طرق إعداد الرياضي في بيئات مختلفة

اقرأ في هذا المقال


يترتب على اللاعب العمل عند ممارسة النشاط على بذل أقصى طاقة لديه؛ وذلك من أجل أن يكون الفوز لصالح لفريقه أثناء المنافسات.

طرق إعداد الرياضي في بيئات مختلفة

1. إعداد الرياضي في الطبيعة الجبلية

تستعمل التمرينات في التمرينات؛ وذلك من أجل رفع القابلية الوظيفية البدنية والوظيفية، ولهدف الاستشفاء وكذلك كنوع من الراحة الإيجابية.

مميزات المناطق الجبلية

للمناطق الجبلية خصوصيات عدة يمكن العمل على إنجازها كالتالي:

  • انخفاض الضغط الجوي.
  • انخفاض الوزن الجزئي للأكسجين.
  • ارتفاع نسبة الإشعاع الشمسي بنوعية الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية.
  • سرعة الهواء أكثر من مستوى سطح البحر، وهذا يسبب البروزات الجبلية التي تتغير بتأثير ارتفاع الجبال بشكل تدريجي.
  • حالة الجو الكهربائية وكذلك كمية الأيونات والعلاقة الإيجابية والسلبية فيما بينها في الأماكن الجبلية لها خصوصية، وتكون تبعاً المنطقة المحيطة ونقاوة الهواء والعوامل الأخرى، وهذه الخصائص مجتمعة تعمل على التأثير على الجسم بكلا الاتجاهات؛ وذلك وفقاً لارتفاع وخصوصية المكان.

الضغط الجوي والمرتفعات

عند الارتفاع عن مستوى سطح البحر يحدث هبوط في الضغط الجوي، حيث يهبط حوالي 30 إلى 35 ملم لكل 400 إلى 500 متر لكل ارتفاع، ووفقاً لذلك يحصل هبوط في مستوى الغازات التي تدخل في تركيب الهواء، وتنخفض كمية الأكسجين في هواء الحويصلات الرئوية، ونظراً لانخفاض نسبة الضغط الجزيئي للأكسجين في هواء الحويصلات الرئوية يقل الأكسجين في هيموجلوبين الدم، ووفقاً لذلك تقل كمية التهوية التي تدخل للأنسجة العضوية؛ مما يسبب خلل في العمليات الأكسجينية ويحصل دين أكسجيني.

كما أنه على ارتفاع يتراوح من 1000 إلى 3000 متر، فإنه يتم تعويض النقص الأكسجيني من خلال زيادة عمل الجهاز التنفسي والأوعية الدموية والقلب، حيث ترتفع كمية الدم إضافة إلى استجابات جسمية أخرى.

ويمكن ظهور الأعراض الآتية في الارتفاعات:

  • ارتفاع 1000 متر يلاحظ انخفاض محدود في القابلية الوظيفية للرياضي.
  • ارتفاع 2000 متر وأكثر يظهر انخفاض ملحوظ في القابلية الوظيفية للرياضي
  • في النشاط الرياضية التي تتطلب أكسجين عالي، وخاصة في رياضات المطاولة، وأما الأنواع الرياضية التي تعتمد على النظام اللاهوائي في إنتاج الطاقة، فإن القابلية الوظيفية تتأثر بشكل غير ملحوظ.
  • ارتفاع 3000 متر وأكثر (الجبال العالية) ووفقاً للنقص الأكسجيني يكون هناك عدة اختلالات في وظائف الجسم.
  • ابتداءاً من ارتفاع 4000 إلى 5000 متر ونظراً للنقص الأكسجيني الحاد يحصل ما يسمى بمرض الجبال.

أهداف التدريب في المرتفعات

تؤدى التدريبات على ارتفاع (1000_ 1200_ 1500_ 2500) متر في الجبال للأهداف التالية:

  • إعداد مباشر للمنافسة، حيث تؤدى في مناطق جبلية متوسطة الارتفاع.
  • العمل على تطوير القابلية الوظيفية لأعضاء الجسم.
  • تطوير التحمل والمطاولة عند الرياضيين.
  • تسريع الاستشفاء.
  • الراحة الإيجابية.
  • تأهيل وعلاج الرياضيين.

كما أن إعداد الرياضيين في الارتفاعات المتوسطة يعمل على التأثير على مدى من ثلاثة إلى خمسة أسابيع، والتكيف لهذه الارتفاعات يحتاج عملاً نشيطاً لجميع الأعضاء الجسمية، ويتميز هذا النوع من التكيفات بتغيرات مرحلية لحالة الرياضي وقابليته الوظيفية، وتتحسن حالة الرياضي ويمكن أن يعمل على الاحتفاظ بهذا التحسن لمدة معينة.

كما أن مراحل التغيرات التي تحصل أثناء التكيف تكون وفقاً لبعض الخصوصيات الفردية للرياضي نفسه، ومقدار الارتفاع ومميزات النشاط العضلي والحمل التدريبي وغيرها، ووفقاً لذلك فإن إعداد الرياضيين في المرتفعات يترتب اتباع مجموعة من الشروط الصحية وأهمها ما يأتي:

الشروط الصحية لإعداد الرياضيين في المرتفعات

  • العمل على إخضاع اللاعبين إلى فحص طبي قبل تعريضهم لهذا النوع من التدريب.
  • إعداد وحدة تدريبية متوازنة تتناسب مع الحالة والمكان في المرتفعات.
  • العمل على دراسة الحالات والخصوصيات الفردية للرياضيين.
  • تلائم مستوى الإعداد مع مستوى اللاعب.
  • ملاحظة الخصوصية المناخية والعوامل البيئية الأخرى.

2. ارتفاع درجة الحرارة والنشاط البدني

تزداد درجة حرارة الجسم نتيجة لاحتكاك الألياف العضلية والأوتار والأربطة والمفاصل أثناء تقلصها وانبساطها، وعلاوة على سرعة جريان الدم في الأوعية الدموية، حيث تزداد درجة الحرارة من 5 إلى 10 درجات أو أكثر حلال 20 دقيقة من النشاط البدني العنيف، وخاصة في الأجواء الحارة، حيث أنه عند ارتفاع درجة الحرارة تضطر أجهزة الجسم إلى اتخاذ وسائل دفاعية متعددة؛ وذلك من أجل الحفاظ على المعدل الطبيعي لحرارة الجسم وبطرق عدة، حيث يتم التخلص من الحرارة الفائضة وخطورة الإصابة الحرارية.

يحتاج الرياضيون الغير متعودين على التدريب والمنافسات في الحرارة العالية وتحت أشعة الشمس، والجو ذو الرطوبة العالية إلى أسبوعين على الأقل للتأقلم على مثل هذه الأجواء، كما أنه في بعض الأحيان من الممكن أن تصل درجة حرارة اللاعبين في سباق الماراثون إلى 24 درجة.

أهمية التوازن الحراري للرياضيين

يكون التبادل الحراري أي كسب أو فقدان درجات الحرارة في الجسم من خلال الطرق الآتية:

  • الحمل: وتتم من خلال انتقال وحركة الهواء.
  • التوصيل: حيث تنتقل الحرارة بين جسمين مختلفان في الحرارة.
  • الإشعاع: ويتم انتقال حوالي 60% من الحرارة بهذا الأسلوب، حيث تنتقل بين جسمين من خلال أمواج كهرومغناطيسية.
  • التبخير: ويتم فقدان الحرارة وكسبها من خلال التخلص من العرق من سطح الجلد، ويفقد الجسم 0.85 كيلو كالوي من الحرارة عندما يتبخر 1 غرام من العرق.

كما أن تنظيم درجة حرارة الجسم الداخلية يتم تبعاً لتنظيم ثابت ومن خلال أداء الرياضة أو الأنشطة البدنية، ويحاول هذا النظام العمل على إبقاء درجة الحرارة 37 درجة من خلال الأمور الآتية:

  • المستقبلات الحرارية (التحسس الحراري).
  • المؤثرات الحرارية في الأعضاء والتي يتم الشعور بها عن طريق المستقبلات، والتي تؤدي إلى تغيرات تنظيمية أو تصحيحية.
  • يركز التنظيم في الجهاز العصبي المركزي الذي يعمل على استقبال المستقبلات الحسية، وعمليات التنظيم الخارجة للأعضاء التي تتأثر بالحرارة.
  • توجد في جسم الرياضي منطقتان للاستقبال الحراري على الأقل، أحدهما تحت المهاد الموجودة في الدماغ المتوسط، والجلد المستقبلات الحسية، وتوجد في كلا المنطقتين نوعان من المستقبلات أحداهما حساسة للحرارة والأخرى للبرودة.

طرق التخلص من حرارة الجسم العالية

  • ارتفاع كفاءة عمل المسامات الجلدية؛ وذلك من أجل خروج كميات أكبر من الطبيعي من العرق والذي يعمل على التبخر وتبريد الجسم.
  • زيادة دفع كميات عالية من الدم إلى الأوعية التي تكون قريبة من سطح الجلد؛ مما يسبب بالتالي إلى حدوث الانتقال الحراري بالإشعاع.

3. التدريب في الجو البارد

إن التأقلم في الأجواء الباردة يشكل بعض المخاطر، وخاصة في الأجواء الباردة جداً، حيث يستنشق الهواء بدرجة حرارة قد تكون أقل من صفر مئوي، وعندما يصل البلعوم تصل درجته إلى 15 مئوي، وترتفع في القصبة الهوائية إلى 20 مئوي وفي الرئتين يصل إلى 30 مئوي، وقد يسبب هذا حدوث نقص في درجة حرارة الجسم؛ مما يؤثر على جهاز القلب وانخفاض في كفاءتهما الوظيفية.

كما أن الانخفاض الحاد لدرجة الحرارة يشكل خطورة كبيرة ويسبب التعرض إلى أمراض عدة مثل عضة الجليد، والتي تؤدي إلى انقطاع كامل للدورة الدموية في العضو المعرض للبرودة مما يسبب ذلك موت الأنسجة، حيث يتم استعمال متعددة التي من شأنها خفض هذه الأمراض أو العمل على منعها، ومن هذه الوسائل العمل على تنشيط وتقوية الجسم بشكل عام، وتنشيط الدورة الدموية، ورفع نشاط الجهاز العصبي المركزي، والتمثيل الغذائي الذي يساعد الأجهزة الجسمية على العمل بكفاءة.

كما أن التدريبات البدنية العامة والخاصة، والتي تعمل على التأثير بشكل فعال على التنظيم الحراري للجسم، والذي ينعكس على عمل الأجهزة الجسمية كافة.

4. التدريب في الأعماق

يعتمد بناء الفرد تحت سطح الماء على استهلاك الأكسجين عند الاقتراب من السطح والاقتصاد في صرفه، وهذا الشيء يتم من خلال عدد من التكيفات الفسيولوجية:

التكيفات الفسيولوجية للتدريب في الأعماق

  • بطء في ضربات القلب.
  • افتقار عمل دوران الدم على الأنسجة الحيوية فقط كالدماغ والعضلات القلبية، كما أن الطاقة اللازمة للتقلص أثناء الغوص ومصدرها التنفس اللاهوائي مع تكون كميات كبيرة من حامض اللبنيك، ولا يتم التخلص من هذا الحامض في الدورة الدموية إلا بعد الرجوع إلى سطح الماء، حيث يتوفر الأكسجين من جديد والضروري لتمثيل هذا الحامض.
  • وجود كمية من الهيموغلوبين في العضلات، وبذلك يتم خزن كمية أكبر من الأكسجين فيها قبل الغوص.
  • عدم حساسية المركز التنفسي للانخفاض في قيمة PH.
  • كما أن الرجوع الفجائي إلى سطح الماء من عمق كبير يؤدي إلى تجمع الغازات وخاصة غاز النيتروجين، الذي ذاب في الدم بشكل كبير؛ وذلك نتيجة لوجود الإنسان تحت ضغط عالي، مما يسبب تجمعه على شكل فقاعات تعمل على غلق الأوعية الدموية، وهذا الشيء يعمل على التسبب بالآلام عضلية شديدة في العضلات، الذي يؤدي إلى الموت ما لم يعالج بذوبان الفقاعات الغازية في الدم والأنسجة، وثم العمل على تخفيض الضغط بشكل تدريجي، وبذلك الشيء تتحرر الغازات بصورة تدريجية.

شارك المقالة: