البناء الهيكلي للرياضة:
إن للرياضة بناء خاص بها يعمل على تنفيذ مظاهرها بواسطة أنظمه المحدودة، حيث أنه ليس بناء تجميعي مثل بقية النظم الاجتماعية الأساسية في المجتمع الرياضي؛ أي بمعنى أن بناء الرياضة هو مجموعة من القواعد والإجراءات التي تدرك فيها الرياضة وأنظمتها وأنشطتها، كما ذكر علماء علم الاجتماع الرياضي أن ممارسة الرياضة تتم على المستوى الدولي ضمن إطار بنائي يتكون من شبكة من المنظومات المحلية والمنظومات المحلية والمنظومات الأهلية والمنظومات القومية، كما أن المنظمات الدولية تعتمد بشكل أساسي وضروري بكيفية تنظيم المنافسات الرياضية، وترتيب اللقائات وكيفية إدارة البطولات والمنافسات، كما إنها تقوم بالاهتمام برعاية الرياضة والارتقاء بها بشكل عام مع العمل على ترقية أنظمتها وقواعدها وفوائدها.
فإن جوهر الرياضة يقوم بالحفاظ على أبنيتها وطبيعتها أي بمعنى أن قواعد إدارة المنافسات لها دور في تحديد إطار المسابقة الرياضية، مع الحفاظ على خصائصها العادلة وفرصها المتكافئة والمطلوبة لتحقيق النجاح وقواعد اللعب النظيف، كما ينبغي أن تتم المحافظة من قبل القواعد والأنظمة على سلامة الأفراد الرياضيين المشاركيين بأداء ممارسة الأنشطة الرياضية، مع ضمان عدم تعرضهم لأية أذى أو عدوان أو عنف أو مشكلة، كما ينبغي على الأفراد المسؤوليين عن تنظيم الأنشطة الرياضية سواء كانوا حكّام أو أجهزة أمنية.
كما يجب أن تتم في كل فترة زمنية مراجعة قواعد المنافسات الرياضية؛ وذلك بسبب العمل على تغيير وتعديل هذه القواعد الرياضية لصالح مبادئ المسابقة حتى يمكن أن تستمر الرياضة بشكل مقبول ومحتمل، ففي العصر الحالي لوحظ العديد من التعديلات في سبيل أقصى قدر من تحقيق العدالة وتكافئ الفرص من الأفراد المنافسين، فعلى سبيل المثال مباريات الفرق الرياضية أو الجماعات الرياضية يكون فيها اختيار أقسام الملعب أو البدء بالإرسال عن طريق القرعة، وبعد انتهاء الأشواط الأولى يتم التبادل بين أقسام الملعب.
فإن اللجنة الأولمبية الدولية تُعدُّ من أشهر النظم العالمية ذات الطبيعة التشكيلية يناط بها اهتمام ورعاية الحركة الأولومبية، حيث تُعَدُّ مثالاً يحتذى به في كيفية احترام القوانين والقواعد والأنظمة حيثُ إنها لا تتبّع لأية حكومة أو تنظيم حكومي؛ وذلك بسبب الحرص في الحفاظ على الألعاب الأولمبية باعتبارها أبرز حدث في تاريخ الرياضة المنافسة الدولية.