ما هي سلبيات القيام بنفس التمرين كل يوم؟

اقرأ في هذا المقال


لا بُدّ من التنويه على أن قيام الفرد بممارسة نفس التمرين بالتفاصيل كل يوم ليس أمر صحياً؛ حيث من المهم أن يتم تفادي الروتين عند ممارسة التمارين الرياضية والتنويع في الحركات. وفي هذا المقال سنتحدث عن أهمية الموازنة بين ممارسة الرياضة والنقاهة، ومدى سوء قيام الفرد بممارسة نفس التمرين كل يوم.

لماذا يحتاج الفرد إلى الموازنة بين ممارسة الرياضة والنقاهة؟

إن ممارسة الرياضة تولد ضغطاً على جسم الفرد، لكنه سيسترد نشاطه بمجرد خلع حذائه وملابس ممارسة الرياضة، وتكون هذه فترة الراحة بالنسبة لعضلاته لتتعافى وتتكيف مع الضغط، وهو ما يسمح للفرد بأن يصبح أقوى وأكثر نشاطاً.

وإذا بدأ الفرد في ممارسة نشاط رياضي آخر قبل أن يتشافى الجسم من آخر تمرين تمت ممارسته، فإنه بذلك يقاطع عملية التعافي الطبيعية لجسمه؛ حيث أن عدم أخذ استراحة كافية لا يؤدي إلى الحصول على نتائج معاكسة (ما يدعى بتأثير الهضبة) فحسب، إنما من الممكن أن يتسبب أيضا في تلف الأوتار، الأربطة والمفاصل التي يمكن أن تؤدي إلى إصابات مماثلة للأضرار الناتجة عن الإفراط في التمرين.

ومن الممكن أن يؤدي الإجهاد في ممارسة التمرين إلى تعريض جسم الفرد إلى الانهيار المزمن، ويرتكز الوقت الذي يستغرقه الفرد في التشافي بصورة كاملة بعد ممارسة الأنشطة الرياضية على عوامل، ومن أهم هذه العوامل: التغذية، مستويات الإجهاد، جودة النوم، العمر وسن التدريب، لكن بشكل عام كلما كان التمرين أكثركثافة وأكثر حِدَّة كلما استغرق الجسم وقتًا أكثر للتعافي. وسواء قام الفرد بممارسة التمارين الرياضية لمدة ثلاثة أيام أو كل يوم في الأسبوع الواحد، فإنه سيحصل بسرعة على نتائج مختلفة في روتين التمرين في حال كان الفرد يمارس التمرين نفسه في كل مرة.

ما مدى سوء القيام بنفس التمرين كل يوم؟

إن ممارسة التمرين نفسه بالضبط في كافة أيام الأسبوع تُعدّ فكرة ليست جيدة على الإطلاق، حيث يحتاج كل تمرين لفترة من الزمن للتشافي، وعلى سبيل المثال إن التعافي من ممارسة تدريبات كمال الأجسام يستغرق 48 ساعة، بينما التعافي بالكامل من تمرين العدو يستغرق 72 ساعة.

وهذا يعني أن ممارسة الفرد لنفس التدريبات كل يوم يمنح جسمه أقل من 24 ساعة للتعافي (وهذا ثلث نصف المدة الموصى بها)، ونقص التعافي يمكن أن يؤدي إلى عدم إحراز تقدم عام نحو أهداف الفرد، أو من الممكن أن يؤدي زيادة خطر الإصابة عليه. وفي حال كان الفرد يمارس تمرينًا سهلاً بما فيه الكفاية بالنسبة للجسم، فإن جسمه لن يكون تحت ضغط كبير.


شارك المقالة: