مفهوم تأسيس بنية المعرفة في الرياضة:
تأسيس بنية المعرفة في الرياضة: يقصد بها بأنها بنية المعرفة التابعة للنظام الدراسي الرياضي التي تم انتظامها وترتبت بشكل منتظم، حيث يعمل علماء علم الاجتماع الرياضي على تأسيس المجال الدراسي الخاص بالأنشطة الرياضية والأنشطة البدنية على تأسيس مجالهم الدراسي في ضل تواجد حركة الإنسان الرياضية المنتظمة ضمن إطار نظري مبدأي، كما يعتقد الكثير من علماء علم الإجتماع الرياضي أن العملية المعرفية تتوقف على الفصل بين أشكال الحركة الرياضية من جهة، وبين الحركة في حد ذاته في أنظمة اجتماعية منفصلة من ناحية أخرى.
فإن دراسة الحركة المعرفية لدى الإنسان تعتبر جزءا مهماً من أصول التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية، حيث إن حركة الإنسان تتصف بأنها ظاهرة متضمناً في عدد من مجالات المعرفة الرياضية والفنون الرياضية، حيث إن مجالات المعرفة المختلفة تشترك في أغلب الأوقات في إهتمامات ذات طبيعة اشتراكية نسبةَ إلى الفرد الرياضي، حيث أن المعرفة الرياضية يمكن فهمها شكل ممتاز ومتكامل عندما يوظفها الإنسان ويستخدمها الإنسان بالشكل الصحيح والسليم.
ولا تتأسس البنية المعرفية الرياضية أي نظام من فراغ، حيثُ يوجد عدة محاولات وطرق تتم في سبيل تأسيس بنية معلوماتية رياضية ناجحة، حيثُ أن محور إهتمام التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية يتمركز حول دراسة الإنسان الرياضي في حركته، فإن بنية المعرفة يجب أن تقابل ذلك وتقوم بتحقيقه والاتفاق معه، حيث أنه من الواضح أن إطار حركة الإنسان الرياضي تحتوي على معلومات أكثر بكثير من نظام التربية البدنية والرياضية؛ أي بمعنى أن التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية ليست معنية بجميع حركات الإنسان لكنها معنية بالحركات الهادفة؛ أي الحركات التي لها معنى التي تُعبّر عن استجابة لفكر واعي متكامل.
حيث كانت التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية تعلن بأنها تختص بالأنشطة البدنية للعضلات الكبيرة عندما كان النشاط البدني محور اهتمامها، كما أن تعتبر فلسفة التربية البدنية والرياضية الحركية إحدى النظم الفرعية التابعة لنظام التربية الرياضية والتربية البدنية، كما أنها في ذات الوقت تعتبر إحدى المباحث الأساسية التابعة لأوصول التربية البجنية والرياضية، حيث الفلسلفة الرياضية تهتم بالبحث عن الحقيقة الرياضيّة للألعاب الرياضيّة وللأنظمة الرياضيّة بمختلف أنواعها.
