اقرأ في هذا المقال
- أسس التوجيه والإرشاد النفسي في علم النفس الرياضي
- السجلات الخاصة بعملية التوجيه والإرشاد النفسي الرياضي
أسس التوجيه والإرشاد النفسي في علم النفس الرياضي:
يعطي المرشد النفسي للرياضيين الحرية الكاملة لتقرير مصيرهم في المجال الرياضي، عن طريق عمليـة التوجيـه والإرشاد النفسي، فتكون قراراتهم بمحض إرادتهم؛ لأن السلوك الرياضي الذي يكون خارج من الرياضي لا يمكن أن يعرفه أو يفهمه إلا الرياضي نفسه، بما أنه هو صاحب المشكلة التي يتعامل معها ويعاني منها، وهذا يقوم بإعطاءه الحق في اتباع الوسائل والطرق التي تعمل على مساعدته في إمكانية التخلص مـن مشـاكله، والتخلص من الاضطرابات النفسية التي يعاني منها من خلال مساعدة المرشد النفسي الخاص به.
فإن عملية التوجيه والإرشاد النفسي في علم النفس الرياضي تعتبر علم وفن، وتقوم هذه العملية على مجموعة من الأسـس التي من الممكـن أن يتم تصنيفها إلى ما يلي:
أسس التوجيه والإرشاد النفسي العامة:
وتشمل هذه الأسس على مجموعة من النقاط:
- السلوكات الرياضية التي تعتبر ثابتة نسبياً.
- السلوكات الرياضية سواء الفردية أو الجماعية.
- حق الرياضيين في التوجيه والإرشاد النفسي.
- عمليات استعداد الرياضيين للتوجيه والإرشاد النفسي.
- تقبل المرشد النفسي للرياضيين.
- العمل على الاستمرارية في عملية التوجيه والإرشاد النفسي.
أسس التوجيه والإرشاد النفسي الفلسفية:
إن الفلسفة الديمقراطية التي يقوم باعتمادها التوجيه والإرشاد النفسي تعمل على إعطاء الرياضيين الحريـة الكاملة في التصـرف، والعمل على اتخاذ مواقف رياضية معينة والمحاولة في اتخاذ القرارات السليمة؛ وذلك بهدف الاستثمار في جميع الأمور التي يتم توفيرها لـهم، ويقوم مبـدأ الفلسفة في التوجيه والإرشاد النفسي على:
- محاولة جعل الرياضيين معتمدين على أنفسهم من خلال تحديد وتخطيط مسيرتهم الرياضية.
- قيام الرياضيين بتحديـد أهدافهم الرياضية ومحاولة السعي من اجل تحقيقها.
- دور المرشد النفسي في تقديم المساعدة في جميع النقاط التي تم ذكرها.
أسس التوجيه والإرشاد التربوية والنفسية:
تقوم عملية التوجيه والإرشاد النفسي على مجموعة من الأسس التربوية والنفسية، والتي عادةً ما تكون نابعة من مكونات
الشخصية الرياضية وما تتميز به من مميزات وسلوكيات.
أسس التوجيه والإرشاد النفسي الاجتماعية:
من الممكن تلخيص أسس التوجيه والإرشاد الاجتماعية من خلال عاملين أساسيين، وهما:
- القيام على الاهتمام بالرياضي على أنهم عضو من جماعة.
- الاستفادة من مصادر البيئة الرياضية المحيطة.
أسس التوجيه والإرشاد الأخلاقية:
تتضمن أسس التوجيه والإرشاد الأخلاقية العديد من المبادئ الأخلاقية التي يكون لها علاقة بالتوجيه والإرشاد التربوي، ومن أهم الأسس والمبادئ الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها المرشد النفسي هي:
- أن يتحلى بسمة التقبل.
- أن يكون لديه سرية كاملة للمعلومات التي يعطيها له الرياضيين.
- وجود العلاقة المهنية الأخلاقية.
- وجود سمة الإحالة.
- قيامه على جعل القرارات النهائية للرياضيين من ضمن الأمور المُصرّحة له.
السجلات الخاصة بعملية التوجيه والإرشاد النفسي الرياضي:
من أجل قيام المرشد النفسي الرياضـي بالواجبات الخاصة الموكلة إليه لمعالجـة الحالات النفسية لبعض الرياضيين، فعليه القيام بمعرفة الكثير من المعلومات عنهم ومعرفة الحالات النفسية التي يمرّون بها، ويتطلب هذا من المرشد النفسي توفير معلومات وبيانات عن الرياضيين الذين سيتم القيام بتوجيههم وإرشادهم، فالمرشد النفسي عليه القيام بتدوين هذه البيانات في مدونه خاصة، وتتمثل هذه المعلومات بالنقاط الأتية:
بيانات عامة:
يقوم المرشد النفسي بتسجيل كل ما يخص الرياضيين الذين سيتم توجيههم وإرشـادهم، فيقوم بأخذ معلومات عنهم تخص عائلاتهم أو أصدقائهم أو أعضاء فريقهم الرياضي أو المـدربين أو الكادر الرياضي، وهذه المعلومات تقوم بإعطاء صورة واضحة عن حالة الرياضيين.
معلومات عن شخصية الرياضي:
يسعى المرشد النفسي في المجال الرياضي إلى القيام بتسجيل بيانات هامة وضـرورية، وغالباً ما تكون متعلقة بشخصية الرياضي، وبالذات ما تكون لها علاقة بالنواحي الجسمية أو العقلية أو الاجتماعيـة أو النفسية أو بالمستوى الفني والخططي للرياضيين، وأيضاً كل ما يختص بحالات الانفعالات الرياضية والقلق الرياضي والاضطرابات النفسية.
دوافع وحاجات اللاعب:
إن محاولة التعرف على احتياجات الرياضيين ودوافعهم وميولاتهم الرياضية والتعرف على حياتهم ومفهوم الذات لديهم والحالات الصحية لهم، فكل هذا يلعب دوراً هاماً في إمكانية وضع برامج علاجية مـن قبل المرشد النفسي في المجال الرياضي؛ وذلك لمعالجة الرياضيين الذين يكونون لديهم حالات نفسية تحتاج إلى تدخل أصحاب الاختصاص، وهذه البيانات التي تم ذكرها تعطي طابع واضح عن المرشد النفسـي؛ وذلك لأنه يعطي الحلول الصحيحة للرياضيين وبالتالي يعمل على تحقق الأهداف التي يسعون في الوصول إليها.