اقرأ في هذا المقال
- طرق تكيف نفس الرياضي أثناء تدريب التحمل في المجال الرياضي
- العلاقة بين إيقاع التنفس وتدريب التحمل أثناء ممارسة الرياضة
- طرق مضاعفة عمل الأجهزة في حالة نقص الأكسجين أثناء التدريب
- الصعوبات التي تعيق من اكتمال الكفاءة في الاسترخاء العضلي
يجب على الرياضي الحرص على ممارسة تمارين التنفس بهدوء قبل ممارسة الأنشطة البدنية وخصوصاً السباحة؛ وذلك لأنها تعتمد على قدرة الرياضي على حبس النفس لفترات طويلة.
طرق تكيف نفس الرياضي أثناء تدريب التحمل في المجال الرياضي
من أجل التغلب على الآثار الناجمة عن التعب أثناء التدريبات للتحمل تعطى أهمية كبيرة للقابلة الأكسجينية للفرد والتي تؤمن أفضل تلبية لاحتياج الأكسجين أثناء العمل والتي تعتمد على عدة عوامل، وهي مستوى الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين والقدرة على المحافظة على هذا المستوى خلال أداء التدريب إضافة إلى فاعلية الأجهزة الوظيفية وخاصة الجهاز الدوري التنفسي والذي يقوم بدوره بإيصال الأكسجين إلى خلايا وأنسجة الجسم المختلفة.
- الطريقة الأولى: الحركات الرياضية كما في ركض المسافات الطويلة، والتجديف والسباحة إضافة إلى ألعاب الجمناستيك والمصارعة الفردية والملاكمة (أي في الحركات الثنائية والثلاثية).
- الطريقة الثانية: من التنفس فهو الذي يتجانس فيه توقيت آلية الوسط الداخلي للجسم في الحركات ذات الشدة العالية والاستمرارية الكبيرة.
العلاقة بين إيقاع التنفس وتدريب التحمل أثناء ممارسة الرياضة
أثناء تدريب التحمل توضح العلاقة بين إيقاع التنفس وإيقاع الحركة بشكل دقيق بحيث تكون ميكانيكية التنفس مرتبطة بشكل مباشر بالحركة مشكلة معها وحدة واحدة، فإذا تغير إيقاع التنفس في العمل بسرعة طبقا للظروف المتغيرة أثناء التدريبات أو السباقات فإن هذا يؤدي إلى اختلاف في إيقاع الحركة وعليه يجب مراقبة الصلة المتبادلة بينهما وإعادة تنظيمها بشكل يخدم اقتصادية الحركة، فعندما يزداد التعب يمكن أن تتغير الصلة المتبادلة بين التنفس وإيقاع الحركة.
ويتضح ذلك في التجديف والسباحة من خلال ازدواج دورات التنفس لدورة حركية واحدة، ومما لا شك فيه أن عدم التطابق الكبير بين التنفس والحركة، والذي غالبا ما يسجل لدى رياضيي المستوى المنخفض من جهة يمكن أن يشوه تكنيك الحركات الرياضية ويعيق من عمليات تزويد الجسم بالأكسجين من جهة أخرى، وفي التدريبات التي تتميز بالشدة دون القصوى والشدة العالية سيكون التنفس السريع خلال الفم 50_ 80 شهيقاً وزفيراً خلال الدقيقة.
وهو الأكثر كفاءة أثناء العمل العضلي الذي يتطلب المستوى الأقصى أو القريب من الأقصى في استهلاك الأوكسجين، ولذلك فإن التنفس العميق والبطيء سيكون غير مقيد خلال هذه التدريبات، وعليه يكون التحكم بتوقيت التنفس وعمقه مرتبطا بعلاقة مباشرة مع ما يحتاجه الجسم من الأوكسجين، ولذلك يوصي المدربون بضرورة التدريب المتخصص في التنفس من خلال استخدام وسائل وطرق مختلفة في التدريب على التنفس المتناسق في بداية مراحل التعليم
وعند تكوين عادات حركية جديد إضافة إلى تنفيذ تدريبات حبس التنفس بصورة غير إيقاعية، وبدون أن يكون هناك تطابق بين التنفس وإيقاع الحركات كما هو في التجديف والسباحة وألعاب القوى، ومن الضروري تعليم إيقاع التنفس المتناسق الصحيح ليس فقط في الحركات الإيقاعية، بل وعند الحركات اللاإيقاعية أيضاً، ويبدو أن التنفس يصبح إيقاعي عند الحركات اللاإيقاعية التي يقوم بها لاعبو الجمباز على الأجهزة وحركات الملاكمين والمبارزين والمصارعين، وتنقلات لاعبي السلة ولكن مع ذلك فهو ليس غير منظم وإنما يخضع لإيقاع معين.
