طبيعة النشاط العضلي أثناء الوحدة التدريبية في المجال الرياضي

اقرأ في هذا المقال


يترتب على اللاعب العمل على بذل كافة الجهد أثناء أداء الأنشطة الرياضية المختلفة، وذلك من أجل أن يكون مستوى أداءه مرتفع للفوز بالمنافسة المقامة.

طبيعة النشاط العضلي أثناء الوحدة التدريبية في المجال الرياضي

في بداية أي وحدة تدريبية يكون هناك زيادة في كفاءة الأداء أثناء التهيئة، حيث تمتاز فترة التهيئة بأنها تبرز أي نشاط عضلي وتعتبر حالة بيولوجية تسبقها فترة ما قبل العمل، والعمل على إثارة المنظومة العصبية وتنشيط الفاعلية الوظيفية التي هي عبارة عن استعداد الجسم من أجل تنفيذ العمل بالشكل المطلوب، وتكون فترة التهيؤ في علاقة مباشرة مع شدة العمل المنفذ، وكلما كانت أكثر شدة كلما كانت فترة التهيؤ أطول.

وتحصل هذه العملية بصورة واضحة في حال استعملت تلك التمارين التي ينبغي تنفيذها في النشاط اللاحق، وفي الغالب تكون فترة الاستعداد أقصر عند الرياضيين الذين تكيفوا للحمل، وبعد فترة من تطبيق البرنامج التدريبي تطبق الوحدة التدريبية خلال فترة معينة بمستوى ثابت نسبياً، من حيث كفاءة الأداء وحسب ما يسمى بالحالة الثابتة، ويتم في هذه المرحلة بلوغ درجة من التوافق في نشاط الوظائف الحركية والعصبية.

كما أن الخلل في استقرار كفاءة الأداء يحصل كنتيجة لحصول حالة إرهاق والتي توصف على على أنها مضاعفة توتر نشاط الأنظمة الوظيفية عن المستوى المستقر نسبياً لكفاءة الأداء ومن ثم هبوطها، كما أن سمات الإمكانيات الوظيفية للرياضيين في مراحل مختلفة للنشاط العضلي ذي الطبيعة الدورية، ولإعداد عوامل موضوعية لأحمال في وحدات انفرادية، تم إجراء دراسات لعدد من الفعاليات الرياضية كركوب الخيل والسباحة.

كما أنه بغض النظر عن اتجاهات الوحدات التدريبية فإن تغير الإمكانات الوظيفية للرياضيين عند العمل على تنفيذ منهاج الوحدات التدريبية له صلة بفترات إعداد وحدات كفاءة أداء ثابت، كما يتحدد التركيب القائم للوحدات التي تتكون من الأقسام الإعدادية والرئيسية والختامية، وذلك من خلال فترات تغير الحالة الوظيفية لجسم الرياضي أثناء العمل.

كما أن القسم الإعدادي يعني الإجراءات التنظيمية والإعداد المباشر للرياضيين لتنفيذ منهاج الجزء الأول من الوحدة، وكلما كانت البداية دقيقة وبدرجة من الانضباط، كلما كان نجاح التقدم بالفعالية أكثر ويكون الاهتمام بالجزء القادم أكثر ليكون التهيؤ الصحيح لتنفيذ منهاج العمل وتبرز ما يسمى حالة قبيل البداية، التي تتلخص بمضاعفة أنشطة أنظمة الجسم الوظيفية الرئيسية؛ مما يساعد في الإعداد الرئيسي للعمل الذي يليه.

كما أن تنفيذ عملية الإعداد في هذه المرحلة والتي تحتوي على تنفيذ مجموعة من التمارين المختارة التي تساعد في الإعداد الأمثل للرياضي نتيجة العمل القائم، كما يساعد القسم الأول من الإحماء في تنشيط الأنظمة الوظيفية الأعلى أهمية كمنظومة العصب المركزي، واستعداد أنظمة الجهاز الحركي للعمل الحركي الأساسي، ويستعمل في القسم الأول من الإحماء تمارين الإعداد الشامل لمضاعفة كفاءة أداء الجسم العامة.

ويستعمل في القسم الثاني من الإحماء تمارين إعداد خاصة بحيث يوجه هذا القسم لخلق حالة مثلى للأمور المحيطة للجهاز العصبي الحركي عند الرياضيين، والعمل على اختيار التمارين وعلاقتها ضمن حدود كبيرة تعتمد على الصفات الشخصية للرياضي، وطبيعة العامل الذي يليه إضافة إلى الوسط الخارجي للمحيط، كما تعالج المسألة الوحيدة الأساسية ضمن الجزء الأساسي، ويمكن أن يكون العمل المنفذ متنوعاً جداً، ويؤمن مضاعفة جوانب مختلفة للإعداد البدني المتخصص والنفسي.

وكذلك اكتمال التقنية النموذجية إضافة للجوانب الإرادية، وأما بالنسبة لاستمرارية فترة هذا الجزء من الوحدة فتعتمد على طبيعة ومنهجية التمارين التي تستعمل في هذه الوحدة، وكذلك قيمة الحمل التدريبي، كما أن اختيار التمارين وعددها يكون باتجاه الوحدة والحمل، ولذلك يتم العمل على التركيز على الوحدة التدريبية التي تتعلق ببناء وتهيئة الرياضي للمهارة المطلوبة.

وأما في القسم الأخير من الوحدة فتنخفض تدريجياً شدة الحمل كي يمكن تحويل جسم الرياضي إلى الحالة القريبة قدر الإمكان من الحالة التي تكون قبل العمل، والعمل على خلق ظروف تلائم تكثيف سير عمليات الاستعادة، كما تعتبر درجة الحمل هي العامل الأساسي الذي يحدد مدى تأثير الوحدة التدريبية في جسم الرياضي، حيث أنه كلما كان الحمل التدريبي أكبر كلما كان التعب أكثر.

وكذلك حجم الإزاحات في الأنظمة الوظيفية التي تساهم بصورة مكثفة في تأمين العمل ستكون هي الأخرى كبيرة، وهذا الشيء ينعكس على طبيعة عمليات الاستعادة فبعد تنفيذ أحمال كبيرة نسبياً تستمر لعشرات الدقائق أو لبضع من الساعات، فإن نتائجها تستمر لفترة طويلة.


شارك المقالة: