قد يعتقد البعض أن تمارين الهولا هوب هي تمارين رياضية لعمر الأطفال فقط، ويعتقدون أن هذه التمارين بدأت في الظهور في فترة الخمسينات من القرن الماضي، لكن لا بُدّ من التنويه على أن بداية هذه التمارين ترجع إلى آلاف السنين في مصر واليونان القديمتين.
كيف تساهم تمارين الهولا هوب في زيادة القوة الأساسية للجسم؟
إن تمارين الهولا هوب تساهم في التحسين من القوة الأساسية لكافة عضلات الجسم، وتؤدي إلى التحسين من التوازن والليونة، بالإضافة إلى أن ممارستها باستمرار تساهم بصورة كبيرة في التحسين من قوة عضلات الذراعين والأرجل أيضاً؛ حيث أن هذه التمارين لا تمرن الوسط فقط، حيث أنها تُمرّن اليدان والأرجل أيضاً.
وإن تمارين الهولا هوب تؤدي إلى تقوية عضلات الظهر، البطن، اليدان، والرجلين، تؤدي إلى شدّ الجسم، التحسين من التوازن، تنشيط الدورة الدموية، التحسين من مستويات الطاقة في الجسم، تؤدي إلى تقوية العضلة القلبية، كما تؤدي ممارسة هذه التمارين إلى التخفيف من الضغط الذي من الممكن أن يتسلط على منطقة الظهر بعد قضاء ساعات طويلة أمام شاشة الحاسوب كل يوم. ولا بُدّ من التنويه على أنه إلى جانب فوائدها الصحية تقدّم هذه التمارين الرياضية بعض الفوائد النفسية مثل: التقليل من التوتر، المساهمة في ضخ الإندورفين في الجسم، زيادة الثقة بالنفس بصورة ملحوظة، وهي تمنح الجسم فوائد تشبه تلك التي تنتج عن التأمل بفضل إيقاعها المنوم.
ونظراً إلى كثرة الفوائد الصحية لهذه التمارين تحرص العديد من الأندية الرياضية على مزج تمارين الهولا هوب في روتين البرنامج التدريبية، ولا بُدّ من التنويه على أنه يمكن العثور على بعض الأطواق الثقيلة والعادية في الأندية الرياضية؛ الأمر الذي يسهل ممارستها هناك.
ولا بُدّ من التنويه على أنه تعمل هذه التمارين على تنشيط العمود الفقري عن طريق الحركة المتأرجحة التي تساهم بصورة كبيرة في تمرين عضلات الظهر، والتحسين من التناسق العضلي الداخلي والخارجي؛ حيث يصبح العمود الفقري قوي وقادر على تحمل الضغط، وتُصبح حركات الفرد أكثر قوة وثباتاً، ويَقي نفسه من آلام الظهر، وتؤدي أيضاً هذه التمارين إلى التعزيز من الجهاز القلبي الوعائي؛ حيث لا بُدّ من ممارسة هذا التمرين لمدة تتباين من ربع إلى ثلث ساعة كي يحصل الفرد على هذا التأثير الإيجابي.