ما هو المقصود باللاعب التابع واللاعب المنعزل في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


المقصود باللاعب التابع في علم الاجتماع الرياضي:

اللاعب التابع في علم الاجتماع الرياضيحيث يقصد به قيام اللاعب الرياضي خلال تواجده في الفريق بعدة أدوار ومهام رياضية مختلفة، حيث أنه في معظم الأوقات يقوم مثل هذا الصنف من اللاعبين باتباع الأوامر والتعليمات والتوجيهات التي تأتي من مدرب الفريق أو من رئيس الفريق أو من كابتن الفريق، كما أنه في معظم الأوقات يقوم ساعياً بالبحث عن علاقات صداقات وعن علاقات اجتماعية مع عدد كبير من أفراد المجتمع الرياضي أو المجتمع بأكمله، كما يعتبر اللاعب التابع في الفريق الرياضي من أكثر اللاعبين الرياضيين شعبية بين أفراد الفريق وأكثرهم نفوذاً وأكثراً إحداثاً لتأثير، كما أنه يعتبر أكثر اللاعبين إتقان وقدرة لأداء المهارات الرياضية والحركية بمختلف أنواعها وفئاتها.

كما أكد علماء علم الاجتماع الرياضي وعلماء التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية أنه يجب العمل على عدم النظر والتطلع إلى مثل هذه الصنف من اللاعبين الرياضيين بنظرة سلبية أو نظرة سيئة؛ وذلك بسبب أن الفريق الرياضي أو الجماعة الرياضية مثلها مثل أي جماعة اجتماعية ثانية (جماعة الكتيبة العسكرية) التي تتكون من عدد قليل من الأفراد الضباط الأقوياء وعدد كثير من الجنود الضعفاء.

أي بمعنى أنه يعني بالتطبيق على الفريق الرياضي أو الجماعة الرياضية أن يتكون من عدد قليل من اللاعبين الرياضيين الذي يمكن أن يتم إطلاق عليهم تعريف كلمة (القادة الرياضيين الأقوياء)، ويتكون من عدد كبير بنسبة عالية من اللاعبين الرياضيين الذي يمكن أن يتم الإطلاق عليهم تعريف كلمة (الأفراد الرياضيين التابعين).

فإن كل فريق رياضي أو جماعة رياضية يكون في أشد الحاجة إلى أفراد رياضيين (لاعبين)؛ وذلك بسبب أن يقوموا بتنفيذ الأوامر والتعليمات والتوجيهات التي يكون مصدرها قائد الفريق الرياضي أو المدرب، دون وجود أي استفسارات أو تساؤلات، كما يتميز اللاعب التابع في علم الاجتماع الرياضي بنسبة قليلة من الثقة بالذات وكيفية تقدير الذات؛ حيث أن ذلك في أغلب الأوقات يكون مرتبط بالخوف من تحمل المسؤولية، كما أنهم يقوموا بتفسير نتائجهم بأنهم في حالة قدموا أي مهام أو وظيفة رياضية ولم يقوموا به بأكمل الوجه، حيث يكون الذنب ليس ذنبهم، وأن الخطأ التي حصل ليس خطأهم.

أما بالنسبة إلى مدرب الفريق الرياضي؛ فإنه يستطيع أن يقوم بمساعدة اللاعبين التابعين، وذلك من خلال العمل بكل جهده وتعبه لكسبهم الصفات الاجتماعية الإيجابية مثل (التعاون، الصدق، حب ممارسة العمل، الولاء والانتماء)؛ حيث أن ذلك يتم من خلال العمل على وضعهم ضمن مواقف رياضية ومواقف اجتماعية التي تقدم لهم المساعدة في كيفية تحقيق أهم أنظمة النجاح الرياضي والاجتماعي، وذلك يعمل على قيام الأفراد الآخرين بتقديرهم ورفع من شأنهم، كما يعمل على كسبهم لنسب معقولة من أنظمة الثقة بالذات وكيفية التقدير بالذات خاصةً التقدير الإيجابي.

كما يجب منح اللاعبين الرياضيين التابعين الكثير من الأنظمة التي تعمل على تعزيز والتدعيم الفريق الرياضي بشكل إيجابي ومتكامل؛ حيث أن ذلك عن طريق قيام المدرب الرياضي الذي يدرب الفريق الذي يلعبون فيه بتكليفهم ببعض الوظائف والمهام التي تعمل على شعورهم بأنهم أفراد رياضيين أعضاء لهم الفعالية الرياضية؛ باعتبارهم جزء لا يتجزأ من الفريق الرياضي، كما يجب المحاولة من قبل مدير الفريق أو المدرب الرياضي بالعمل على اعترافهم بأهم إنجازاتهم لباقي أفراد الفريق الرياضي.

