علاقة العمر في التفوق الرياضي

اقرأ في هذا المقال


يعد ممارسة الرياضة في عمر مبكر من قبل الرياضي من العوامل التي تؤدي إلى إتقان وفهم المهارات الرياضية بشكل كبير، كما أن ممارسة الرياضة تعمل على تقديم العديد من الفوائد لممارسيها.

علاقة العمر في التفوق الرياضي

في الرياضة وخاصة في أعلى مستوى تنافسي يكون هنا سعي مستمر من قبل الرياضي؛ لتحقيق التميز على المستوى الفردي، كما يعد تصنيف الرياضيين حسب الفئة العمرية أمراً شائعاً جداً في الرياضة، وعلى وجه الخصوص عادةً ما تتوافق الفئات في الرياضات الجماعية مع الدورات التنافسية السنوية أو نصف السنوية، وكذلك الانضمام إلى مجموعات المنافسة وفقًا للعمر الزمني للرياضي.

وهذه الاستراتيجية المطبقة عادة تزيد من حدة الفروق بين الرياضيين بسبب حالة نضجهم والتي لا تتوافق بالضرورة مع عمرهم الزمني، وتعرف هذه الظاهرة باسم “العمر النسبي”، وينعكس هذا الموقف عادةً في السياقات الرياضية للشباب ويميز على أنه تمثيل زائد للرياضيين المولودين في الأشهر الأولى من العام بسبب تطور نضج أكبر، ولذلك يبدو أن الرياضيين الأكبر سناً نسبيًا لديهم فرص أكبر لتحقيق مستوى رياضي أعلى من حيث الاختيار والأداء التنافسي مقارنة بأقرانهم الأصغر سنًا نسبيًا.

كما  أن هناك عوامل تؤثر على مدى إتقان اللاعب للمهارات الرياضية، ومنها العوامل البيولوجية وعدم التوازن بين الرياضيين مع التركيز على النظريات البشرية والبدنية والفسيولوجية، كما أن “فرضية اختيار النضج” هي النظرية الأكثر جدلاً ومنتشرة بشكل كبير، وخاصة في الرياضات الجماعية ذات الطبيعة الجسدية، ومع ذلك مع صعود الرياضي إلى مستويات أداء أعلى (فئة الكبار)، كما أنه لا يبدو واضحاً أن الرياضيين الأكبر سنًا يتمتعون بمزايا رياضية وتنافسية معينة على أقرانهم الأصغر سناً.

وبالتالي مع تقدم عملية الانتقال الرياضي وخاصة في الرياضات الجماعية مثل كرة القدم يكون تأثير التفوق يميل إلى الانخفاض ولكنه لا يختفي، كما أن الأداء الناتج في المنافسة يمكن أن يكون بمثابة أداة مفيدة للتعرف على التميز الرياضي من الناحية الكمية، على الرغم من أنه يمكن قياس أداء المنافسة بناءً على مؤشرات ذات طبيعة مختلفة، على سبيل المثال الميكانيكية الحيوية والتقنية والأداء التكتيكي والفسيولوجية.

وفي مجال الرياضات الجماعية يمكن إجراء تحليل النجاح الرياضي على مستويين، الأداء قصير الأمد وطويل الأمد، وفي النوع الأول من الأداء يتم قياسه عادةً من خلال موازنة النتائج الجماعية باستخدام المركز النهائي للفريق في المنافسة أو من خلال ملاحظة المعلمات الإحصائية الفردية على سبيل المثال، الدقائق التي تم لعبها والأهداف المسجلة ومتوسط ​​مؤشرات الأداء، والتي يتم جمعها رسميًا في مشاركة وأداء اللاعبين في المنافسة.

علاقة العمر بالأداء بالرياضي في التدريب والمنافسات

الشيخوخة تضعف معظم القدرات البدنية القائمة على المهارات والقدرات الفسيولوجية، حيث ترتبط أحداث القوة عمومًا بانخفاض مبكر مقارنةً بانخفاض القدرة على التحمل، ويمكن تفسير ذلك من خلال التغيرات البيولوجية المتعددة التي تحدث مع الشيخوخة مثل التغيرات في بنية ووظيفة معظم الأعضاء، بما في ذلك عضلات الهيكل العظمي أو القلب أو الأوعية الدموية أو الدماغ.

