العديد من الأفراد من الممكن أن يشعرون بألم وتصلب في مختلف أنحاء الجسم من دون إدراك مصدره، سواء كان في العضلات أو الأوتار أو من أي مصدر آخر، ولا بُدّ من التنويه على أنه من المهم إعادة التوزان إلى أنسجة الجسم للتخلص من هذه التصلبات؛ حيث أن هذه الأنسجة تتكون من ألياف وبروتين، وتتحد في نسيج الجسم بأكمله.
كيف تساهم تمارين الإطالة في إعادة التوازن إلى أنسجة الجسم؟
من المهم إطالة العضلات بعد التقلّص الذي تتعرّض له، وللتحسين من قوة المفاصل ممّا يُحسّن من عملها، كما أن ممارسة تمارين التمدد بصورة منتظمة يساهم باسترخاء الفرد، التخلص من التوتر وتخفيف الإجهاد خلال اليوم، وقبل التمدد من المهم أن يقوم الفرد بممارسة رياضة المشي، أو ممارسة تمارين يحبها منخفضة الشدة لمدة لا تقل عن 10 دقائق، ومن الأفضل ممارسة هذه التمارين بعد ممارسة الجدول التدريبي؛ لأن العضلات تكون دافئة، مرنة وقابلة للإطالة.
ومن الممكن توفير الإطالة للعضلات في كل مرة يتمرن فيها الفرد باستمرار، وهو أمر مهم مع تذكر أن الفرد يحتاج ذلك كل أسبوع بما لا يقل عن 3 مرات بعد الإحماء للحفاظ على المرونة، ومن الأمثلة عليها رياضة اليوغا، وتساعد تمارين الإطالة على تحرير العضلة بعد إجهادها في التمرين، تؤدي إلى تحفيز الجسم، وتريحه، وهنا من المهم الانتباه لأداء هذه التمارين بعد إنهاء التمارين الرياضية لتجنب الذهاب للبيت بحالة من الإجهاد والإرهاق.
وإن تمارين المرونة تتشابه مع التمارين الرياضية الاعتيادية، وحتى يصبح الجسد ليّناً من المهم أن يدرك الفرد كم من المرونة يحتاج، وهي ليست بمقدار كبير؛ حيث أنه ليس بحاجة إلى الليونة مثل لاعب الجمباز الذي يحتاج منه عمله أن يمتلك جسماً مرناً قادراً على الانحناء والالتواء لممارسة تمارين صعبة دقيقة، وتتطلب وزناً خفيفاً وجسماً مرناً.
وللتحسين من مستوى مرونة الجسم من المهم أن يبدأ الفرد بأداء تمارين الإطالة لمدة عشرة دقائق كل يوم؛ حيث يركز الفرد على العضلات الأساسية التي تشمل الجزء العلوي من الجسم؛ أي الذراعين، العنق، الكتفين، الظهر والجزء السفلي من الجسم. ولا بُدّ من التنويه على أنه من المهم أن يركز الفرد على معدل النشاط اليومي، وأكثر العضلات استخداماً وعرضة لخطر الإصابة.