مفهوم رياضة الموهوبين في علم الاجتماع الرياضي:
رياضة الموهوبين في علم الاجتماع الرياضي: إن الأفراد الرياضيين الذين يمتلكون مواهب رياضية ذي فعاليات بدنية وفعاليات حركية عالية يُشكّلون جزءاً أساسياً وضرورياً من الأفراد الشباب، حيث يجب رعاية الأفراد الرياضيين الموهوبين مع منحهم أفضل الفرص لحدوث النمو المتكامل حتى يتم تحقيق الاستفادة منه على أحسن وجه وعلى أكمل صورة، وكلما زادت الرعاية والاهتمام للقطاع الرياضي كلما زادت النتائج الإيجابية التي يقدمها الفرد الرياضي الموهوب، وذلك بشرط أن يكون الأفراد الموهوبين هما نتائج وجود الجماهير الرياضية الكبيرة الممارسة للأنشطة الرياضية والأنشطة البدنية.
فإن الكثير من أفراد المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله ينظرون إلى نتائج الدورات الرياضية والمنافسات الأولمبية والمنافسات القارية والمنافسات الإقليمية والمنافسات الدولية، خاصةً إلى المنافسات التي يشارك في مجالها الأفراد الموهوبين من الناحية الرياضية من جميع أنحاء العالم، كما تعتبر الرياضة مؤشر واضح لإبراز ما وصلت إليه الدول الرياضية من تحقيق تقدم ونهوض، وذلك بسبب أن التفوق الرياضي هو عبارة عن محصلة التدريب الرياضي القائم على العلم والمعارف والمعلومات لأفراد رياضيين يتمتعون بالصحة واللياقة والقوة، كما يمتازون بالكثير من الصفات الرياضية التي تساعدهم على الوصول إلى أعلى المستويات الرياضية العاللمية، كما أصبح الوصول إلى المستويات الرياضية العالمية من أهم مظاهر وصور التقدم السياسي والتقدم الاقتصادي للدول العالم، كما أنها أصحبت دليلاً واضحاً على الرقي الاحتماعي والرقي الاقتصادي.
وبسبب توافر فرص الاهتمام والعناية بالأفراد الرياضيين الموهوبين على المستوى العالي وتوفير جميع طرق الإعلان والدعاية لهم، مع تجهيز أفضل الفرص والطرق لتحقيق إمكانياتهم وتنمية ميولهم، تم إنشاء وتجهيز مراكز تدريب رياضية وأندية رياضية ولجان الأولمبية، حيث أن ذلك لتنظيم اللقاءات الرياضية بين الأفراد الموهوبين التي تعمل على توفير الرعاية لهم، وأن تجهز جيلاً رياضياً من أصحاب الفعاليات العالية في مختلف الألعاب والرياضة المختلفة، بحيث يحجزون مكانة عالية ولائقه ورفع أعلام بلادهم عالياً.
وبالرغم من المستوى الرياضي للكثير من المجتمعات مستوى رياضي مقبول، فإن الكثير من أفراد هذه المجتمعات يقومون بالمحافظة على تفوقهم الرياضي، حيث أنه في أغلب أوقات يعجزون إلى مواصلة تحقيق التقدم والارتقاء، وذلك بسبب أن نسبة الأفراد الموهوبين المنخرطين في أنشطة الرياضة إلى نسبة مجموع السكان قليلة جداً لا يمكن أن تتحقق بواسطتها أهداف الحركة الرياضية، بما في ذلك غاية الوصول إلى المستوى الرياضي الدولي.
فإن عملية الاهتمام بالمباراة الرياضية دون العمل على الإعداد لها بشكل مسبق النتائج غالباً تكون ضعيفة، أي بمعنى حدوث الخسارة، كما يجب الاهتمام بفلسفة الرياضة وأنظمتها وتطبيقاتها، حيث أنها تعتبر الوسيلة الوحيدة التي تعمل على المحافظة على صحة الإنسان، كما تعمل على دعم مقاومة الإنسان حتى يواجه متاعب وصعوبات الحياة، حيث إنها تقدم المساهمة في تقوية العلاقات الاجتماعية، كما تسهم أيضاً بشكل إيجابي في إظهار الأفراد الرياضيين أصحاب المواهب العالية.
كما أن التربية الرياضية والتربية البدنية الحديثة تتبع أربعة تطرق رئيسية متفاعلة ومتداخلة على أن تحقق للفرد الرياضي (التنمية العقلية، التنمية المعرفية، التنمية الخلقية، التنمية الاجتماعية، التنمية النفسية، التنمية الإنفعالية، التنمية البدنية، التنمية الحركية)، كما أن الكثير من عناصر الثقافة الرياضية بدأت تعمل على تبسيط مركباتها المعقدة، أي بمعنى أن تعود أنظمتها إلى الطبيعة والبساطة التي يتم بنياتها على ميول الفرد الرياضي، كما تعتبر الرياضة وسيلة للتربية الفرد الرياضي وتعليمه، كما تعتبر الرياضة جزء أساسي ومكمل لأفراد الموهوبين ومكمل لأنشطة التربية البدنية، فإنه يجب على الفرد الرياضي أن يمارسها طول وقتها دون أن ينقطع، حيث أن ذلك وفقاً لقدراته وميوله وإمكانياته ورغباته.
كما تعد الرياضة في إطارها الجديد وأنظمتها وقواعدها وقوانينها الصحيحة المتكاملة من أهم الأنشطة والميادين التي تعمل على تربية الإنسان بمختلف الطرق، كما أنها تعتبر عنصراً رئيساً وضرورياً لإعداد المواطن الصالح القوي في بدنه وفي خلقه وفي عقله، حيث إنها تستهدف النمو الاجتماعي المتكامل من جميع مختلف الجوانب، حيث أنّ ذلك بهدف النهوض والتقدم بالإنسان إلى المستوى الذي يمكنه من أن يعيش راضياً داخل جماعة رياضية تتسم بالعمل والتعاون، حتى يستطيع أن يساهم الإنسان الرياضي في بناء مجتمعه والنهوض به، كما تعتبر الرياضة طريقة تربوية ناجحة في حالبة تم استخدامها بالشكل الناجح حيث إنها تسهم على تحقيق الأهداف التي تسعى التربية العامة إلى تحقيقها.