كما يترتب النظر في التطور على مدى الحياة وانخفاض القدرة الوظيفية البشرية، حيث تعتبر أداة مفيدة في تقييم النمط الجسدي والمعرفي الكامل مع تقدم العمر، كما تعد ألعاب القوى في المضمار من أقدم الرياضات وتشمل الجري والركض والرمي والقفز، وتحظى ألعاب القوى على المضمار بشعبية ويشارك الناس من جميع الأعمار في المسابقات، على الرغم من أن الأرقام القياسية العالمية تعطي فهمًا تقريبيًا لانخفاض الأداء المرتبط بالعمر، إلا أنها تعكس فقط أداء الأفراد الأكثر مثالية.

كما أن الرياضي يكون متفوقاً ما بين عمر 20 و 35 عامًا ويتبعه انخفاض متسارع بعد سن 75 عامًا؛ وذلك نظرًا لأن كل حدث له متطلباته الخاصة فيما يتعلق بالسرعة والقوة والقدرة على التحمل وخفة الحركة والتنسيق، كما أن التمرين المعتاد قادر بشكل كبير وإيجابي على التأثير على الصحة، كما أنها توفر فائدة صحية في أي عمر، ويمكن أن تؤثر الشيخوخة والتوقعات الثقافية على النشاط البدني بطرق مختلفة، حيث يكون هناك انخفاض مرتبط بالعمر في المشاركة في النشاط البدني وميل إلى التدريب عند شدة التمرين المنخفضة.

كما ينتج عن المؤشرات الفسيولوجية المصاحبة للتقدم في العمر إلى التقليل من كفاءة الأداء الرياضي في كل من الأداء الهوائي واللاهوائي مع تأثر السرعة والقوة، كما تلعب الإعاقات المتزايدة المرتبطة بالأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب المفاصل العظمي دورًا مهمًا في التقليل من قوة وأداء الرياضي، كما أن شيخوخة الإنسان هي نمط ظاهري معقد وحتى من سن 30 عامًا تتميز بانخفاض تدريجي في وظيفة الخلايا والأعضاء والأنسجة في العديد من الأنظمة في جسم الرياضي.

ويتم تسريع هذا الانخفاض في الوظيفة جزئيًا بسبب الخمول ويؤدي إلى سلسلة متصلة من الإعاقات الجسدية مع تقدم العمر، على سبيل المثال في الجهاز العصبي العضلي والجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، والتي تعتبر مهمة للأداء الرياضي ونشاطات الحياة اليومية، يمكن أن يؤدي الانخفاض المرتبط بالعمر في مستويات الأداء والتدريب على التمرينات إلى تسريع التخفيضات في الوظيفة البدنية والأداء لدى كبار السن؛ وذلك نظرًا لأن الرياضيين ذات المستويات المرتفعة يحافظون على مستويات عالية من النشاط البدني.

فقد يعمل الرياضيون ذات المستويات العالية الأكبر سناً بمثابة وكيل لأفضل تقدم بشري صحي، وتعد اللياقة القلبية التنفسية التي تُقاس على أنها أقصى استهلاك الأكسجين أثناء التمرين المكثف مثل الجري أو ركوب الدراجات، كما يمكن أن تكون قيم استهلاك الأكسجين عالية جدًا بالنسبة إلى البالغين النشطين ترفيهيًا وغير المستقرون من نفس العمر، على الرغم من مستويات النشاط البدني المرتفعة والأمراض المصاحبة المحدودة لدى نخبة الرياضيين الأكبر سنًا، فإن قيم استهلاك الأكسجين تنخفض تدريجياً مع تقدم العمر.

ويرجع ذلك أساسًا إلى الانخفاض المستمر في معدل ضربات القلب المستقل عن مستويات النشاط، كما أن مسار التراجع في الأداء الرياضي للرياضين ذات المستويات العالية عبر العمر الافتراضي مستقل إلى حد كبير عن المرض، كما ينخفض ​​النشاط الذي يسرع من التخفيضات المرتبطة بالعمر في الوظيفة البدنية، فإنه يترتب على الرياضي العمل بكافة الجهود على بدء ممارسة الرياضي التي يرغب في ممارستها والتطور بها في أعمار مبكرة، مثل العمل على الالتحاق بنادي أثناء التواجد في المدرسة.

أو العمل على اللعب مع مراكز وأندية أثناء الانتقال إلى مرحلة الجامعة، وهذا الشيء يؤدي باللاعب إلى إتقان الرياضة الممارسة على اختلاف مهاراتها.


شارك المقالة: