طرق تشخيص التعب بعد ممارسة الرياضة

اقرأ في هذا المقال


يجب على اللاعب العمل عند ممارسة الرياضة بذل أقصى جهد بالطريقة المعتدلة؛ وذلك من أجل أن يكون قادر على الاستمرار في ممارسة النشاط البدني لفترات طويلة.

طرق تشخيص التعب بعد ممارسة الرياضة

إن أهم المؤشرات التي تؤدي إلى التعب هي:
  • زيادة عدد الأخطاء كنتيجة لاختلال التناسق في التصرفات.
  • عدم الكفاية في تكوين أشكال وحركات جديدة ومفيدة تناسب استيعاب اللاعبين.
  • عدم تناسق العمل الوظيفي من خلال ارتفاع صرف الطاقة أثناء ممارسة النشاط الرياضي.
وتشير الأبحاث المتعلقة باستهلاك الأوكسجين إلى إمكانية انخفاض فاعلية تأثير التعاون الوظيفي لأجهزة الجسم في ظروف التعب، وقد اتضح في التمارين ذات الشدة المعتدلة (15 كم في السباحة) إمكانية انخفاض معدل استهلاك الأوكسجين في نهاية السباق، كما أن ظواهر التعب المختلفة تعتمد على
طبيعة النشاط العضلي ومهارة الرياضي، وأن الإخلال في تناسق الحركات وعدم التناسق في الوظائف، ويمكن أن تظهر في الغالب عند رياضيي المهارات المتوسطة.
كما أن مثل هذا الاختلال في الوظائف أثناء النشاط العضلي الشديد عند رياضيي المستويات العليا، وعلى ما يبدو أن الخصائص الشخصية للرياضي، يجب الأخذ بها عند تقويم ظواهر التعب المختلفة خلال قطع مسافة السباق، ومن الضروري عند وصف علامات التعب الظاهرية، الأخذ بعين الاعتبار نقطة مهمة
أخرى، فغالباً ما يستعرض رياضيو المستويات العليا في المسافات الأخيرة من السباق تكنيك الحركات الرائعة، ويصلون إلى خط النهاية بسرعة عالية.
كما أن الرياضيين يصلون خط النهاية دون أن يبلغوا حالة التعب القصوى تعبيراً لتنظيم هذه الحالة وتكون السرعة القصوى والتكنيك الجيد للحركات في نهاية السباق، تعبير وترتيب القوى بشكل خاص وهي حصيلة لوضع خطة خاصة للركض، وفي رياضة المشي والركض والتجديف، أي في تلك الأنواع الثنائية من النشاط العضلي، يؤدي التعب إلى انخفاض قوة العضلات، وهذا ما يظهر في انخفاض قوة الدفع، وبالتالي
يصبح طول الخطوات أقل.
فأثناء الركض وبسبب حدوث ظاهرة التعب تزداد زمن لحظة الارتكاز وأما زمن الطيران فيقل، وفي هذه الحالة تكون القوة العضلية غير قادرة على أداء جهد سريع أو مفاجئ، وفي المرحلة الأولية لنمو التعب يمكن لانخفاض قوة الانقباضات العضلية أن تعوض بزيادة سرعة (تردد الحركة)، ونتيجة لذلك يمكن الاحتفاظ
بسرعة الركض السابقة لبعض الوقت، وقد سميت هذه الفترة بطور التعب التعويضي أو التعب المستتر، واتضح أن درجة التعويض تعتمد على مستوى الرياضي حيث تبرز بشكل أكبر عند رياضيي المستويات العليا.

مراحل نمو التعب عند الرياضي

  • مرحلة التغلب على الشعور بالتعب عندما لا تكون هناك ضرورة للتغيرات التي تسمح للاعب بتعويض التعب.
  • المرحلة الاقتصادية للعمل (تشترك فيها الوحدات الحركية الفعالة والثانوية).
وأما فترة التعب الظاهر (اللاتعويضي) فمن المعلوم أن إمكانيات الجسم التعويضية غير كبيرة، فلذلك تهبط السرعة في مراحل العمل النهائية بغض النظر عن زيادة تردد الحركة، ويدخل الجسم في ظهور التعب اللاتعويضي، ويمكن أن تمتاز فترة العمل الختامية بهبوط مستوى الجهد وانخفاض تردد الحركات، وفي الأنواع الرياضية الأخرى يمكن أن تظهر تغيرات الوظيفة الحركية أثناء ازدياد التعب، ففي نوع معين من الرياضة حيث يجري دمج نوعين من الأنواع الرياضية هما (التزلج على الجليد ورمي السهم).

