إن محاولة التنفيس عن الطاقة المتولدة لدى الرياضيين، غالباً ما تتسبب في انفعالات تعمل على توليد طاقة زائدة لديهم، وهذه الطاقة تُمكّن الرياضيين من القيام بالأفعال والسلوكيّات العنيفة، والطريق الأفضل في التخلص من هذه الطاقة غير المرغوب فيها هو محاولة توظيفها في أي نشاط رياضي محبب للنفس، كممارسة التمارين الرياضيّة المحببه للرياضي، أو ترتيب المكان الرياضي المحيط به، فهذه الطريقة تساعده للعودة إلى حالته الطبيعية وتهدئ أعصابه وتريح باله وتساعده على التخلص من هذه الطاقة الزائدة لديه والتي تكون قد أثرت عليه.
أعراض الانفعالات الرياضية:
يوجد مجموعة من الأعراض التي تنتج عنها الانفعالات الرياضية للاعبين وهي:
- الأعراض الجسمية والفيزيولوجية: تتميز المنافسات الرياضية بنوع معين من الضغوط النفسية وتسبب ارتفاع في مستوى التنشيط الفيزيولوجي لدى الرياضيين، فتظهر عليهم بعض من الأعراض الجسمية نتيجة لتلك الضغوط، ومن الأمثلة على تلك الأعراض: (اضطرابات في المعدة، الحاجة الملحة إلى التبول، زيادة في مستوى التعرق وخاصة في منطقة راحة اليدين، زيادة في عدد ضربات القلب).
- أعراض مشتتات الانتباه: يعاني بعض الرياضيين من حالة السرحان (شرود الذهن) بدرجة قليلة أو بدرجة عالية، سواء كان ذلك أثناء المنافسات أو الحديث مع زملائهم أو مدربيهم أو أثناء فترة التدريب الرياضي، فيعجزون عن التركيز إلا لبضع دقائق ثم يشرد ذهنهم من جديد إلى شيء آخر، فيجدون صعوبة في إعادة انتباههم، ويعود ذلك إلى مجموعة عوامل البعض منها يعود إلى اللاعب نفسه، مثل العوامل الجسمية والعوامل النفسية وبعضها الآخر يعود إلى عوامل خارجية مثل العوامل الاجتماعية والعوامل الطبيعية، وفيما يلي تلك العوامل:
- العوامل الجسمية: من الممكن أن يعود عدم الانتباه إلى وجود التعب العام والإرهاق الجسمي لدى الرياضي، وكذلك عدم انتظامه في تناول الوجبات الغذائية، فهذه العوامل تعمل على الخفض من مستوى حيوية الرياضي ونشاطه أو تحدّ من قدرته على مقاومة ما يشتت انتباهه.
- العوامل النفسية: كثير ما يعود عدم الانتباه وتشتته إلى العوامل النفسية، مثل عدم ميل الرياضي إلى نشاط رياضي معين وبالتالي عدم اهتمامه بها، أو انشغال عقله بأمور أخرى سواء كانت اجتماعية أو عائلية أو عاطفية.
- العوامل الاجتماعية: من الممكن أن يعود شرود الذهن إلى عوامل اجتماعية، مثل: (مشاكل غير ملاحظة، صراع مستمر بين الوالدين، أسباب مادية، مشاكل عائلية بمختلف أنواعها)، وهذا ما يجعل الرياضيين في الغالب يلتجئون إلى أحلام اليقضة التي يهربون بها من الواقع المرير، ومن الملاحظ أن الآثار النفسية لهذه العوامل تختلف باختلاف قدرة الرياضيين على التحمل والمقاومة، فالبعض منهم يكون أثرها فيهم مثل أثر الكوارث والصدمات العنيفة.
- العوامل الفيزيقية: ومن الأمثلة على هذه العوامل هي عدم الكفاية من الإضاءة، أو سوء في عملية توزيعها حيث أنها تعمل على زغللت العينيين، سوء في طرق التهوية، ارتفاع في درجات الحرارة، وجود الرطوبة وأيضاً وجود الضوضاء، ولكن يجب الإشارة إلى ما يصرح به بعض الرياضيين بأن انتاجهم ونشاطهم يزداد مع وجود الضوضاء أكثر من وجود الهدوء، وهذا الجانب كان مثيراً لكثير من الباحثين في موضوع علم النفس الرياضي.
- العوامل الجسمية: من الممكن أن يعود عدم الانتباه إلى وجود التعب العام والإرهاق الجسمي لدى الرياضي، وكذلك عدم انتظامه في تناول الوجبات الغذائية، فهذه العوامل تعمل على الخفض من مستوى حيوية الرياضي ونشاطه أو تحدّ من قدرته على مقاومة ما يشتت انتباهه.
مؤشرات اضطرابات الانتباه:
من أهم المؤشرات الدالة على وجود اضطرابات في الانتباه هي:
- عدم وجود الاستقرار النفسي المرافق للنرفزة لدى بعض الرياضيين.
- عدم قدرة بعض الرياضيين في التركيز على فعالية رياضية، أو نشاط رياضي يستوجب منهم التركيز على العدد أو النقاط.
- صفات تشتت الانتباه، شرود الذهن والنسيان المستمرالموجود لدى بعض الرياضيين.
- الشعور السريع بتقلبات المزاج السيئة عند بعض الرياضيين والتي تكون غير متوقعة غالباً.
- ازدياد مستوى العصبية لدى بعض الرياضيين عند الانتظار، فمن الصعب عليهم أن ينتظرو في صف للحصول على الشيء الذي يريدون للحصول عليه.
- عدم وجود صبر لدى بعض الرياضيين على إنجاز أي عمل رياضي أو تحقيق أي مشروع في المجال الرياضي.
- وجود صعوبة لدى الرياضي في حل أي مشكلة رياضية، ووجود معاناة لديهم في التعامل مع الزمن أو الوقت.
- عدو وجود الاهتمام لدى بعض الرياضيين والتسرع، واتخاذ الفرارات بشكل سريع وتسمى بالقرارات المستعجلة.
- عدم وجود الصبر لدى بعض اللاعبين، وعدم الانتباه أو الاهتمام عند تعرضهم للضغط النفسي.
- الكثرة في الفوضى الملاحظة في السلوك الظاهري لدى بعض الرياضيين.
- اتصاف بعض اللاعبين بضعف في التصوّر للأشياء الحسية الملموسة.
