مفهوم الثقافة في علم الاجتماع الرياضي:
تعتبر الثقافة الرياضية جزء مهم من الثقافة العامة، حيث تختص الثقافة الرياضية بالجانب المعرفي والجانب المعلوماتي والجانب البياني للمجتمع محدد في المجال الرياضي الشامل المحدد، حينما تكون الثقافة الرياضية أخذت بعين الاعتبار المفهوم الشامل الكامل للعلم الرياضة من تنافس أو ممارسة أو تدريب أو بطولات، حيث ستكون ثقافة المجتمع الرياضية، كما تتميز الرياضة في الوقت الحاضر بأهمية كبيرة في كيفية تحديد اتجاهات أفراد المجتمع السلوكية واتجاهاتهم الانفعالية واتجاهاتهم الفكرية.
كما أنه لا نقصد بالثقافة الرياضية التقاء الأفراد الرياضيين في بعض الأوقات وفي مكان مخطط محدد مسبقاً، ليتم تحقيق هدف معين ثم ينصرف كل فرد رياضي، ولكن الشيء الذي نقصده هو أن يكون اللقاء بينهم لفترة طويلة من الزمن، بحيث تتوثق العلاقة بين الأفراد الرياضيين بعضهم البعض، كما تنمو علاقتهم وتتشابك أهدافهم وميولهم ورغباتهم، وتبث بينهم روح عمل الجماعة الرياضية والشعور بالانتماء والمحبة والأمان.
حيث أن الثقافة الرياضية ظاهرة اجتماعية ملازمة للمجتمعات، فقد لازمت الإنسان منذ بداية نشأة حياته، حيث ساهمت المجتمعات في تطويرها وإعداد ونشر روح الجماعة والمحبة والأمان بين الأفراد الرياضيين، كما ثبت أيضاً أن التطور الرياضي الحركي البدني يسير جنباً إلى جنب مع تطور المجتمعات الإنسانية، حيث أنه في الحياة الفرد الرياضية كان النشاط البدني الحركي تلقائياً بحكم الضرورة والحاجة إليها، أما في الوقت الحالي أصبحت الثقافة الرياضية جزءاً مهماً للغاية.
كما أكد الباحث فلورناس أن الكثير من المتخصصبن في المجال الرياضي الحركي، قد اهتموا بالثقافة الرياضية، حيث أكدوا على أهمية الرياضة قد اسستخلصت من عدة أسباب تشرح تلك الأهمية وهي: الاتساع والتطور في الاتجاهات والأخلاق المختلفة، شغل وقت الفراغ من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية؛ من أجل فهم الأسباب والمؤثرات والضوابط والقواعد والأنظمة الاجتماعية في الرياضة كمسرح للأحداث.
كما أن الباحث ولجوس أكد أن هناك وجود نموذج ثلاثي الأبعاد يعبرعن تكامل الثقافة مع الرياضة، وأن هذا النموذج يحتوي جميع الفروع المرتبطة بالفرد الرياضي من جوانب بدنية وجوانب عقلية وجوانب اجتماعية، بالإضافة إلى كيفية ربطها بالمعارف والاتجاهات وممارسة الأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها.
