اقرأ في هذا المقال
- أساسيات تطبيق استراتيجية التعلم الحركي المتمايز في الرياضة
- خطوات استراتيجية التعلم الحركي المتمايز في الرياضة
- آلية تنفيذ استراتيجية التعلم الحركي المتمايز في الرياضة
- إجراءات تطبيق استراتيجية التعلم الحركي المتمايز في الرياضة
أساسيات تطبيق استراتيجية التعلم الحركي المتمايز في الرياضة:
يوجد بعض الأساسيات التي تساعد المدرس الرياضي على تطبيق استراتيجية التعلم الحركي المتمايز على وفق مبادئ ومتطلبات هذا النوع من استراتيجيات التعلم الحركي الرياضي، ومنها:
- أن يقوم مبدأ التعلم الحركي المتمايز على استعداد الفرد الرياضي المتعلم واهتماماته وأسلوب تعلّمه.
- أن تبدأ العمل الرياضي بنسق مناسب ومريح للمدرس الرياضي.
- اعتماد فترة زمنية متمايزة في وضع المهمات أو الواجبات الحركية؛ وذلك لدعم نجاح الفرد الرياضي المتعلم، كما يجب العمل على استعمال محطات ثابتة للمهمات أو الواجبات الحركية.
- تطبيق المهمات أو الواجبات أو الأنشطة الحركية أو الأنشطة الرياضية أو الأنشطة البدنية بطرق مختلفة؛ وذلك للعمل على تجنب الفوضى.
- توزيع الأفراد الرياضيين المتعلمين على مجموعات أو أركان الأنشطة الرياضية المختلفة، كما يجب أن يتم مراعاة استعمال الملابس بألوان معينة للأفراد الرياضيين المتعلمين أو للمجموعات الرياضية.
- أن يكون للأفراد الرياضيين المتعلمين قواعد أساسية على أن يبدأون منها وينتهون منها إليها بعد نهاية الوحدة الرياضية، كما يجب أن يتم التأكد من أن الفرد الرياضي المتعلم يمتلك خطة واضحة عند طلب المساعدة، في حالة كان المدرس الرياضي مشغول مع الأفراد المتعلمين الآخرين عند طلب مساعدة زميل عند الحاجة قبل الوصول إلى المدرس الرياضي؛ وذلك فضلاً عن القيام بتحديد أفراد رياضيين متعلمين جيدين معينين للقيام بذلك.
- العمل على التقليل من الضوضاء والضجيج داخل الوحدة الرياضية التعليمية، بالإضافة إلى التخطيط السليم لكيفية تسليم الأفراد الرياضيين المتعلمين للمهمات أو الواجبات الحركية المنجزة.
- تعويد الأفراد الرياضيين المتعلمين على إعادة ترتيب الوسائل أو الأدوات التدريبية بعد الانتهاء من أداء المهمات أو الواجبات الحركية، على أن يكون للمدرس الرياضي خطة لأفراد الرياضيين المتعلمين سريعين التعلم والإنجاز؛ أي بمعنى أصحاب الأداء الحركي والرياضي المتميز.
- وضع حد أدنى لحركة الأفراد الرياضيين المتعلمين داخل الوحدة الرياضية، كما يجب التأكيد على قيمة الانتباه والتركيز على المهمات أو الواجبات أو الوظائف الحركية.
- أن يكون لدى المدرس الرياضي خطة لأفراد الرياضيين المتعلمين الذين يتوقفون عن ممارسة الحركة لفترة زمنية قصيرة، والذين يتخلفون عن زملائهم عن التعلم والإنجاز الرياضي؛ أي بمعنى أصحاب الأداء الحركي البطيء.
- تحمل المسؤولية لأفراد الرياضيين المتعلمين مسؤولية تعلمهم، عن طريق التكليف للقيام بالمهمات أو الواجبات الحركية، كما يجب العمل على تشجيع الأفراد الرياضيين المتعلمين باستمرار على مناقشة إجراءات تعلمهم وإنجازهم داخل الوحدة الرياضية.
خطوات استراتيجية التعلم الحركي المتمايز في الرياضة:
- الخطوة الأولى: يحدد المدرس الرياضي المهارات الحركية والقدرات الخاصة لكل فرد رياضي متعلم؛ وذلك عن طريق الإجابة على السؤالين التي يتم طرحهما، وهما (ماذا يعرف كل فردي رياضي متعلم؟ وماذا يحتاج كل فرد رياضي متعلم؟)، كما يجب على المدرس الرياضي أن يحدد الإجابة عن ذلك؛ أي بمعنى أن يحدد أهداف التعلم الرياضي والمخرجات المتوقعة ويحدد المعايير تقويم مدى تحقيق الأهداف.
- الخطوة الثانية: يختار المدرس الرياضي الأساليب والطرق الملائمة لكل متعلم رياضي أو مجموعة من الأفراد الرياضيين المتعلمين، بالإضافة إلى التعديلات التي يضعها لجعل هذه الأساليب تلائم وتناسب هذا التنوع.
- الخطوة الثالثة: يحدد المهمات أو الواجبات الحركية التي سوف يقوم بها كل متعلم رياضي؛ وذلك لتحقيق أهداف عملية التعلم الرياضي والتعلم الحركي.
- الخطوة الرابعة: وهذه آخر خطوة والتي يتم فيها إجراء عملية التقويم بعد عملية التنفيذ؛ حيث أن ذلك لقياس مخرجات التعلم الرياضي والتعلم الحركي.
آلية تنفيذ استراتيجية التعلم الحركي المتمايز في الرياضة:
يمكن أن يتم تنفيذ التعلم الحركي المتمايز في أي خطوة من خطوات التعلم الحركي الرياضي، وقد يكون في أهم المجالات التالية:
- المجال الأول (مجالات الأهداف): حيث يمكن أن يضع المدرس الرياضي أهداف وغايات متمايزة للأفراد الرياضيين المتعلمين، بحيث يكون يكتفي بأهداف معرفية لدى بعض الأفراد الرياضيين المتعلمين وبأهداف بدنية لدى الأفراد الرياضيين الآخرين، كما يجب مراعاة الفروق الفردية بحسب قدراتهم وميولهم المختلفة.
- المجال الثاني (مجال الأساليب): يمكن أن يكلف المدرس الرياضي بعض الأفراد الرياضيين المتعلمين بمهمات أو واجبات حركية في التعلم الرياضي الذاتي، في حين يُكلّف الأفراد المتعلمين الآخرين بمهمات أو واجبات حركية جماعية؛ أي بمعنى واجبات تعاونية.
- المجال الثالث (مجال نواتج التعلم المخرجات): كأن المدرس يكتفي بنتائج مخرجات محدودة يحققها بعض الأفراد الرياضيين المتعلمين في حين يطلب من الأفراد المتعلمين الآخرين نتائج أخرى أكثر عمقاً، كما يجب أن ينوع المدرس الرياضي في أساليب تقديم الأهداف بمختلف أنواعها حسب التفاوت العقلي والفكري.
إجراءات تطبيق استراتيجية التعلم الحركي المتمايز في الرياضة:
يوجد مجموعة من الإجراءات التي يجب اتباعها في أثناء تطبيق استراتيجية التعلم الحركي المتمايز في الرياضة، وهي:
- التقويم القبلي، حيث يعتبر أول خطوة من خطوات استراتيجية التعلم الحركي المتمايز في الرياضة، حيث أنه هو إجراء عملية التقويم يهدف إلى تحديد المعارف والمعلومات السابقة، بالإضافة إلى تحديد القدرات والمواهب وتحديد الميول والخصائص الشخصية، كما يجب تحديد أسلوب التعلم الرياضي الملائم والمناسب وتحديد الخلفيات الثقافية.
- تصنيف الأفراد الرياضين المتعلمين في مجموعات في ضوء نتائج التقويم القبلي.
- تحديد أهداف وغايات التعلم الرياضي المراد تحقيقه.
- اختيار المهارات الحركية أو الأنشطة الرياضية أو الأنشطة البدنية أو الأنشطة التعليمية ومصادر التعلم الرياضي والأدوات والوسائل التعليمية.
- العمل على تنظيم البيئة التعليمية والمجتمع الرياضي المحيط بها بطريقة ووسائل تستجيب للمجموعات جميعها.
- العمل على اختيار استراتيجيات التعلم الحركي الملائم لأفراد الرياضيين المتعلمين أو المجموعات الرياضية.
- العمل على تحديد المهارات الحركية أو الأنشطة الرياضية أو الأنشطة التعليمية التي تكلف بها كل مجموعة رياضية.
- العمل على إجراء عملية التقويم بعد التنفيذ لقياس نتائج التعلم الحركي.
كما يوجد عدة فروقات بين التعلم الحركي الرياضي المتمايز وبين التعلم الحركي التقليدي، وأهمها:
- إن التعلم الحركي التقليدي يعامل الأفراد الرياضيين المتعلمين على وفق طريقة واحدة وبمستوى واحد، أما بالنسبة إلى التعلم الحركي الرياضي المتمايز، فإن الأساس فيه هو تلبية احتياجات الفرد الرياضي المتعلم المتنوعة والمختلفة.
- عملية التقييم في التعلم الحركي التقليدي تتم في نهاية الوحدة الرياضية، أما بالنسبة إلى عملية التقييم في التعلم الحركي الرياضي المتمايز، فإنها عملية مستمرة ومتفاعلة تحدث في كل الأوقات والأشكال.
- أنماط التعلم الرياضي واهتمامات الأفراد الرياضيين المتعلمين نادراً ما تأخذ في أي حيز في إعداد الوحدات التعليمية بالنسبة للتعلم الحركي التقليدي، أما بالنسبة إلى التعلم الحركي المتمايز، فإنه يتم أخذ أساليب التعلم الرياضي المتنوع واهتمامات الأفراد الرياضيين المتعلمين بعين الاعتبار.
- نوع المهمات أو الواجبات الحركية التي يكلف بها الفرد الرياضي المتعلم في التعلم الحركي التقليدي، فإنه يكلف بمهمة أو واجب حركي واحد لجميع الأفراد الرياضيين المتعلمين، أما بالنسبة إلى التعلم الحركي المتمايز، فإن الخيارات متعددة للأفراد الرياضيين المتعلمين.
- العوامل الموجهة للعملية التعليمية في التعلم الحركي التقليدي يوجد منهج واحد ومهارات تعليمية محددة، أما بالنسبة إلى التعلم الحركي المتمايز يتم اعتماد معايير تعلم أساسية يأخذ أنواع وأشكال حسب حاجات الأفراد الرياضيين المتعلمين.