المقصود باللاعب المنعزل في علم الاجتماع الرياضي:

اللاعب المنعزل في علم الاجتماع الرياضيحيث يقصد به أن اللاعب الرياضي الذي يلعب في فريق رياضي معين يفضل أن ينفرد بذاته بنسبة أكبر من العمل بالانضمام لأنشطة باقي الأفراد الفريق الرياضي، كما أكد علماء علم الاجتماع الرياضي بأن اللاعب الرياضي المنعزل لا يرغب بشكل دائم أن يقوم بممارسة مثل هذا الدور الغريب البعيد عن التواصل الاجتماعي.

إلا أنه في أغلب الأوقات يتميز اللاعب الرياضي المنعزل ببعض العادات والتقاليد، أو بأهم طرق ووسائل الاتصال الرياضي التي تكون غربية بنسبة كبيرة إلى بعض الأفراد الرياضيين الآخرين؛ حيث أن ذلك يشعرهم بوجود عدم الارتياح نسبةً إلى اللاعب، وذلك يؤدي إلى رفضهم له بأن يكون ضمن جماعتهم أو عدم القيام بالترحيب به.

كما أشار علماء علم الاجتماع الرياضي وعلماء التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية بأن للاعب الرياضي المنعزل له عدة صفات وسمات، خاصةً ضمن مجال الخبرات الرياضية التطبيقية، وأهمها:

  • إن اللاعب الرياضي المنعزل يتصف بأنه لاعب أقل مهارة وقدرة؛ حيث أن ذلك نسبةً إلى اللاعبين الرياضيين الآخرين المتواجدين في الفريق الرياضي، خاصةً اللاعبين الرياضيين الناشئين أو اللاعبين الرياضين المبتدئين بممارسة الرياضة، أما بالنسبة إلى اللاعبين الرياضيين أصحاب المستويات الرياضية العالية؛ فإنه لا يشترط أن يكون اللاعب الرياضي المنعزل لاعب أقل مهارة وأقل قدرة من غيره؛ حيث أنه يمتلك مهارات رياضية وقدرات رياضية عالية ومتكاملة.
  • إن اللاعب الرياضي المنعزل يقوم بإظهار عدم الولاء والانتماء لأهداف وميول الفريق الرياضي الذي يلعب به؛ حيث أنه يقوم بالاهتمام بأدائه بشكل واضح وكبير.
  • إن اللاعب الرياضي المنعزل يتميز بأنه يفتقر إلى وجود النضج الاجتماعي أو النضج النفسي أو النضج السياسي الاقتصادي؛ حيث أن ذلك بالمقارنة مع الأفراد الرياضيين الذين هم متساويين بنفس العمر بالنسبة إلى اللاعبين الرياضيين المبتدئين أو اللاعبين الرياضيين الناشئين.
  • إن اللاعب الرياضي المنعزل يتميز بأنه لاعب رياضي غير مقبول من قِبل عدد كبير من أفراد الفريق الرياضي الذي يلعب به.
  • إن اللاعب الرياضي المنعزل يتميز بأنه لاعب رياضي يفتقر إلى وجود أهم المهارات الاجتماعية والمهارات التواصلية الفعالة.
  • إن اللاعب الرياضي المنعزل يتميز بأنه لاعب رياضي يفتقر إلى وجود صفات المرح والفرح والسعادة، كما يتميز بأنه فرد رياضي لا يبتسم إلا بنسب قليلة، ويتميز أيضاً بأنه لاعب لا يفضل أن يحضر الحفلات أو المناسبات الاجتماعية.
  • إن اللاعب الرياضي المنعزل يتميز بأنه لاعب رياضي يفتقر أنه يقوم بالإكثار من الشكوى والتذمر في معظم أوقاته.
  • إن اللاعب الرياضي المنعزل يتميز بأنه لاعب رياضي لاعب يقوم بالسعي دائماً إلى مقاومة السلطة في الفريق الرياضي، كما يسعى إلى جذب الانتباه والتركيز في أغلب أوقاته؛ حيث أن ذلك نظراً إلى إدراكه بأنه لاعب رياضي منعزل عن عدد كبير من أفراد الفريق.

ونسبةً إلى ذلك، فإن مثل هذا النوع من اللاعبين يحتاج إلى وجود أنظمة رعاية واهتمام من قبل مدربهم الرياضي أو الكابتن المسؤول عن الفريق الرياضي بشكل واضح، كما يجب على المدرب الرياضي ورئيس الفريق الرياضي بأن يقوم بدراسة الأسباب التي أدت إلى قيامه بالانعزال عن باقي أفراد الفريق الرياضي، كما يجب على المدرب الرياضي بأن يقوم باستخدام مختلف الطرق والوسائل التي تساعدهم على الانخراط ضمن أنشطة الفريق الرياضي، مع العمل بشكل دائم على إثارة دافعيتهم باتجاه العمل الرياضي الجماعي.


شارك المقالة: