طرق تصنيف الحمل التدريبي وفقا للشدة في المجال الرياضي

اقرأ في هذا المقال


يجب على الرياضي ممارسة المهارات الرياضية بكافة أشكالها بالشكل الصحيح والطريقة المثالية؛ وذلك من أجل أن لا يترتب على اللاعب عقوبات بسبب أداء المهارة بالطريقة الخاطئة.

طرق تصنيف الحمل التدريبي وفقاً للشدة في المجال الرياضي

يمكن لشدة التدريب المنفذة في أنواع الألعاب الرياضية المختلفة أن تكون متباينة بصورة كبيرة، وهذا يؤثر بدوره على قيمة واتجاه الاستجابات والتكيفات الوظيفية، كما أن العلماء اهتموا بالتدريب وفسيولوجيا التدريب الرياضي اهتماماً واسعاً؛ وذلك من أجل إيجاد الحلول لمثل هذه المواضيع التي تصنف الحمل التدريبي تبعاً لشدة تنفيذها، حيث أن هناك علاقة بين السرعة والفترة اللازمة لاستمرار التمرين.

مستويات الشدة (القدرة) في البرنامج التدريبي

  • مستوى القدرة القصوى (فترة تنفيذ التمرين من 1_ 30 ثانية).
  • مستوى القدرة شبة القصوى (فترة تنفيذ التمرين من 30 ثانية_ 5 دقائق).
  • مستوى القدرة المتوسطة (فترة تنفيذ التمرين من 5 دقائق_ 40 دقيقة).
  • مستوى القدرة العالية (فترة تنفيذ التمرين أكثر من 40 دقيقة).

وتم العمل على تحديد لكل مستوى من هذه المستويات قيمة ملائمة للمؤشرات الفسيولوجية، ومن الضروري الإشارة إلى أن كل مستوى من مستويات الشدة يعكس آلية تأمين الطاقة المناسبة له، فعلى سبيل المثال أن التمرين الذي يكون في مستوى الحمل القصوي يرتبط بنظام الطاقة اللأكسجيني، وفي الفترة الثانية من الشدة وهي الشدة الأقل من القصوى فيمكن تقسيمها إلى مجموعتين من التمارين، حيث أن المجموعة الأولى تضم التي تضم التمارين التي تستغرق من 20 ثانية إلى 120 ثانية.

وهي التي تكون مرتبطة بنظام الطاقة اللأكسجيني، وفي المجموعة الثانية من الشدة الأقل من القصوى، وتضم التمارين التي يستغرق أداؤها من قبل الرياضي من 2 إلى 5 دقائق، وأما بالنسبة للمستوى الثالث والرابع من الشدة والمتمثلة بالقدرة الكبيرة والمتوسطة، فإنها تؤمن الآلية الأكسجينية من إنتاج الطاقة اللازمة أثناء النشاط الرياضي.

وفي تصنيف الأحمال التدريبية في ألعاب القوى أن تمارين الراحة الإيجابية (تمارين استعادة الشفاء بين التكرارات)، عملياً لا تظهر تأثيراً يذكر على أعضاء وأجهزة الجسم وحتى على رياضيي متوسطي المستوى، كما يتم توجيه الأحمال التدريبية إلى المنطقة الثانية وهي التمارين التي تحافظ على مستوى التدريب الذي تم التوصل إليه، وتعمل على تطوير مستوى الإمكانات الأكسجينية (القوة العامة).

إن قيمة تأثير هذه التمارين يكون متوسطاً في المستوى الثالث من الأحمال التدريبية، والتي تم تسميتها بمنطقة التطوير وتستعمل تمارين هدفها العمل على تطوير الإمكانات الأكسيجينية واللاأكسجينية، ويكون نواتج استهلاك الطاقة تبعاً لتراكم حامض اللاكتيك في العضلات والدم، كما أن مستوى تركيز حامض اللاكتيك وقيمة مؤشر التوازن الحامضي والقاعدي يشير إلى أن المستوى من الشدة ينتسب وفق مؤشراتها إلى اتجاه الأحمال البدنية الأكسجينية.

كما يتم توجيه تمارين المنطقة الرابعة (الاقتصادية) إلى العمل على تطوير معظم الصفات البدنية، بالإضافة إلى تحسين مستوى الكفاءة الخاصة بالعدائيين، حيث يصل استهلاك الأكسجين إلى المستوى القصوي، وهو دلالة على أن الجهاز القلبي الوعائي يعمل بقدرة عالية من أجل تأمين الأكسجين والمواد الغذائية للعضلة أثناء العمل على ممارسة النشاط البدني، وتوجه الأحمال التدريبية الأقل من القصوى إلى تطوير عنصر السرعة.

كما تكون نواتج الطاقة اللأكسجينية قريبة من القصوى ويزداد تراكم حامض اللاكتيك، ويقل إنتاج الطاقة أكسيجينياً ويجب اختيار الفترات المثلى للراحة بين التكرارات التي من شأنها أن تعمل على التقليل من كمية حامض اللاكتيك، كما أن شمولية التصنيف للأحمال التدريبية من الممكن أن يكون أساساً للفعاليات الدورية كالسباحة والدراجات وغيرها، ومن خلال هذا التصنيف يمكن العمل على تحديد وتوجيه الأساليب التدريبية المتخصصة وغير المتخصصة.

كما يعطي إمكانية تقويم التأثير الإجمالي لجميع الأحمال التدريبية على أجهزة وأعضاء الجسم، كما أنه في فعاليات الملاكمة تتحدد قيمة الأحمال التدريبية عن طريق العمل على إيجاد ناتج ضرب فترة تنفيذ التمرين في الشدة، كما أن شدة الأحمال التدريبية لها فائدة كبيرة في العملية التدريبية، حيث تستعمل في التدريب تمارين مختلفة الشدة وعليه ينبغي جمع الأحمال التدريبية وتقويمها لمرحلة معينة، كما أن العلاقة بين وحدات التقويم ومعدل ضربات القلب هي علاقة خطية وهذه العلاقة تكون مميزة في مستويات الشدة الخفيفة والمتوسطة.

وعند العمل على زيادة قدرة الأداء البدني تزاد قيمة المؤشرات والمتغيرات على أجهزة وأعضاء الجسم، وتصبح أعلى تأثيراً ولكن وحدتها منخفضة مقارنة بتأثيراتها على الأنظمة الوظيفية للجسم.


شارك المقالة: