الإسكريما: وهي الفنون القتالية التقليدية التي نشأت في الفلبين، حيث تستخدم الأسلحة البيضاء ويكون محورها الرئيسي. والاسكريما مشتقة من ثقافة السيوف الفيليبنية الغنية والتي تشمل مختلف الأجناس والأعمار، حيث يقوم العديد من الفلاحين والشباب وحتى النساء بحمل سكاكينهم الطويلة وسيوفهم في حقولهم بشكل يومي.
كيف عرف قتال الاسكريما:
- الإسكريما عرفت في شرق آسيا بعد ما استخدمها الفيليبينيين للقتال على عدة مناطق أميركية، في الحرب الفيليبنية الأميركية عام 1899، وبعدما ممارسوها بنجاح لقتال الاحتلال الياباني خلال الحرب العالمية الثانية، حيث كان الفيليبينيون يشتبكون بالأسلحة البيضاء مع الجنود اليابانيين الملحين بالسلاح الناري.
- الاسكريما بعكس الفنون القتالية الأخرى، فهي بدأت تدريبها على السكاكين الطويلة والعصي قبل الانتقال إلى أساليب القتال باليد العارية والتدرّب على الأسلحة البيضاء؛ بحيثُ يشمل السكاكين والسيوف بمختلف الأحجام، بالإضافة إلى العصا المزدوجة الشهيرة في الفيليبين، وذلك غير التدرّب على تحويل أي شيء في الغرفة إلى سلاح أبيض كالقميص والشال والمفاتيح والزجاجات والمظلات.
- يمكن استخدام رأس العصا أو السيف وتكون على مسافة قريبة من الخصم ومتوسطة، ويتم استعمال العصا أو شفرة السيف؛ على مسافة قصيرة والجزء السفلي من العصا (punyo) أو من السيف. وفي النظم العسكرية الفلبينية استعمل الكثير من أنواع الأسلحة، مثل: dagu (سكين)، bolo (السيف)، baston (عصي الروطان).
- الإسكريما هو من أهم الفنون القتالية المهمة، كونها عسكرية بشكل كبير ويركز بشكل مباشر على الفنون القتالية والدفاع عن النفس مهما كان الثمن. وأهمية الأسكريما أنه يتعلم اللاعبين على القتال والدفاع بجميع الظروف وكل المسافات مع المنافس، فإذا كانت المسافة ذات مسافة كبيرة يستعمل العصا الطويلة وإذا كانت قصيرة يستخدم السيوف، وصولاً إلى اليد العارية إن تبينت المسافة بينهما. ولا يوجد مدارس كثيرة في العالم تُعلّم هذا الفن خارج الفيليبين.
- تُعَدّ فائدة هذه الحركات أنها توفر توافق عصبي ذهني عند تكرارها المستمر، فتصبح لا ارداية في معظم حالات الاستعداد لجميع الحركات بالاسكريما. ويكون بتقديم الرجل اليمنى أو اليسرى مثنية للأمام والرجل الأخرى مشدودة للخلف، وتكون أحد اليدين إلى الأمام وتكون بداية العصا أو الجهة الذي تمسك به في مقابل الوجه من الجانب في وضع الهجوم، وتختلف باختلاف حالة الهجوم من اليمين أو اليسار وتكون العصى الأخرى تحت إبط نفس اليد الممسكة بالعصى الأخرى.
