ما هو الفرق بين التعلم والتعليم في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


الفرق بين التعلم والتعليم في الرياضة:

هنالك علاقة قوية بين التعلّم والتعليم داخل الملاعب الرياضية؛ ونسبةً إلى ذلك اختلط مفهومها عند كبير من الأفراد الرياضيين، بحيث أصبح لديهم المفهومين بمعنى واحد، لذا يجب العمل على التميز بين تلك المفهومين من خلال حقائق توضح طبيعة الفرق بين التعلم والتعليم في الرياضة، وأهم تلك الحقائق:

  • يتعلم الفرد الرياضي المتعلم للمهارات الرياضية بمختلف أنواعها بشكل غير مقصود في بعض الأوقات، ولكن التعليم للمهارات الرياضية يكون مقصود، كما يتعلم الفرد الرياضي المتعلم للمهارات الرياضية ما ينفعه وما يضره أثناء تأديته للرياضة، حيث أنه قد يتعلم كيفية أداء المهارات في جميع الظروف التي قد تحدث داخل الملعب، أما التعليم الرياضي يقوم بالتركيز على المهارات الرياضية التي يتطلبها المجتمع الرياضي الذي يعيش فيه.
  • يسير التعليم الرياضي وفق خطوات منتظمة ومدروسة بوقت مسبق، أما التعلم الرياضي قد يأخذ أشكال حركية تحدث بشكل مباشر، حيث أنه قد يكون مصاحباً بتعلم مهارات رياضية لم يكون الفرد الرياضي المتعلم مدفوعاً لتعلمها، حيث لا يحدث التعليم الرياضي إلا إذا نجح المدرس الرياضي والمدرب الرياضي في جذب انتباه وتركيز الفرد الرياضي المتعلم، بينما يتعلم الفرد الرياضي المتعلم من تلقاء نفسه أحياناً؛ أي بمعنى أنه لا يدري أنه يتعلم.
  • كما أنَّ التعلم الرياضي هو تغير شبه دائم في الأداء الرياضي الممارس داخل الملاعب الرياضية، حيث أنه يحدث نتيجة لظروف الخبرة والممارسة أو التدريب الرياضي، كما يوجد شرطين أساسيين، وهما: (العمل على تحديد السلوك الرياضي الذي يجب تعلّمه، وتهيئة الظروف أو الشروط التي تساعد على إنجاز التعلم الرياضي والتي تلائم السلوك الرياضي موضوع التعلم، كذلك التحكم في الظروف التي تؤثر في سلوك التعلم الرياضي؛ بحيث يصبح هذا السلوك الرياضي الممارس تحت السيطرة من أجل تطويره).
  • إن التعلم الرياضي يقوم بالتركيز على أنظمة التغيرات التي تنشأ لدى الفرد الرياضي المتعلم؛ حيث أن ذلك بسبب مروره بخبره تعليمية أو خبرات محددة تغيّر موقفه عند نقطة البداية، حيث يعد إنشاء تغيرات مرغوبة في البنية الرياضية المعرفية، أو في عدد من التعاريف التي يطورها اللاعب بعد مروره في خبرات تعليمية رياضية محددة، يعتبر مثال على أنظمة التغيرات الرياضية.
  • تحسن في الأداء المعرفي والأداء الحركي والأداء الرياضي البدني أثناء ممارسة المهارات الرياضية، بالإضافة إلى أنه يتم تحديد أهداف التعلم الرياضي ضمن شروط ومعايير الأداء، ووضع الفرد الرياضي المتعلم واعتبار خصائصه الشخصية في بناء مواقف التعلم الرياضي.
  • إن التعلم الرياضي يشير إلى التغيرات النمائية في سلوك الفرد الرياضي المتعلم، أما التعليم يشير إلى تصميم وتنظيم البيئة التعليمية الخاصة بتعلم المهارات الرياضية، حيث أن التعلم الرياضي في عملية تعلم المهارات الرياضية غاية مقصودة ويتصل الفرد الرياضي المتعلم، أما التعليم الرياضي وسيلة تسهم في تسهيل غاية التعلم الرياضي ويتصل بالمدرس الرياضي.
  • إن التعلم الرياضي يفسر النظريات السلوكية أو النظريات المعرفية الخاصة بالفرد الرياضي المتعلم، أما التعليم الرياضي يستخدم النظريات التعليمية للمهارات الرياضية؛ حيث أن ذلك لتسهيل عملية التعلم الرياضي عند اللاعب، كما أن التعلم الرياضي هو عبارة عن عملية تفاعل الفرد الرياضي المتعلم مع الخبرات، أما التعليم الرياضي عبارة عن عملية تنظيمية للخبرات داخل المجتمع الرياضي.
  • إن التعلم الرياضي هو عبارة عن جهود ذاتية يقوم على إثارة واستجابة الفرد الرياضي المتعلم أو الإدراك والتنظيم الداخلي، أما التعليم الرياضي هو عبارة عن جهد خارجي يقوم على تفاعل الفرد الرياضي مع الخبرة التعليمية الخاصة بتعلم المهارات الرياضية.
  • كما أن عملية التعلم في الرياضة هي عبارة عن جهد شخصي يقوم بها الفرد الرياضي المتعلم؛ أي بمعنى أنه عبارة عن أنشطة ذات طبيعة ذاتية تصدر عن الفرد الرياضي المتعلم نفسه، وقد يكون بمساعدة المدرس الرياضي وإرشاده، أما التعليم الرياضي هو عبارة عن مجهود شخصي لمساعدة فرد رياضي ثاني على التعلم الرياضي، كما أن عملية التعليم الرياضي هي عبارة عن عملية حفز واستثارة لقوى الحركية الخاصة بالفرد الرياضي المتعلم.
  • إن عملية التعلم الرياضي تركز على ما يقوم به المدرس الرياضي والمدرب الرياضي وما يمتلكه من خصائص، حيث تهدف عملية التعلم الرياضي للمهارات الرياضية إلى مساعدة اللاعبين على تحسين أدائهم الرياضي.

وحتى يتحقق ذلك لا بُدّ من أن يمتلك المدرس الرياضي مجموعة من الخصائص والمهارات، ولذلك فإن عملية التعليم الرياضي تعني (مجموعة من الإجراءات التي يقوم بها المدرس الرياضي، نظرية التدريب التي يتبناها المدرس الرياضي في إجراءاته، وبالإضافة إلى نموذج التدريس الرياضي الذي يستخدمه المدرس الرياضي، ونظرية التعليم الرياضي التي يتبناها المدرس الرياضي).

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1997علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1998


شارك المقالة: