تنمية روح الولاء والانتماء للمجتمع في علم الاجتماع الرياضي:
تتعرَّض المجتمعات الرياضية إلى مواقف يتراوح مداها وقوتها بين البساطة والعنف، خلال عمليات التطوير والتغيير التي تمرّ بها، كما أنَّ تعرّض المجتمعات لمثل تلك المواقف أصبح مستمراً؛ نتيجة لاستمرار التغير والتطور وسرعته التي نلمسها في الوقت الحاضر، كرد فعل لاستخدام التقدم العلمي والتكنولوجي في أدوات والأجهزة الرياضية.
حيث يصاحب التعديل والتطوير والتقدم مشكلات وصعوبات اجتماعية رياضية في المجتمعات الرياضية، مثل الصراعات والخلافات التي تنشأ بين الجماعات الرياضية المكونة للمجتمع الرياضي؛ نتيجة إلى ما قد يحدث ويحصل من تغيير على مصالح كل منها، كما أن التناقضات التي تظهر بين القوى الاجتماعية الرياضية أو الطبقات الاجتماعية الرياضية؛ نتيجة لحدوث الصراع على السلطة وبسط النفوذ والقوى داخل المجتمع الرياضي، أو نتيجة للصراع بينهما للاستحواذ على النصيب الأكبر من الفوائد التي تحققها عمليات التغيير في علم الاجتماع الرياضي، خصوصاً الدول النقدية، أو نتيجة إلى حدوث التفكك الاجتماعي الذي يسود في المجتمعات الرياضية، حيث يعاني الأفراد الرياضيين من ظواهر ومشكلات متعددة تحدث داخل المجتمع الرياضي.
حيث يترتب على ذلك ظهور روح الاستياء بين الأفراد الرياضيين؛ ممّا يؤثر على ولائهم وانتمائهم للمجتمع الرياضي، كما أن لا شك فيه أن مدى الشعور بالمسؤولية الاجتماعية الرياضية للأفراد الرياضيين أو للجماعات الرياضية أو التنظيمات الرياضة نحو مجتمعهم، يتوقف على مدى شعورهم بالولاء والانتماء إلى ذلك المجتمع الرياضي.
حيث أنه كلما ازداد الشعور بالولاء والانتماء إلى المجتمع الرياضي، كلما ازداد الشعور بالمسوؤلية الاجتماعية الرياضية للأفراد الرياضيين نحو مجتمعهم، حيث يُعدّ الشعور بالمسؤولية الاجتماعية نحو المجتمع الرياضي من أهم العوامل التي تدفع أفراد المجتمع الرياضي للعمل والممارسة على تقدم مجتمعهم وتحقيق رفاهيته.
حيث تُعدّ طريقة تنمية روح الولاء والانتماء للمجتمع الرياضي، من أهم الطرق التي يتم ممارستها في مجالات الرعاية الاجتماعية الرياضية؛ بهدف المساهمة في كيفية تحسين أحوال الأفراد الرياضيين، كما لا تستطيع هذه الطريقة النجاح في عملها الرياضي، إلا إذا قام الأفراد الرياضيين كل منهم في مجال النشاط الرياضي المخصص له، ببذل جهودهم المخلصة؛ لتحقيق هدف الوصول إلى المراتب العليا، وتحقيق الألقاب الرياضيية، ولكي يعمل الأفراد الرياضيين بكل روح الولاء والانتماء، لا بُدّ أن يتوفر لديهم الشعور الكامل بالمسؤولية الاجتماعية الرياضية.