من المهم أن تتم الإشارة على أنه في معظم الحالات مع زيادة معدل ضربات القلب أثناء ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية تحدث تقلصات في الأوعية الدموية في الجسم (تضيق الأوعية)، ولا بُدّ من التنويه على أنه يرتبط تضيق الأوعية هذا بإفراز الأدرينالين، ويؤدي بصورة عامة إلى انخفاض في مقاومة الممرات الهوائية الأنفية للممر في العديد من الحالات؛ حيث تتمدد الأوعية الدموية، وهذا من الممكن أن يؤدي إلى حدوث انسداد في الأنف. ويساعد التمرين الرياضي في الواقع على تقليل الأعراض.
أسباب التهاب الأنف الناجم عن ممارسة التمارين الرياضية:
ممارسة النشاط الرياضي من الممكن أن يسبب سيلان؛ حيث لا بُدّ من التنويه على أن 15% من الأفراد الرياضيين الذين يعانون من الحساسية يعانون من سيلان الأنف بسبب زيادة تعرضهم لمسببات الحساسية، ويرجع هذا التعرض المتزايد إلى زيادة كمية الهواء المتبادلة عند التنفس بصورة أعمق وأسرع (خلال فترات التمرين الرياضي)، ومن المهم أن يعرف الفرد أن هناك حالة أخرى من التهاب الأنف الناجم عن التمرين، والتي تكون أقل فهماً لأنها من الحالات غير المحفزة للحساسية.
وهناك العديد من العوامل التي ينظر إليها على أنها من العوامل التي تساهم في حدوث سيلان غير مضاد للحساسية عند البالغين، ومن أهم هذه العوامل: المهيجات العاطفية أو الحركية، ويرتبط التهاب الأنف الناجم عن التهيج بزيادة التعرض للأنشطة الرياضية أو العاطفية التي من الممكن أن تؤدي إلى حدوث تهيج في الأعصاب، ولكنها لا تسبب الحساسية، وفي هذه الحالة تعمل المهيجات نفسها على تنشيط إفرازات الأنف أو سيلان الأنف، وتقليل التعرض للمهيجات من الممكن أن يساعد في حل التهاب الأنف المزمن.
والتهاب الأنف الذي ينتج عن الانفعالات العاطفية ليس نوع من التهاب الأنف الذي من الممكن أن ينتج عن النشاط البدني، ومع ذلك في بعض الأحيان مرتبط. ولا بُدّ من التنويه على أن ممارسة التدريب الرياضي بصورة مستمرة بدون التعرض لمسببات الحساسية أو المهيجات من الممكن أن يقلل في الواقع من حالات سيلان الأنف بسبب تفاعل الجسم الطبيعي مع الأدرينالين، ومن الممكن أن يطلب الطبيب أيضاً علاجاً طبياً، بما في ذلك أدوية للحالات غير القادرة على تعديلها من خلال تجنب أو تغيير نمط الحياة.