مفهوم التنظيمات المهنية في التربية الرياضية:
التنظيمات المهنية في التربية الرياضية: يقصد بها أنها أحد أهم المقومات الضرورية واللازمة لنجاح أي مهنة رياضية؛ حيث أنّ ذلك بسبب أن التنظيمات المهنية في الأنشطة الرياضية تقدم المساعدة في الصعود بالمهنة الرياضية وتقديم رعاية مصالح أفرادها الرياضيين والعمل على جعلهم أفراداً مهنيين، كما أنها تعد بمقام وسيلة لتفاعل أفراد المهنة الرياضيين بين بعضهم البعض، كما تعمل التنظيمات المهنية في التربية الرياضية على تماسك وترابط وتوحيد جهود أفراد التابعين للمهنة الرياضة، كما تساعدهم في عملية تأكيد انتمائهم وولائهم للمهنة الرياضية التي يقوموا بممارستها.
كما أشار الكثير من علماء علم الاجتماع الرياضي إلى أن المهن الصحيحة تتسم بأنها تقوم بخدمة المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله الذي تتبع له، حيث أن وجود التنظيمات المهنية تقدم المساعدة للمجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله بحمايته ووقايته من وجود أفراد المهنة غير أكفاء والتي لا تؤهلهم خبراتهم للقيام بممارسة المهنة الرياضية، حيث أنّ على المهنة الرياضية من خلال تنظيماتها المهنية أن تقوم باستغلال قوتها ونفوذها؛ بهدف تشجيع مختلف المستويات المهنية سواء كانت رفيعة المستوى أو غير ذلك، كما أنّ على التنظيمات المهنية في علم الاجتماع الرياضي العمل على تقييم البرامج الخاصة بالإعداد المهني الرياضي.
حيث إن الكثير من التنظيمات المهنية تقوم باشتراك في أنشطة التربية الرياضية الحركية في معظم دول العالم، بواسطة أنشطة حركية التي من شأنها تعمل على إحداث التأثير في معظم البرامج المهنية، وفي معظم مناهج التربية الرياضية المتواجدة في المدرسة أو في الجامعة، كما تساعد التنظميات المهنية الرياضية على منح تراخيص مممارسة العمل للأفراد الرياضيين (المدربين، الإداريين) للقيام بممارسة العمل في مختلف مجالات المهنية الرياضية، كما أن وجود التنظميات المهنية تعمل على تقديم التطوير في الممارسة المهنية الرياضية، وتعمل على تنمية كفايات الأفراد المهنيين بواسطة الطرق المختلفة المتبعة في مختلف اللقاءات والندوات والبرامج والنشرات الرياضية.
كما يرى الكثير من علماء علم الاجتماع الرياضي وعلماء التربية الرياضية أن الوضع الخيالي للمهنة الرياضية هو تواجد تنظيم اجتماعي رئيسي واحد، بحيث تكون من وظائفه العمل على التأكيد من الكفاية المهنية للأفراد الرياضيين التابعين للمهنة، كما يكون الوضع الخيالي للمهن الرياضية، من خلال العمل على إتاحة التسجيل والعضوية والعمل على منح التراخيص والشهادات التقدير للأفراد المهنيين الرياضيين، ومن خلال بناء نظام ذو أخلاق متكامل للمهنة الرياضية، وتأسيس قانون قضائي لدعم الأنظمة الأخلاقية للمهنة وجعله حيّز التفيذ، والعمل على تطوير مختلف الجوانب المهنية الرياضية والبحثية.
كما قام علماء علم الاجتماع الرياضي وعلماء التربية الرياضية بالنصح والإرشاد للتنظيمات الرياضية، على أن تتصل وتترابط وتقوم بدعم بعضها البعض للحفاظ على وحدة المهنة الرياضية، حيث إنها لا تتكون علاقات اجتماعية جيدة للمهنة، إنما تعمل على بقاء الأنشطة والبرامج المهنية بمختلف أنواعها وأصنافها على تواصل بالاحتياجات المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله.
فإن المنظمات المهنية المتواجدة في التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية هي عبارة عن الأنواع والأطر المختلفة من منظمات ومراكز التي تقوم بتقديم الاهتمام بأمور المهنة الرياضية من مختلف أطرفها وأوساطها، كما أنها تعمل على تحقيق التقدم والازدهار وثبوتها في مكانة مناسبة في المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله، كما تتشابه مختلف المنظمات المهنية التابعة للتربية الرياضية والتربية البدنية الحركية في العلاقات والمراكز والنوادي الرياضي والنقابات الرياضية والاتحادات والمنتديات الرياضية، وتساعد التنظميات المهنية الرياضية بتقديم الخدمات لأفرادها الرياضيين وتساعدهم على حل مشاكلاتهم والصعوبات التي تواجهم.
كما أن التنظيمات المهنية الرياضية الإيجابية تساعد على تطوير نظرة المجتمع الرياضي لها، حيث أن للتنظيمات الرياضية في علم الاجتماع الرياضي عدة وظائف ومهام وأهمها:
- تعمل على توفير المعارف المهنية الرياضية لأفراد المهنة الرياضية؛ بهدف تحقيق التطوير والارتقاء بالممارسة المهنية الرياضية.
- تعمل على توفير طرق الإقناع والتوضيح المهني الرياضي للمجتمع الرياضي وللمجتمع بأكمله في سبيل تحقيق الاحترام والمكانة المتميزة.
- تعمل على منح خدمات رياضية للمهن بمختلف أنواعها عن طريق اللجان والبرامج المختلفة للمنظمة.
- تعمل على توفير طرق تواصل سهلة الاستخدام بين أفراد المهنة بهدف نمو العلاقات الاجتماعية بينهم.
- تعمل على ترتيب مختلف أنواع اللقاءات المهنية الرياضية من ندوات أو مؤتمرات علمية للتنشيط البحوث الرياضية.
- تعمل على تقديم المساعدة في تشغيل الأفراد المهنيين الرياضيين، من خلال إتاحة أعمال وأشغال مناسبة لهم.
- تعمل على تقديم العون والمساعدة لأفراد المهنيين المشتركين في ممارسة المهنة في حل مشكلاتهم الشخصية.