يترتب على اللاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة العمل على تطبيق الوثب بالشكل المناسب ضمن الخطوات الفنية الصحيحة؛ وذلك من أجل أن يكون أداءه صحيح في المنافسات.
طرق أداء الوثب للمصابين ببتر في الأطراف العليا
تكون هناك رغبة قوية من المصابين بالبتر في الأطراف العليا الذين مارسوا رياضة الوثب قبل الإعاقة في العودة الثانية لممارستها واستعادة مهاراتهم فيها، وعلى عكس المعاقين ببتر القدم كما سيأتي فيما بعد فإن ممارسة المعاق ببتر الأطراف العليا للوثب العالي مفيداً له إذا ما تم بأداء فني سليم، كما يجب على المصاب عدم أداء الوثبات بدون استعمال الأحذية الخاصة بذلك تجنباً لحدوث إصابات، كما يمكن إضافة قطعة إسفنجية بداخل الحذاء وتحت الكاحل.
ومن الناحية التطبيقية هناك نوعان من الوثب يتناسب مع طبيعة الإعاقة ببتر الأطراف العليا هما الوثب العالي والوثب الطويل.
1. الوثب العالي
يمارس المصاب ببتر الأطراف العليا رياضة الوثب العالي بدون أو باستعمال الطرف الصناعي، ويفضل استعمال اللاعب لأنواع الوثبات الأمامية، حيث تقل إمكانية السقوط على مكان البتر من الوثبة بالظهر والتي قد يمارسها المعاق بالبتر المزدوج بالأطراف العليا، ويجب التدرج في تدريبات الوثب فلا يرفع مستوى الوثب إلا بعد التأكد من كفاءة اللاعب واجتيازه الصحيح للارتفاع الأقل مع تحكم اللاعب في وضع جسمه مع الاقتراب والبداية والارتقاء السليم.
ويجب العمل على بدء التدريبات من الوقوف مع الوثب بالمرجحة ولأعلى ارتفاع ممكن، ثم يتم الوثب بالجري لمسافة قصيرة نسبياً مع التركيز على الوثب لأعلى وليست للأمام، وهو ما يعتبر هاماً للمصابين ببتر في الأطراف العليا وبخاصة للمصابين بالبتر المزدوج من ممارسي هذه الرياضة، حيث يكون لديهم نقص نسبي في التوازن من جراء وجود الإعاقة لديهم.
كما أن الوصول إلى مستويات تنافسية ممتازة في الوثب العالي للمصابين بالبتر يلزم تواجد قوة عضلية قوية في الأطراف السفلى والجذع، مع توافر عنصر المرونة في الحوض والمفاصل ولذلك يفيد في المجال أداءهم لتدريبات الأثقال وضد مقاومة لتقوية تلك العضلات.
2. الوثب الطويل
يستطيع المصابين ببتر في الأطراف العليا في التنافس بالوثب الطويل من الجري، وأما المعاقون من الدرجة الثانية فيمارسون هذا النوع من الرياضة من الثبات فقط، ويتم العمل على ممارسة الوثب الطويل للمصابين ببتر في الأطراف العليا بعدة طرق فنية ويتميز فيها من مارسها قبل حدوث الإعاقة، وفي الطريقة البسيطة للوثب الطويل يتم الهبوط من الوثب على نفس القدم المستخدمة في الارتقاء.
كما أن هناك عدة مستويات لبتر الأطراف العلوية، وكل منها يأتي بطريقة مختلفة لإعادة التأهيل بالإضافة إلى نوع مختلف من الأطراف الاصطناعية، وقبل أن يتمكن من الحصول على طرف اصطناعي (بديل لطرف مفقود أو نقص في أحد الأطراف)، يجب أن تخضع أولاً للعلاج الطبيعي لاكتساب القوة ونطاق الحركة والعلاج المهني لتتعلم كيفية التكيف مع مهام الحياة اليومية والرياضات العادية دون الحاجة إلى بدلة.
ويمنح هذا أيضًا الجرح وقتًا للشفاء ولكي ينخفض التورم حتى يتناسب الطرف الاصطناعي بشكل صحيح، سيتم إنشاء برنامج تمارين في المنزل لمنع التقلص (تقصير دائم للمفصل بسبب الخمول)، كما يتم تجهيز معظم الرياضيين بأطراف صناعية مخصصة للطرف العلوي في غضون 30 يومًا، كما أن الأطباء يفعلون ذلك بسرعة حتى لا تطور تفضيلًا لاستخدام يد واحدة، وسوف يستغرق الأمر وقتًا وصبرًا لتعلم كيفية أداء المهام اليومية باستخدام الطرف الاصطناعي، ولذلك فإن الانتقال السريع سيجعل اللاعب أكثر عرضة لاستخدام الطرف الاصطناعي.
ويسمى الطرف الاصطناعي الأول الخاص باللاعب بالطرف الاصطناعي المؤقت، كما سيظل طرف الصناعي للاعب يتعافى ويتغير في هذه المرحلة، ولن يحصل على الطرف الاصطناعي النهائي (النهائي) حتى يستقر الطرف، وقد يحتاج إلى علاج لتتعلم كيفية استخدام الطرف الاصطناعي، كما أن هناك مجموعة متنوعة من خيارات الأطراف الاصطناعية، والتي سيناقشها المدرب مع اللاعب نفسه بناءً على عمرك ونمط الحياة والاحتياجات والتأمين.
كما أنه عندما يعمل اللاعب على تركيب الطرف الصناعي فإنه يترتب على المدرب وضع تمرينات تدرب اللاعب على التعود على الطرف الصناعي الجديد؛ وذلك لكي يتأقلم معه ومن ثم بعد ذلك يترتب على اللاعب البدء في التعود على التدريب على الرياضية التي سوف يمارسها؛ وذلك حتى لا يتغلب اللاعب وتكون الممارسة عليه صعبة أثناء المنافسة الفعلية.
