ما هو مفهوم القيادة الأوتوقراطية في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


القيادة الأوتوقراطية في علم الاجتماع الرياضي:

القيادة الأوتوقراطية في علم الاجتماع الرياضي يكون القائد فيها مستبداً برأيه ومتعصباً له، ولا يشرك أحداً في اتخاذ القرارات ووضع الخطط، كما أن لديه نزعة إلى السيطرة على الأعضاء العاملين معه، متوقعاً منهم الطاعة التامة، وتنفيذ الأوامر والتعليمات التي يصدرها، كما يتبع القائد الرياضي الأوتوقراطي أسلوب الإشراف المحكم على مرؤوسيه لعدم ثقته بهم، بل أنه دائم الشك فيهم، وغير مدرك لما يترتب على ذلك من إثارة روح القلق والتوتر بهم في نفوسهم.
كما أن القائد الرياضي الأوتوقراطي يركز اهتمامه على كيفية إنجاز العمل وعلى المحافظة على مركزه، وكما أن اتصالاته دائماً تكون إلى أسفل، كما أنه لا يعرف معنى التحفيز، وشعر أن التهديدات وحدها هي المحفزات للعمل، لذلك فإن لا يحقق إشباعاً دائماً لحاجات مرؤوسيه، مما يترتب عليه ميلهم إلى ترك العمل، والانسحاب من التنظيم الذي يقوده، كما يتركز النفوذ في شخص القائد، حيث يحدد ويشكل المهام والواجبات والعلاقات، ويسيطر على ألوان الإثابة والعقاب ويرى نفسه الأوسع أفقاً والأغزر فكراً والأصوب دائماً.
حيث أن نمط القيادة الأوتوقراطية هو أفضل أنماط القيادة للتعامل مع بعض الأفراد الذين فشلت معهم أنماط القيادة الأخرى في كيفية إقناعهم واستجاباتهم لقياداتهم، ومن ثم فإنهم يحتاجون إلى قائد حازم وقوي يكبح جماحهم، ويدفعهم إلى الطريق السليم، كما يعمل على زيادة من كفاءاتهم في ممارسة العمل وفاعليتهم لعدم إضاعة وقت الجماعة في العمل، كما يتميز أسلوب القيادة الأوتوقراطية بصلاحيته في الحالات الطارئة التي تمر بها الجماعة أو المؤسسة، التي تتطلب من القائد أن يكون حازماً وصارماً بدون أي تهاون ولا تنازل.
كما أنه في حال الاعتياد على نمط الفيادة الأوتوقراطي في القيادة الرياضية؛ فإن ذلك يؤدي إلى انعدام العلاقات الإنسانية بين أفراد الجماعة، انعدام العلاقات الاجتماعية بين أفراد الجماعة الرياضية (الفريق الرياضي)، معاملة الأفراد على أساس القانون دون مراعاة للظروف الشخصية، كما يندرج تحت النمط القيادي الأوتوقراطي إلى ثلاثة أشكال رئيسية وهما:

  1. الأوتوقراطي المتسلط: حيث يستخدم هذا النمط التأثيرات السلبية بدرجة كبيرة مثل العقاب أو التخويف، ويتخذ القرارات منفرداً، ويعطي الأوامر الصارمة التي يلتزم بها الأفراد.
  2. الأوتوقراطي الخيّر: يقصد به أنه ينفرد باتخاذ القرارات، ولكنه يبدو متعاوناً، حيث يحاول أن يستخدم كثيراً من الأساليب المرتبطة بالقيادة الإيجابية من خلال الإطراء والثناء.
  3. الأوتوقراطي المناور: الذين يجعل الأفراد يعتثدون أنهم اشتركوا في صنع القرار، في حين أنه هو الذي اتخذ القرار بنفسه.

شارك المقالة: