العوامل التي تحدد مسافة الوثبة في الوثب الطويل

اقرأ في هذا المقال


هناك العديد من العوامل التي تؤثر على نتيجة الوثب الطويل، مثل وقت ملامسة اللوحة، وزاوية النبات، وزاوية الإقلاع، وزاوية انثناء الركبة في منتصف الدعم، ومقاومة الرياح والمساعدة، ومستويات القوة الفردية بالنسبة للوزن، ودقة اللوحة، وتقنية الهبوط وتأثيرها على المسافة المفقودة، وسرعة الاقتراب، وعوامل أخرى مختلفة، فعلى الرغم من أن جميع العوامل المذكورة أعلاه قد تؤثر على نتيجة الوثب الطويل، إلا أن هناك بعض العوامل التي لها تأثير محدود للغاية، بينما يلعب الآخرون دورًا رئيسيًا في مدى قفزة اللاعب الرياضي.

العوامل التي تحدد مسافة الوثبة في الوثب الطويل

كما تعتبر القدرة على القفز أمرًا مهمًا في فعاليات الوثب في ألعاب القوى، لذلك فإن المعرفة المتزايدة بالعوامل التي تحد من قدرة القفز العمودي أمر مهم لكل من المدربين والرياضيين، من التجارب الشائعة بين المدربين أن أي نوع من البرامج التدريبية تقريبًا إلى حد ما سيزيد من قدرة القفز العمودي، ومع ذلك فإن مستوى أداء الرياضي المتزايد سيتطلب أساليب تدريب أكثر تحديدًا وتكييفًا بشكل فردي، حيث تكمن المشكلة بعد ذلك في معرفة نوع التدريب الأنسب لكل رياضي على حدة.

كما يتأثر الحد الأقصى لارتفاع القفز العمودي بعدد من العوامل الميكانيكية الحيوية والفسيولوجية، في النهاية يتم تحديد ارتفاع القفز بالسرعة الرأسية لمركز الجاذبية عند الإقلاع، كما تعتمد هذه السرعة على كتلة الشخص والدافع الخطي الذي ينتج عن التسارع التصاعدي لأجزاء الجسم المختلفة المشاركة في حركة القفز.

فإن التسارع القطاعي بدوره ناتج عن العضلات التي تنتج عزم الدوران حول المفاصل المختلفة، حيث سيحدد نمط التنسيق الزماني والمكاني بين الحركات الزاوية للمفاصل بالضبط الشكل والحجم النهائيين للنبضة الصافية الرأسية وبالتالي أيضًا ارتفاع القفز العمودي، كما ركزت الدراسات السابقة على القفز العمودي بشكل أساسي على الجوانب الفسيولوجية  أو الميكانيكية الحيوية، فإن جوانب القفز غير المرتبطة لأي اختبار عملي يمكن أن يكون مفيدًا للرياضي الفردي.

في النهاية يتم تحديد ارتفاع القفز بالسرعة الرأسية لمركز الجاذبية عند الإقلاع، حيث تعتمد هذه السرعة على كتلة الشخص والدافع الخطي الناتج عن التسارع التصاعدي لأجزاء الجسم المختلفة المشاركة في حركة القفز، كما يُعرَّف الوثب الطويل بأنه حدث رياضي يجمع فيه الوثب بين ثلاث صفات حركية، القوة والسرعة وخفة الحركة، زيادة السرعة خلال فترة التشغيل، حتى الوصول إلى المستوى الأمثل عند الإقلاع

العوامل المؤثرة على الوثب الطويل

إن الوثب الطويل والوثب الثلاثي هما حدثان رياضيان يعرفان باسم “القفزات الأفقية”، وهدفهما هو بعد اقتراب تحضيري لتغطية أبعد مسافة أفقية عن طريق قفزة واحدة (الوثب الطويل) أو سلسلة من ثلاث قفزات (الوثب الثلاثي)، لتسهيل دراسة هذه الأحداث يتم اقتراح تقسيم إجمالي المسافة المقطوعة إلى مسافات جزئية، ثم تحديد العوامل المحددة لكل منها، وأهم العوامل المؤثرة على الوثب الطويل فيما يلي:

  • مسافة الإقلاع، حيث يقصد بها أنها المسافة الأفقية بين الحافة الأمامية للوح الإقلاع والإسقاط العمودي لمركز الجاذبية (CG) في لحظة الإقلاع.
  • مسافة الرحلة، حيث يقصد بها أنها المسافة الأفقية التي يقطعها اللاعب عندما يكون الرياضي حراً في الهواء.
  • مسافة الهبوط، حيث يقصد بها أنها المسافة الأفقية بين الإسقاط الرأسي لمركز الجاذبية في اللحظة التي يلمس فيها الكعب الرمال والعلامة التي سيتم قياس القفزة منها.
  • حركة الوثب الطويل، كما يقصد بها أنها أحد أحداث المضمار والميدان التقليدية، فإن هذه الرياضة ليست ذات صلة فقط بالظروف البدنية الخلقية للرياضيين، ولكن أيضًا بمهارات الحركة في عملية الوثب الطويل، ففي عملية القفزة الطويلة من فترة الاستعداد للإقلاع والهبوط سيعاني اللاعب من مقاومة هواء كبيرة نسبيًا.

تأثير التدريب على الوثب الطويل

مع التدريب يأتي الإتقان، حيث يعد التدريب على المهارات وممارسة الوثب الخاصة باللاعب أمرًا مهمًا للغاية وهو الطريقة الوحيدة لتحسين أداء المهارات حتى لو كان اللاعب بارعًا في جميع العوامل الأخرى التي تؤثر على الأداء الرياضي فلن يكون رائعًا أبدًا ما لم تكن لديه المهارات اللازمة لممارسة الوثب.

كما أن الطبيعة الحركية المحسنة والوضع المناسب للجسم اللاعب الرياضي، وشكل البدء والتوقف واستقرار الجسم هي مهارات يمكن تعلمها لتحسين الأداء، فإن هذا هو السبب في أن الرياضيين يمارسون 5-6 أيام في الأسبوع ، ويؤدون تدريبات متكررة لتحسين مجموعة مهاراتهم، إذا كان اللاعب الرياضي لا يمارس رياضة الوثب فلن يتحسن أبدًا.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 أحمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: