ما هو دور الإدارة الرياضية في رعاية الموهوبين؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن دور الإدارة الرياضية في رعاية الموهوبين:

على المستوى الاحترافي، يكون مدير الإدارة الرياضية مسؤولاً عن تعيين الأفراد الرياضيين  الموهوبين وطردهم خارج المنظمة الرياضية، حيث يعمل المدير الرياضي مع أعضاء فريق العمل الآخرين داخل المنظمات الرياضية أو المنشآت الرياضية؛ وذلك لوضع عقود لكل رياضي ويتفاوض مع الرياضيين للتوصل إلى اتفاق عقد على مستوى المنظمة الرياضية، كما يعمل المدير الرياضي مع فريق تجنيد رياضي؛ وذلك للتحقق من مواهب المدرسة التابعة للمنظمة وجلب أفضل الرياضيين لبرامج تلك المدرسة.

كما يستخدم المدير الرياضي المنح الدراسية والامتيازات الأخرى لجلب أفضل المواهب إلى مدرسته، حيث يعمل مديرون الرياضة باعتبارهم رياضيين للرياضيين الفرديين، بالإضافة إلى مساعدتهم في التفاوض بشأن العقود مع الفرق، حيث يرتكز التركيز الرئيسي للبرنامج  الإدارة الرياضية على تحسين  الأفراد الرياضيين الشباب الموهوبين في المكونات الرئيسية للقوة والتكييف والسرعة وخفة الحركة.

حيث يتم تشغيل هذه الجلسات المخصصة لضمان أن الرياضيين الشباب لا يتطورون رياضياً فحسب، بل يكتسبون المعرفة والخبرة اللازمة للسيطرة على أنظمة التدريب الخاصة بهم في بيئة آمنة وفعالة وذات مغزى، بالإضافة إلى تصميم برنامج الرياضيين الموهوبين؛ وذلك لتمكين الطلاب الرياضيين الموهوبين من تحسين أدائهم الرياضي داخل المدرسة وخارجها، ومنحهم التعليم والفهم والثقة لتدريبهم مثل نخبة الرياضيين.

كما أن البرنامج الذي أطلقته إدارة المنظمات الرياضية أو المؤسسات الرياضية مفتوح لجميع الطلاب والأفراد الرياضيين الموهوبين، حيث يطلب من علماء الرياضة وعلماء علم الاجتماع الرياضي حضور الجلسات الأسبوعية كجزء من أدوارهم كطلاب جائزة رياضية، حيث يتم إعطاء الطلاب برامج تدريبية مخصصة تتماشى مع أعمارهم ونضجهم، بالإضافة إلى تلبية احتياجات التنمية البدنية للرياضيين الشباب،  كما يمنح برنامج الموهوبين الرياضي الطلاب أيضًا فرصة لتعلم علم النفس الرياضي والتغذية الرياضية والسبل نحو الرياضات الاحترافية.

وغالباً ما يُظهر الأفراد الرياضيين الموهوبين أصحاب النوايا الحسنة سمات الرياضة السيئة؛ ذلك لأنهم ببساطة يفتقرون إلى إرشادات أفضل، حيث يتم التعرف على الآباء وأفراد الأسرة والمدربين والمعلمين كوكلاء دعم مهمين لمستقبل الأطفال الرياضين، كما يمكن أن يؤثر التوجيه والدعم والسلوك خلال السنوات الرياضية التكوينية للطفل بشكل إيجابي على رحلته الرياضية، ويعزز استمتاعه بالرياضة بالإضافة إلى تعزيز رابطة قوية بين الإدارة المنظمة الرياضية وبين الفرد الرياضي الموهوب.

وظائف مدير الإدارة الرياضية في رعاية الموهوبين:

واجبات الإدارة:

حيث يؤدي المدير الرياضي واجبات إدارية على عدد من المستويات المختلفة؛ وذلك نسبة للفرق المحترفة، حيث يعمل مديرو الرياضة مع المدربين والمدربين للتأكد من أن كل رياضي لديه موارد التدريب التي يحتاجها ليكون الأفضل في منصبه، كما يعمل مديرون الرياضة في الكليات والمدارس الثانوية كمديرين رياضيين، حيث يديرون جميع جوانب البرنامج الرياضي لتلك المدرسة، كما يمكن للمدير الرياضي أيضاً أن يعمل كمدير للمرافق والأجهزة، بالإضافة إلى إشرافه على المنشأة الرياضية، وتوظيفه طاقماً للطعام والخدمة، ويطور جداول اللعبة ويشرف على صيانة المنشأة.

أعمال الإدارة الرياضية:

ففي كل موسم يخطط المدير الرياضي للميزانية المنظمة الرياضية، مع الأخذ في الاعتبار الإيرادات المحتملة وتكاليف التشغيل ورواتب الجميع من الرياضيين إلى المدربين إلى الموظفين، حيث يتولى مديرون الرياضة أيضاً إعداد الميزانية لسفر أفراد  الفريق الموهوبين والمعدات والزي الرسمي، كما يجب أن يأخذ المدير الرياضي في الاعتبار إصابات اللاعبين الموهوبين، والألعاب الفاصلة المحتملة وغيرها من المشكلات التي قد تنشأ والتي قد تؤثر على الميزانية، حيث يساعد البعض الآخر في بيع التذاكر والترويج للامتياز أو يعمل في الترويج الرياضي وبيع السلع الرياضية.

التسويق والترويج:

في كثير من الأحيان، يعمل المدير الرياضي كوجه ومتحدث باسم الفريق ويجب عليه إجراء المقابلات والمؤتمرات الصحفية مع وسائل الإعلام، حيث يعمل بعض المديرين كمسوّقين رياضيين أو جامعي تبرعات يجلبون رعاة من الشركات والشركات، كما يعمل مديرو الرياضة أيضاً كموظفين علاقات عامة أو مديري معلومات رياضية، وينسقون أيام الإعلام لفريقه ويعملون كحلقة وصل بين الفريق ووسائل الإعلام لإجراء المقابلات والنتائج وتحديثات الفريق، كما يمكن أن يكون المدير الرياضي بمثابة مخطط حدث لفريق أو منظمة رياضية.

واجبات متنوعة:

يقوم مديري الرياضة بعدد من الواجبات والوظائف الأخرى خارج البرامج المهنية والكليات والمدارس الثانوية، حيث يعمل البعض في مرافق اللياقة البدنية أو النوادي الصحية المسؤولة عن العمليات، كما يقوم آخرون بواجبات الإدارة للبرامج الرياضية الترفيهية والمجتمعية والتعليمية، مثل تنظيم البطولات الرياضية والنوادي والمخيمات، كما يقومون أيضاً بالعمل في المنتجعات وتنظيم الأنشطة الرياضية والرياضية للضيوف.

أهم الأمثلة على الأفراد الموهوبين في الرياضة:

  • بيب ديدريكسون (المسار): هي لاعبة غولف وبطلة في كرة السلة، بالإضافة إلى أنها لاعبة أولمبية بارعة لعملها في ألعاب الأولمبية التي أقيمت عام 1932م.
  • هايلي جيبريسيلاسي: وهو أحد أعظم منافسي الماراثون في كل العصور الزمنية، كما سيطر على سباق 100000 متر في عامي 1996 و 2000 حيث فاز بالميدالية الذهبية في كلتا المباراتين.

  • بوريس شاخلين (الجمباز):  حيث كان الاتحاد السوفيتي يعرف كيف يضخ لاعبي الجمباز الموهوبين، كما كان بوريس هو أول موهبة سوفيتية قامت بممارسة الكثير من المهارات الرياضية، فإن شاخلين فاز بـ 13 ميدالية، بالإضافة إلى سبعة ميداليات منها ميدالية ذهبية، خلال الستينيات من القرن الماضي.
  • مات بيوندي (السباحة): حيث حطّم بيوندي الرقم القياسي العالمي لسباق 50 متر سباحة حرة في عام 1988 ولكنه لم يشتهر بهذا فقط، حيث كان منافساً غزير الإنتاج وموهبة حقيقية في مسبح التتابع، حيث كل فريق تتابع تنافس معه بيوندي سينتهي به الأمر بالفوز.

  • ريتشارد فوسبري (الوثب العالي): حيث شهدت الألعاب الأولمبية التي أقيمت عام 1968م شيئاً جديداً تماماً؛ وذلك حدث أثناء الوثب العالي مهارات فوسبري فلوب، حيث فاز فوسبيري بالميدالية الذهبية الأولمبية في مكسيكو سيتي في عام 1968 عندما ابتكر أسلوب القفز العالي الشائع في الوقت الحاضر.
  • الورتر (رمي القرص): حيث كان نشيطاً في الألعاب الأولمبية، وفاز بأول ذهبية له عام 1956 وآخر ذهبية له عام 1968 في ألعاب مكسيكو سيتي، كما  فاز بالميدالية الذهبية في كل مرة تنافس فيها، ودائمًا في نفس الحدث والمهارة، حيث تقاعد من المنافسة الأولمبية بعمر 32 سنة.
  • نيكولاي أدريانوف (الجمباز):  حيث كان أدريانوف في يوم من الأيام صاحب الرقم القياسي العالمي لمعظم الميداليات التي حصل عليها في سن الخامسة عشرة، حيث سيرى أدريانوف رقمه القياسي محطمًا بواسطة سباح معين يدعى مايكل فيلبس.
  • ساواو كاتو (جمباز):  حيث سيطر على العالم الأولمبي من عام 1968 إلى عام 1972، حيث كان كاتو قوة على البساط، حيث حصل على 12 ميدالية وثماني ذهبيات على طول الطريق.
  • مايكل جونسون (المسار): حيث اكتسح سباق 400م وسباق 200م.

  • بيرجيت فيشر (التجديف): حيث يعتبر من أكثر منافسين قوارب الكاياك هيمنة وسيطرة في تاريخ اللعبة، حيث حصل على ثماني ميداليات ذهبية من خلال ست ألعاب أولمبية مختلفة.

  • غيرت فريدريكسون (زورق): وهو أولمبي حاصل على الميدالية الذهبية من السويد، حيث جاءت أبرز إنجازاته عندما حصد الميدالية الذهبية في أربع مباريات أولمبية متتالية؛ حيث أن ذلك جعله أفضل رجل زورق في تاريخ الحدث.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1997علم الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: