالقاهرة، وقد انتشرت حالياً هذه الرياضة في بطولات المصابين بالشلل بالوطن العربي، وتعتبر رياضة المبارزة رياضة حركية راقية تنمية من قدرات الرياضي وعناصر لياقته البدنية.
وخاصة التوافق العضلي العصبي والسرعة والقوة العضلية والمرونة والمهارة والتحمل بالإضافة لما تضفيه من زيادة على التركيز المحدد والثقة والاعتماد على النفس، ويمارس الرياضيون على الكراسي المتحركة رياضة المبارزة بأنواعها المعروفة وهي:
- المبارزة.
- السيف.
طرق تدريب المصابين بالشلل على رياضة المبارزة
ويتم تدريب الرياضيين في كراسيهم المتحركة على المبارزة مثل الرياضيين العادين بتأقلم وضع الجسم للمبارزة، ثم تبدأ الدروس العادية من مدرب محترف يجب أن يعرف أن المبارز الرياضي يلزم تدريبه على مسافة وزوايا طعن ودفاع ثابتة والتي تتطلب تركيزاً أكبر من اللاعب الذي يصعب عليه التقهقر.
ويعتمد المبارز الرياضي على يده وطرفه العلوي الممسك بالسيف في الهجوم والدفاع من الثبات النسبي على الكرسي، وسيجد أي لاعب سلاح صعوبة بالغة في المبارزة من على كرسي متحرك إذا ما جلس عليه، حيث تشكل الأطراف السفلى أهمية بالغة في هذه الرياضة هجوماً ودفاعاً، ويستعمل المبارز الرياضي بالشلل عضلات الجذع والكتفين والذراع الأمامي والمرفق والرسغ واليد.
كما يستعمل اليد الأخرى في إحداث التوازن المطلوب عند استعمال الكرسي المتحرك، وبالتدريب يتم تقوية المجاميع العضلية الموجودة في هذا الأجزاء، وسيجد الحكم العام للمبارزة بعض الصعوبة الفنية في التفريق ما بين المبادئ بالهجوم في المعاقين عن الرياضيين العاديين وبين الهجوم ورد الهجوم، والهجوم من الدفاع ويجب أن يكون الحكم على دراية بقواعد تحكيم المبارزة على الكراسي المتحركة للرياضيين.
وفي بداية التدريب على المبارزة يجب العمل على تنمية التوافق العضلي وربط الإبصار بالتحكم في حركات السيف والجسم، مع عدم استعمال الأطراف السفلى المعاقة والتي تلعب دوراً حيوياً في مبارزة الرياضيين العاديين، كما يجب العمل على تعلم التوقيت السليم للأداء والحكم على المسافة بين اللاعب وخصمه والتي تلعب دوراً هاماً في الهجوم والدفاع والهجوم.
ويتم التدريب بشكل تدريجي على الحركات الدفاعية والهجومية السهلة والتي تتطور إلى الحركات الأعلى صعوبة بعد تجزئتها، مع العمل على تحسين روح الكفاح وطموح المنافسة لدى الرياضي، كما يجب العناية بتنمية الاتزان وخاصة للجذع والذراعين أثناء استخدام السيف، مع استعمال حاسة البصر في هذا التوازن وتصحيح الأوضاع للمبارزة وخاصة الشيش، كما يجب أن يحاط اللاعب علماً بقواعد وأصول رياضة المبارزة بما في ذلك أصول التحكيم وقوانينه.
وقد تفوق المصابون بالشلل من فرنسا وإيطاليا في هذا النوع من الرياضة؛ وذلك نظراً لانتشارها كرياضة شائعة في تلك البلدان، ثم تبادلت حالياً الدول الأوروبية والتفوق في رياضة المبارزة، كما تقام أيضاً استعراضات تنافسية للمصابين بالشلل في رياضة المبارزة مثل ما أقيم في مارس عام 1975 م بلندن إيان انعقاد بطولة العام للرياضيين العاديين تحت إشراف الاتحاد الدولي للمبارزة.
كما يتنافس مبارزو الكراسي المتحركة في الرقائق والقصدير والسيف، ويتم العمل على تثبيت الكراسي المتحركة على الأرض في مواجهة بعضهما البعض ويتقاتل المقاتلان باستخدام الجزء العلوي من أجسادهما فقط. يتنافس الرجال والنساء بشكل منفصل، وكانت مبارزة الكراسي المتحركة إحدى الرياضات البارالمبية منذ الألعاب الأولمبية في روما عام 1960.
ومنذ ذلك الحين تم تكييف القواعد لتلبية التطورات في التقنيات المطبقة على تثبيت الكرسي المتحرك للرياضي على الأرض، كما ظهرت مبارزة الكراسي المتحركة الكندية لأول مرة في أولمبياد الرياضيين في دورة الألعاب الصيفية لعام 2000 في سيدني، والهدف في مبارزة الكرسي المتحرك هو أن يسجل الرياضي 15 نقطة (أو أكبر عدد من الضربات) ضد خصمه، ويتم توصيل الرياضيين إلكترونيًا بصندوق إشارة يسجل لمسات السلاح، ويتم منح نقطة في كل مرة يلمس فيها المبارز الخصم في المنطقة المستهدفة.
كما يقرر المبارز بأقصر أذرع ما إذا كانت منطقة اللعب ستكون على بعد أو مسافة خصمه، وأثناء اللعب يحمل المبارز سلاح المبارزة بيد واحدة، وتُستخدم اليد الأخرى للإمساك بالكرسي المتحرك عند الاندفاع والتعافي، ويجب أن تظل القدمان على مسند القدمين ويجب أن يظل المبارز جالسًا، وفي الأحداث الفردية التمهيدية تستغرق كل مباراة ثلاث دقائق.
كما أن الفائز هو أول من يسجل خمس ضربات (أو أكبر عدد من الضربات) في المباراة، ويتبع ذلك نظام خروج المغلوب حيث يتنافس الرياضيون في ثلاث جولات مدتها ثلاث دقائق مع راحة لمدة دقيقة واحدة بين المباريات، كما أن الفائز هو أول من يسجل 15 ضربة (أو أكبر عدد من الضربات) في المباراة، وفي حالة التعادل يتم لعب نوبة دقيقة واحدة إضافية.
وأن أول من يسجل الضربة هو الفائز في أحداث الفريق يكون أول فريق من ثلاثة يسجل 45 هدفًا هو الفائز، كما يتم الإشراف على مبارزة الكراسي المتحركة من قبل الكراسي المتحركة الدولية، كما أن الرياضيون الذين يستخدمون الكراسي المتحركة مؤهلون للمنافسة في مبارزة الكراسي المتحركة، ويشمل هذا عمومًا الرياضيين الذين تعرضوا لإصابة في النخاع الشوكي (شلل رباعي وشلل سفلي)، أو بتر ساق سفلي أو مصابين بالشلل الدماغي أو إعاقات جسدية أخرى تتطلب استخدام كرسي متحرك.
هناك ثلاثة أقسام للمنافسة على أساس تصنيف الإعاقة، ويتم تصنيف الرياضيين في فئة واحدة من ثلاث فئات، ومع ذلك لا يتنافس المتنافسون من الفئة الثالثة في دورة الألعاب البارالمبية، ويتم فحص كل رياضي من قبل فريق التصنيف لتحديد قدرته على أداء المهارات اللازمة لبناء السياج.
كما يُطلب من الرياضيين أداء تمارين اندفاع مختلفة لتحديد قدرتهم على العودة إلى الوضع العمودي بعد اندفاع للأمام أو للجانب، كما تم اختبارها لتمديد الذراع وسرعة الحركة وتمديد الصدر والتوازن، ويتم تعيين درجات للرياضيين بناءً على قدرتهم على أداء المهارات المطلوبة، وكلما زادت درجة النقطة النهائية زادت قدرة اللاعب على أداء المهارات المطلوبة الرياضيون المصنفون على أنهم من الفئة الأولى، حيث أن الرياضي الذي يتمتع بقدرة عالية في المبارزة يكون اللاعب الذي يحصل على المركز الأول في اللعب.