معايير الجماعة في علم الاجتماع الرياضي:
تعتبر معايير الجماعة الرياضية نموذج للسلوك أو للمعتقدات، وهي عباراة عن مستوى الأداء، حيث يمكن إرساء معايير الجماعة بطريقة رسمية أو طريقة غير رسمية، كما يتضمن معيار توقعات وسلوكيات معينة من أعضاء الجماعة اتباعها، كما أنه في بعض الأوقات عادةً ما يعاني الأفراد الرياضيين من ضغوط للالتزام بمعايير الجماعة، حيث تستخدم الجماعة إجراءات إيجابية أو إجراءات سلبية لفرض الخضوع والامتثال، وفي المجال الرياضي قد تشتمل المعايير للفريق رياضي على الملابس والتفاعلات بين المبتدئين وذوي الخبرة، أو تحديد اللاعب الذي يتولى زمام الأمور في المواقف الحساسة، فقد ينتج عن الانحراف عن السلوكيات المتوقعة إجراءات رسمية أو إجراءات غير رسمية.
على سبيل المثال لنفرض أن أحد المدربين في رياضة كرة السلة اشترك أحد اللاعبين في نهاية إحدى المباريات، وكان من المتوقع منه أن يحصل على الكرة، ويقوم بتسجيل الأهداف (الجوال) كما يفعل دائماً في جميع المباريات التي تم لعبها في السابق، أما في حالة قرر أحد اللاعبين الآخرين في الفريق أن يشارك في التصويبة الأخيرة بنفسه، فإنه بذلك يكون انتهك وتجاوز المعايير وباتالي سوف يتعرض للمساءلة وللبعض أنواع النقد.
حيث أن للمعايير تأثيراتها القوية على السلوك الفرد الرياضي، حيث أنه من الضروري بالنسبة إلى المدرب إلى المعلم إرساء معايير أو مقاييس جماعية إيجابية، حيث أن يرى الباحث زاندر (باحث في علم الاجتماع الرياضي) أن هناك بعض الطرق التي يمكن للقادة الرياضيين استخدامها لإرساء وفرض معايير الجماعة أهمها:
- على القائد الرياضي (المدرب) أن يقوم بالتوضيح لأعضاء الفريق مدى فاعلية مساهمة المقاييس والمعايير الجماعية في الأداء الجماعي، وتحقيق وحدة جماعية أكثر فعالية وأكثر تنظيم وترتيب.
- على القائد الرياضي (المدرب) القيام بتقييم التزام اللاعبين بمعايير الفريق، والعمل على إثابة اللاعبين الملتزمين بتلك المعايير ومنحهم الجوائز، أما اللاعبين غير الملتزمين يتم إعطاء العقاب لهم.
- على القائد الرياضي (المدرب) أن يقوم بتوضيح لأعضاء الفريق كيف أن إسهاماتهم ومهاراتهم تجاه التطوير، والمحافظة على المعايير والمقاييس التي ساعدت على نجاح الفريق والوصول به إلى منصات التتويج.
- على القائد الرياضي (المدرب) أن يعمل على التوافق بين تقييماته وتقييمات اللاعب بالنسبة إلى المهارات وإسهامات اللاعب للفريق.