كما أنه عند الملاكمين يتناغم الزفير مع توجيه الضربات القوية والمفاجئة، وتحقق سلسلة من الضربات غالباً عند الزفير ويطلق الرامي زفير الرمي ولاعب كرة السلة أثناء رمي الكرة وبهذا الشكل تشكل هذه الحالات نظاما تنفسياً معيناً، ومن أجل مقاومة التعب من الضروري معرفة إمكانية التغلب على التغيرات الوظيفية الكبيرة التي تحدث في الوسط الداخلي للجسم (تجانس الوسط) فعند أداء تمارين التحمل الحالة يتطابق إيقاع التنفس مع إيقاع الحركة.
فمثلاً يظهر النقص الأكسجيني في الأنسجة (هبوط أكسجين الأنسجة) وزيادة في ثاني أكسيد الكربون، وتتجمع المواد الناتجة عن التمثيل الغذائي المصاحبة للعمل العضلي، وكل هذا يؤدي إلى حدوث زيادة ظاهرة التعب
طرق مضاعفة عمل الأجهزة في حالة نقص الأكسجين أثناء التدريب
ومن أجل مضاعفة ثبات عمل الأجهزة الوظيفية تجاه النقص الحاصل في الأوكسجين أثناء التدريب يتم اللجوء إلى أساليب تدريبية معينة وأن أحد هذه الأساليب هو خلق النقص الأكسجيني من خلال حبس التنفس؛ مما يؤدي ذلك إلى نمو الثبات الوظيفي نتيجة نقص الأكسجين ويساعد على تحسين النتائج الرياضية، حيث أن حبس التنفس أثناء التمارين الرياضية يسبب تجمعاً كبيراً للفضلات ونقص أكسجين الأنسجة، وزيادة ثاني أكسيد الكربون في الدم والذي يضاعف ثبات الأنسجة تجاه أي تغيرات مماثلة في تجانس الوسط.
ومن جهة تكتمل الاستجابة التعويضية في الجسم وترتفع فعالية جهاز القلب الوعائي من جهة أخرى، ويساعد التدريب في ظروف جبلية على مضاعفة مقاومة الجسم لنقص الأوكسجين، وإن الأبحاث التي أجريت في دورة الألعاب الأولمبية التاسعة عشرة في المكسيك أثبتت حدوث تغير (مورفولوجيا) ووظائفي معقد عند انخفاض الضغط البارومتري والذي يمكن أن يؤمن توسيع الإمكانيات الوظيفية للرياضيين، ويساعد التدريب في ظروف التنفس عبر فضاء إضافي (حجرة خاصة مكيفة وفق أجواء معينة) على اكتمال ردود الفعل التكيفية لنقص الأكسجين.
حيث اتضح أن مثل هذا التدريب يزيد السعة الحيوية للرئتين وقدرة الشهيق والحد الأعلى لاستهلاك الأكسجين والكفاءة الوظيفية، كما أنه من الممكن الاقتصاد في الطاقة من 7_ 25% يمكن تحقيقها من خلال ارتفاع المهارة الرياضية (التكنيك) في رياضة التزلج للمسافات المتوسطة، كما أن تكنيك الرياضيين يلعب دوراً مهماً في مقاومة التعب، إذا كان تكنيك الحركة غير جيد فإن الرياضي لا يستطيع أن يستغل إمكانياته الأكسجينية بشكل مثالي لخدمة الواجب الحركي.
وعلى العكس فإن تناسق الجهود العضلية العصبية من خلال كفاءة عمل الجهاز الحركي سوف يؤدي إلى صرف الطاقة بشكل اقتصادي، وتعتبر المقدرة والكفاءة على استرخاء العضلات في الوقت المناسب واحدة من شروط اكتمال تكنيك الحركات الرياضية، كما أن هناك ارتباط وطيد بين الكفاءة والتعب في استرخاء العضلات، ويعود ذلك إلى أن الاسترخاء العضلي ينظر إليه كتعبير لعملية نتاج تراكيب الجهاز العصبي المركزي.
والتي تحدث في المراكز العصبية والتي تنشط عمليات الاستعادة التي تؤمن الراحة خلال سير النشاط، وعلى العكس فعند عدم الكفاءة في استرخاء العضلات فإن كميات كبيرة من الطاقة تصرف؛ مما يؤدي ذلك إلى ظهور التعب السريع.
الصعوبات التي تعيق من اكتمال الكفاءة في الاسترخاء العضلي
- سرعة أداء الحركة: حيث كلما زادت سرعة الحركة كلما أصبحت الكفاءة على الاسترخاء أقل.
- حجم العمل المنفذ: يصبح الاسترخاء تحت ظل التعب المتزايد أقل اكتمالا.
- درجة امتلاك المهارة الحركية (التكنيك): حيث تتسم المراحل الأولية للتعلم الحركي بعدم الكفاءة على الاسترخاء الكامل، والذي سيزول فيما بعد التوصل إلى المراحل المتقدمة من التكنيك الرياضي.