من المهم أن تتم الإشارة على أنه هنالك فروق فردية في مستوى الأداء الرياضي من الممكن أن ترجع إلى الاختلافات بين الإناث والذكور، وتشير إلى ذلك المقارنة بين الأرقام العالمية للرجال والسيدات؛ لكن من الملاحظ في السنوات الأخيرة حدوث تقدّم سريع في المستوى الرقمي في معظم الأنشطة الرياضية، خصوصاً تلك التي تعتمد على تقنية الأداء مثل الرقص الإيقاعي وبعض التمارين الرياضية الأخرى.
تأثير الاختلافات الجسمية بين الذكر والأنثى على الأداء الرياضي:
- تحمل المرأة أطرافاً أقصر من أطراف الرجل، وهذا ما يُقلّص من فرصتها في التفوّق في مسابقات الجري والوثب، وعظام الرجل أكثر عرضاً وسطحها أوسع ما عدا مفصل الكوع؛ إذ يكون أوسع لدى المرأة نظراً إلى تمتّعها بثبات أكبر يتناسب مع حجم جسمها، وهذا ما يفسّر سبب المرونة في هذا المفصل والتأثير الإيجابي في مستوى الإنجاز في رياضات الجمباز والتمرينات، والتأثير السلبي في مسابقات الرمي والدفع في ألعاب القوى.
- مركز الثقل لدى المرأة أقل ارتفاعاً منه لدى الرجل بسبب طول جذع المرأة وقصر أطرافها؛ حيث يمثل هذا العامل عائقاً بصورة عامة في أنشطة رياضية مثل الجري والوثب، لكنه عامل مهم بصورة كبيرة لحركات الاتزان، وفي المقابل يتباين مركز الثقل بين الجنسين بنسبة 10 في المئة.
- يتباين توزيع الدهون في الجسم بحيث تتركز في جذع الرجل، حول الأكتاف، الأرداف والحوض في جسم المرأة، وفي المقابل يتفوق نسيج الرجل العضلي على المرأة بسبب نشاط هرمون الأندروجين الذكري والتستوستيرون، وبالطبع ينعكس هذا على الأداء الرياضي بصورة ملحوظة؛ حيث يؤثر حجم العضلات على القوة العضلية بصورة إيجابية، بينما تؤثر الدهون بصورة سلبية على القوة العضلية.
- إن وزن القلب لدى النساء أقل منه لدى الرجال بحوالي 15%، بالإضافة إلى أن حجم قلب المرأة أصغر من الرجل، وبالتالي فإن قوة القلب وحجم الضربة لقلب المرأة أقل من الرجل، وفي المقابل يتميّز قلب الذكر بقلة عدد ضربات القلب، ولا بُدّ من التنويه على أن القلب يؤثر بصورة كبيرة على ممارسة الأنشطة الهوائية.
- إن الممرّات التنفسية لدى المرأة أقل حجماً من الرجل، كذلك حجم الرئتين ووزنهما لدى المرأة أقل منه لدى الرجل، وهذا يؤثر بصورة ملحوظة على الأنشطة الهوائية مثل الجري، القفز والكارديو بصورة عامة.