مفهوم التعصب في علم الاجتماع الرياضي:
يُعدّ التعصب الرياضي من الموضوعات المهمة في علم الاجتماع الرياضي، كما يرتبط بمفهوم الاتجاه ومفهوم القيم بنسبة كبيرة، كما يُعدّ التعصب (التميز العنصري) بأنه عبارة عن توجيه العبارات أو القيام بممارسة أعمال الهدف منها عدم تقبل أفراد الجماعات العرقية الثانية، سواء كانت هذه الأعراق أعراق بيولوجية في مضمونها أو أنها من ذات الثقافة الرياضية.
كما أن الظاهرة السلبية لها الكثير من الأخطار؛ إذا أنها تحول الأفراح إلى الأحزان، كما أنها تعمل نشر الفتنة والبغضاء في المجتمع حيث أنها من الممكن أن تكون السبب في إشعال الحروب بين دول العالم، كما حدث بين المنتخب الهندوراسي لكرة القدم والمنتخب السلفادوري لكرة القدم عام 1970 بعد مباراتهما بتصفيات كأس العالم، كما لها أيضاً أضرار وأثارصحية على الفرد الرياضي، مثل ارتفاع ضغط الدم، الأزمات القلبية، الجلطات الدماغية وارتفاع سكري الدم.
كما تم تعريف التعصب الرياضي أنه عامل نفسي مشحون بشكل انفعالي اتجاه أو ضد لاعب أو فريق أو هيئة رياضية معينة، حيث أنه في الغالب ما يتحكَّم فيه الشعور والميول والرغبات، كما يعتبر التعصب الرياضي ذات خطر كبير على حياة اللاعب الرياضي وعلى المجتمع الرياضي بأكمله، حيث يصيب المجتمع الرياضي بالخلل ويمنعه عن ممارسة وظائفه الإجتماعية، وظائفه التربوية ووظائفه الثقافية الأساسية.
ولم تتسع مساحة هذا السلوك الرياضي المرفوض الذي يتنافى مع قواعد وأنظمة الضبط الإجتماعي والقيم الأخلاقية من جهة، حيث يسهم ويساعد في ظهور أنماط من السلوك والعلاقات غيرالصحيحة بين الأفراد الرياضيين والأسرة الواحدة عند تبنيها لإتجاهات مختلفة؛ وذلك نظراً لِما للتعصب الرياضي من أثر على أفراد الأسرة الرياضية الواحدة وتبعاته الخطيرة من الناحية الإجتماعية، الناحية النفسية، الناحية الأمنية والناحية الصحية.
كما يوجد مجموعة من الأمور العامة التي تعمل على تميز الفرد الرياضي المتعصب وأهمها: الانفعال الزائد، الانغلاق الفكري، العنف القوي، المسخرة بالحديث، اللجوء إلى الصوت المرتفع، الرغبة في السيطرة على الحديث والحساسية المفرطة وتشويش المعلومات الرياضية، كما تتضمن الأمور المعرفية للاتجاهات التعصبية الرياضية.
بالإضافة إلى وجود الاعتقاد بأن النادي الرياضي أو الفريق المعين أفضل من باقي الأندية الثانية، وأن لاعبيه ذو مهارات فنية تفوق مثيلتها الموجودة لدى لاعبين الأندية الثانية، ووجود عدم القدرة على إخفاء الأجواء الحماسية خلال مشاهدة المباريات الرياضية، والشعور بمشاعر الكراهية اتجاه بعض النجوم الرياضيين المتميزين في الأندية الثانية، كما تتضمن الأمور السلوكية للتعصب الرياضي في حرق أعلام الفريق المنافس، كذلك سب وقذف بين الجماهير والدعاء على الفريق المنافس.