ويلاحظ في المرحلة الختامية من العمل ونتيجة للتعب أن حركات التصويب تصبح غير دقيقة ويلاحظ أيض للحركة الممارسة، واختلال التوجيه وفي الوقت نفسه تتغير العلاقة بين دقة الحركة وزمن تحقيقها، وتنتمي الملاكمة والمصارعة والمبارزة إلى مجموعة الأنواع الرياضية غير القياسية (ويتم تحديد النتيجة النهائية على أساس النقاط)، وتتسم تلك الأنواع الرياضية بالتعب (الوقتي)، حيث يتضاعف التعب عند الملاكمين في نهاية النزال وتقل سرعة اللكمة، ويصبح رد الفعل المعقد غير جيد وتهبط دقة الضربة وتقل سرعة توجيه اللكمة.

ولذلك فان تقليل سرعة حركة الضربة يؤثر بشكل واضح على حجم قيمة الضربة، ومن الأعراض الواضحة تماماً للتعب، قلة الإحساس بالمسافة ونتيجة لذلك يفقد الملاكمون المقدرة على تقدير المسافة الفاصلة بينهم بصورة صحيحة، ويهاجمون في اللحظات غير المناسبة، وان المقدرة في تقدير المسافة هي نتيجة للنشاط المشترك لعدد من أجهزة التحليل، ومنها أجهزة التحليل الحركية والبصرية، ويبدو أن ظروف التعب تؤدي إلى اختلال العلاقة المثالية في أجهزة التحليل.
حيث يتضاعف عند المصارعين أثناء عملية الاشتباك السريع وزمن تنفيذ الهجوم وكذلك عناصر التقدم، وأما عند المبارزين ونتيجة لزيادة التعب يصبح زمن الاستجابة المعقد كبير؛ ونتيجة لذلك فان المعلومات والاستنتاجات النظرية والتي تم الحصول عليها نتيجة التدريبات، تساعد المدرب في الوصول إلى التصميم التالي:
  • من أجل معرف منحنى التعب في كافة أنواع النشاطات البدنية، لا بد من معرفة دور كل جهاز من الأجهزة الوظيفية في الجسم، ومدى مساهمتها في مقاومة التعب، ويوفر إيجاد الطرق المثالية لرفع مستوى كفاءة الأداء.
  • تتخذ الإمكانيات الأكسجينية واللاأكسجينية والجهاز التنفسي والدورة الدموية أهمية كبري في التغلب على التعب.
  • يلعب التكنيك الحركي وأداء المهارات بصورة مثالية والاسترخاء دور في فعاليات التحمل.
  • من أجل تحقيق إمكانيات القوى الكامنة تصبح عملية توزيع القوى بصورة منسقة مهمة جداً، فبمقارنة التوزيع المثالي والمنظم في القوى مع التوزيع المتغير، يتضح أن التوزيع المنظم أكثر فائدة، وبالإضافة إلى ذلك فمن المهم استيعاب الاحتمالات المختلفة لتوزيع القوى المختلفة، فان ذلك يوفر توسيع قابلية التكنيك الرياضي.
  • يعتمد ظهور التعب على صفة الرياضة الممارسة، ففي اصفى الرياضة الممارسة لفعاليات الثنائية يظهر التعب قبل كل شيء في انخفاض قوى التقلصات العضلية (الجهد أثناء الدفع)، وفي الأنواع الرياضية الأخرى (كالملاكمة والمصارعة والمبارزة) يظهر في سرعة الحركة ودقتها، وعدم التنسيق بين النشاطات المشتركة للأجهزة التحليلية.

الأنظمة الفسيولوجية وآلية التعب

إن درجة مشاركة هذه الأنظمة الفسيولوجية أو تلك في أداء تمارين ذات الصفة والقدرة المختلفة لا تكون متساوية، وعند أداء أي نوع من التمارين يمكن إفراز الأنظمة المحتملة الأساسية القيادية، والتي تحدد إمكانياتها الوظيفية قدرة الإنسان في أداء هذا التمرين بمستوي الشدة أو الصفة المطلوبة، وتحدد درجة أحمال هذه الأنظمة من حيث العلاقة بقدراتها العالية والاستمرارية المحدودة لأداء هذا التمرين.
أي فترة حلول حالة التعب، وبهذا الشكل فإن القدرات الوظيفية للأنظمة لا تحدد بشدة تنفيذ هذا التمرين واستمراريته القصوى أو طبيعته، ولا تكون أسباب التعب عند أداء الأنواع المختلفة من التمارين متساوية
وترتبط ملاحظة الأسباب الرئيسية للتعب بمفهومين أساسيين:
  • فالمهموم الأول: يمثل التعب الموضعي، أي إفراز ذلك النظام الذي تحدد فيه التغيرات الوظيفية في حالة التعب.
  • والمفهوم الثاني: ويمثل آليات التعب، أي تلك المتغيرات المعينة في نشاط الأنظمة الوظيفية القيادية التي تشترط تطور التعب.

شارك المقالة: