ما هو مفهوم وأهمية إدارة الموارد البشرية في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم إدارة الموارد البشرية في علم الاجتماع الرياضي:

إدارة الموارد البشرية: وهي عبارة عن مجموعة من البرامج والوظائف والأنشطة الحركية التي تم تصميمها لتغطية أهداف الفرد الرياضي والمنظمة الرياضية، كما احتل مصطلح إدارة الموارد البشرية بدل الأفراد الرياضيين والقوى العاملة في المنظمة الرياضية، حيث أنها هي نقطة التحول الاجتماعي التدريجي داخل المنظمة الرياضية، كما أنها هي أكبر منظمة اجتماعية متخصصة ضمن مجال إدارة الموارد البشرية داخل المنظمات الرياضية والمنشآت الرياضية.

وضمن مفهومها الشامل تعني وتضمن جميع الأفراد العاملين في المنظمات الرياضية، بما يحملوه من طاقات وميول ومهارات وقيم واتجاهات وخصائص اجتماعية، حيث أنهم هم المدراء والقادة سواء كانوا إداريين أو فنيين أو مستخدمين، وهم عبارة عن الموظفين الدائمين وغير الدائمين الذين تستخدمهم المنظمة الرياضية.

كما أن إدارة الموارد البشرية في علم الاجتماع الرياضي هي عبارة عن الجماعات الاجتماعية من الأفراد الرياضيين القادرين على أداء وممارسة العمل الرياضي بشكل جاد وملتزم، حيث يتعين على ذلك أن تتكامل وتتفاعل القدرة مع الرغبة ضمن إطار منسجم، مع تزايد نسبة الفرص الاستفادة الفعالة لهذه الموارد البشرية عندما تتوافر أنظمة تحسين تصميمها وتطويرها عن طريق التعلم والتعليم والاختيار والتدريب والتقييم والتطوير والصيانة.

وتعرف أيضاً بأنها عبارة عن النشاط المسؤول عن إدارة الموارد البشرية، سواء كان منها ضمن قوة العمل للمنظمات الرياضية أو ضمن القدرة على ممارسة العمل الرياضي في المنظمات الرياضية، كما أن إدارة الموارد البشرية في المنظمات الرياضية هي عبارة عن جميع الأفراد الذين يمارسوا العمل داخل المنظمة سواء كانوا أفراد رؤساء أو أفراد مرؤوسين؛ وذلك لأداء جميع وظائفها وأعمالها تحت عامل اجتماعي رياضي، وهو ثقافة المنظمة الرياضية (هي عبارة عن ثقافة تنظيمية تعمل على توضيح وضبط وتوحيد أنماطهم السلوكية).

كما أنها هي مجموعة من الخطط والأنظمة التي تعمل على تنظيم أداء مهامهم ووظائفهم، وذلك في سبيل تحقيق رسالتها وأهدافها الاستراتيجية المستقبلية، حيث أن التطور في العملية وزيادة التعقيد في عمليات إدارة المنظمات الرياضية بالإضافة إلى توسيع المنظمات الرياضية التي أصبحت مستوى عالمي، أدى بشكل ضروري إلى زيادة الاهتمام والعناية والتركيز بإدارة الموارد البشرية وضرورة تحديثها؛ وذلك لمواكبة التطورات والتغيرات ممّا يفرض ذلك على مختلف المستويات الإدارية زيادة الاهتمام بها.

فإن فاعلية المؤسسة الرياضية المتمثلة في تقديم الخدمات تتمتع بجودة عالية، هي مسؤولية جميع الموارد البشرية التي تعمل في المؤسسة الرياضية، فإن بقاء المؤسسة الرياضية واستمراريتها تعتمد بشكل أساسي على كفاءة وقوة وجودة عمل مواردها البشرية، حيث تتمثل بأنها العنصر الأساسي الذي يعمل على تحقيق القيمة الاجتماعية لجميع موارد المؤسسة الرياضية.

حيث إن إدارة الموارد البشرية في المنظمات الرياضية ترتبط بنسبة كبيرة بالإدارة الاستراتيجية للأفراد الذين يعملون في المؤسسة الرياضية؛ وذلك لتحقيق أهداف العمل الرياضي المحدد، كما ينظر إليها على أنها آلية محددة لإيجاد نوع من الاندماج والتكامل بين أنظمة السياسات وبين ممارسات الموارد البشرية، وبين استراتيجية العمل الخاص بالمؤسسة الرياضية، وأيضاً يتم النظر إليها على أنها تصور اجتماعي حديث يؤكد أن الأشخاص العاملين في المؤسسة الرياضية يمثلون أحد أهم الموارد التي يجب أن يتم إداراتها.

كما تشكل الموارد البشرية أحد أهم الموارد التي تعمل على تمييز المنظمات الرياضية عن بعضها البعض، حيث تسعى المنظمات الرياضية بشكل دائم إلى المحافظة على الموارد البشرية العاملة فيها مع العمل على تنميتها وتدريبها، وضرورة استقطاب الكفاءات اللازمة والقادرة على مواكبة التحديات الحالية والمستقبلية.

أهمية إدارة الموارد البشرية في علم الاجتماع الرياضي:

إن للموارد البشرية في المنظمات الرياضية أهمية ضخمة، حيث أنها تعطي الكثير من الاهتمام والعناية والتركيز لأفراد الرياضيين الذين يعملون في المنظمة الرياضية، كما أنها تعمل على تزويد الوحدات الإدارية والاجتماعية داخل المنظمة الرياضية بركيزة أساسية من ركائز الإدارة الرياضية، وهي العنصر البشري، وذلك عن طريق عدة جوانب، أهمها:

  • العمل على توفير أفضل السبل التي تعمل على تشخيص الفعالية الرياضية داخل المنظمة الرياضية.
  • العمل على حساب معدل الغياب ومعدل دوران العمل الرياضي، مع حساب معدل الإصابات التي تحدث لأفراد العاملين في المنظمة الرياضية.

كما لها أهمية في تحقيق أهداف المنظمة الرياضية؛ وذلك عن طريق العمل على تدريب الأفراد مع زيادة مهاراتهم بما يتلاءم مع متطلبات الأعمال المنظمة الرياضية والأهداف المحددة، كما تساعد على تمكين الأفراد العملين من تحقيق طموحاتهم وميولهم، وما يقومون بالسعي عليها من امتيازات ضمن إطار تكاملي شامل للمنظمة الرياضية.

فإدارة الموارد البشرية في المنظمات الرياضية أصبحت تصنع الفارق في تحقيق التفوق، خلال مجموعة من الأعمال والوظائف التي تم تحقيقها داخل المنظمات العمل الرياضي؛ وذلك باعتبارها الموارد الضرورية والأساسية بالمقارنة مع أهمية الموارد المادية والمالية التي تتمتع بها المنظمات الرياضية؛ أي بمعنى ففي حالة زاد حجم الموارد المالية والمادية لن تستطيع أن تبعث روح العمل داخل محيط المنظمة الرياضية.

فإن هذه الإمكانات لن تكون جادة في تقديم النفع إذا لم تكن وراءها الفرد الميسر الذي يتمتع بالكفاءة والقوة اللازمة؛ للقيام بالمهام والوظائف المحددة، ونسبة إلى ذلك قامت الإدارات العليا في المنظمات الرياضية بالاهتمام والعناية بإدارة الموارد البشرية من بين مجموعة كبيرة من الوظائف والمهام، التي تعمل في مجموعها على تحقيق الأهداف المحددة في الخطة العامة للمنظمة الرياضية.

حيث أن وجود نقص في القدرات والموارد البشرية يعتبر السبب الأساسي في إخفاق أنظمة برامج التنمية الرياضية في المنظمة الرياضية؛ أي بمعنى أن الاستثمار في العنصر البشري مع تحقيق أنظمة التوجيه السليم لأنشطته المحددة ورسم السياسات والنظم الإدارية؛ وذلك لتحقيق الفعالية المطلوبة لممارستها، يعتبر مطلباً أساسياً لسد أماكن النقص في المنظمة الرياضية.

كما تسعى إدارة الموارد البشرية في المنظمات الرياضية إلى الحصول والسيطرة على الأفراد اللازمين للمنظمة، من حيث الكمية والنوعية، وذلك بما يخدم مصالحها وميولها والاستراتيجية التي تقوم بنهجها في رسم سياستها التنظيمية الرياضية، حيث تحفز الأفراد بالبقاء والاستمرار بخدمة المنظمة الرياضية، وتجعلهم يقومون ببذل أكبر قدر ممكن ومتاح من طاقاتهم وجهودهم لإنجاحها وتحقيق أهدافها.

حيث تبرز أهمية الموارد البشرية في المنظمات الرياضية باعتبارها إدارة اجتماعية ووظيفية يتم إيجادها في مختلف المنظمات الرياضية، وأيضاً تبرز أهميتها من حيث وجود حساسيتها في التعامل مع المورد البشري، حيث أن للمورد البشري قيمة تنافسية مهمة في المنظمات الرياضية، حيث أن ذلك بسبب عدم إمكانية تقليده؛ أي بمعنى أن إدارة الموارد البشرية يعتبر العامل المحرك والمخطط والموجه لجميع عوامل المنظمة الرياضية.

فالعنصر البشري بما يمتلك من قدرات على إحداث التجديد والإبداع والتطوير، يمكنه أن يقوم بالتغلب على الموارد الثانية ولا يجعلها عائق نحو النمو والتقدم عن طريق الاستغلال الأمثل والأفضل، وكما تعتبر إدارة الموارد البشرية من أهم النماذج المتميزة الذي تسعى بشكل دائم لتحقيق الميزة الاجتماعية التنافسية؛ وذلك عن طريق الحصول على موارد بشرية تتميز بالالتزام والولاء والتفاعل الاجتماعي.


شارك المقالة: