أسباب شرود ذهن المراهقين

اقرأ في هذا المقال


مرحلة المراهقة، مرحلة التناقُضات والتحديّات بالنسبة إلى المُراهق وأهله، فهو يشعر أنّه يعيش على كوكب مُختلف عن والِديه، هما يشعران أنّ طفلهما لم يعُد طفلاً، لم يعد كما كان، أصبح ثائراً في بعض الوقت، يطالب بحريته واستقلاليّته، يطرح أفكاراً جديدة لم يعتادا على سماعها منه، يتصرّف بأُسلوب لا يفهمانه، هو تارة سعيد وتارة حزِين، أحياناً يحاول لفت الانتباه، يبدو في أحيانٍ أُخرى شارد الذّهن لا يتواصل مع أحد.

أعراض شرود ذهن المراهقين

  • طرف العين: إذ أنّ الأشخاص الذين يعانون من حالات الشُّرود الذّهني باستمرار، تزداد لديهم طرف العينين، أي حركة الجفون الغير إرادية.
  • الميل للإنعزال والوحدة: حيث أنّ التفكير يُسيطر على الذّهن، يجعل المُصاب به يفضِّل الابتعاد عن الحياة العامّة والمجتمع، ويميل للبقاء بمُفرده.
  • اضطرابات النوم: بسبب شرود الذهن، يصاب الفرد بالأرق وصُعوبات النوم، بالتالي قلة التركيز على مدار اليوم، مما ينتج عنه الام شديدة في الرأس والشُّعور بالنُعاس.

أسباب شرود ذهن المراهقين

كثرة التفكير عند المراهق

يعاني بعض المراهقين من كثرة التفكير، هو أمر طبيعي لديهم، يرجع هذا إلى الإهتمام بكافة التفاصيل ووجود الكثير من الأعباء والمسؤوليات ليهم، سواء في العمل أو الأسرة. يزداد التّفكير في حال وجود مُشكلة يمرّ بها المراهق، فيبدأ في البحث عن حُلول لها، مما يزيد من السّرحان والشُّرود لديه.

الخوف من المستقبل عند المراهق

إنّ التفكير في المُستقبل من الأُمور التي تُشغل كثير من الأشخاص خاصة المراهقين، سواء في المستقبل القريب أو البعيد، حيث ينتابُهم قلق وتخُّوف من الأيام القادمة، كذلك يحاولون الإجابة على الأسئلة التي تدُور في ذهنهم.

أسباب مرضية عند المراهق

إنّ الإصابة بأمراض مُزمنة أو لها مُضاعفات، يقل التّركيز في بقيّة نواحي الحياة، يبدأ المُصاب بالتفكير في المرض وما يترتب عليه، بالتّالي سيكون أكثر ميلاً للسرحان، ينطبق هذا على الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب، الضغط، السكري، كذلك أمراض الدّماغ، الأمراض النفسية مثل الاكتئاب، فتؤثّر على قوّة التركيز والإدراك.

وجود نقاط ضعف في الشخصية عند المراهق

فهي تكون مصدر إزعاج كبير لكل لمن يُعاني منها، تجعله يفكِّر كثيراً، كذلك يكفر بالمواقف التي تحدث؛ بسبب وجود هذه النقاط الضعيفة في الشخصية.

المشاكل العائلية عند المراهق

مشاكل الطلاق بين الأهل، المشاكل المنزليّة، مرض أحد المُقربين أو موته، غيرها من الظروف الحياتيّة اليوميّة يُمكن أن تكون سبباً مُهماً لشُّرود المراهق، فالمشاكل تحفِّز القلق والأفكار السلبيّة في دِماغ المُراهق، يُمكن بالتّالي أن تُسيطر بالكامِل على ذِهنه، هذا ما يُؤدي إلى مُعاناته من الشُّرود بشكلٍ مُتواصل.

مشاعر الحب عند المراهق

إنّ الحُب في مرحلة المراهقة أو ما يسمى بالإانجذاب الجسدِي إلى الطّرف الآخر، هو من بين الأُمور المُهمة المُسببة أيضاً للشُّرود الذّهني، فعِندما يقع ابنكم المُراهق في الحُب لأول مرة، خُصوصاً في هذه المرحلة من حياته، مِن المُمكن أن يُعاني من الشُّرود الذّهني وأن يتشتّت فكريّاً عن كلِّ ما يُحيط به.

تعرض المراهق للتنمر

إن تعرّض المراهق للتنمر سواء كان في المدرسة، الحيّ أو غيره من الأماكن، يمكن أن يكون من بين أهم مسببات الشرود الذهني أيضاً. يحدث التنمُّر عند استخدام الكلمات أو الأفعال بشكل مُتكرر بهدف أذيّة الشخص الآخر والتمرد وجعله يشعر بالخوُف والقيام بتهديده، هذا ما يمكن أن يؤثر سلباً على صحّة المُراهق النفسيّة.

طرق علاج شرود الذهن عند المراهق

التواصل والتحدث مع المراهق

إن التواصل والتحدث مع المراهقين وسيلة جيدة جداً للتقرُّب منه، معرفة فعلاً كل ما يدور في ذهنه، ذلك عن طريق الابتعاد عن أُسلوب الوعظ، يمكن أن تساعدُوه على إيجاد حُلول لمُشكلة الشّرود الذهني وتعلّموه كيفية مُواجهة المشاكل بشكل صحيح.

استشارة الطبيب لمعالجة الشرود عند المراهق

يقوم الطبيب باستخدام بالعلاج الإدراكي السلوكي، هذا العلاج يكشف أسباب الشُّرود الذهني، ويعلّم المُراهق طرق التعامُل مع الظروف البيئية المختلفة.

تشجيع المراهق على ممارسة الرياضة والأنشطة

إنّ الرياضة والأنشطة المختلفة تُساعد المراهق على التّفكير بأُمور أُخرى مفيدة، تفريغ انفعالي لطاقته السلبية، تمنعه من التّركيز على مشاكله.

نصائح أخرى تساعد في التقليل من شرود الذهن عند المراهق

  • التغلب على الضغوط النفسية: يحتاج التغلب على الضغوط إلى تخطيط مُتقن، خطوات فعليّة لتنفيذها؛ ذلك للقضاء على أيّ مُسببات للضُّغوط التي تُؤثر على الذّهن.
  • الحفاظ على الصحة: تعد الصحة من الأمور الهامة التي تحمي المراهق من كثرة السرحان، حيث إنّ تناوُل أطعمة صحيّة مع مُمارسة الرياضة بشكل متزامن، تضمن له قوة التركيز والإدراك حتى مع تقدُّم العمر.
  • تنظيم الوقت: يجب على المراهق تنظيم وقته؛ ليعطي كل شيء حقه خلال اليوم، سواء الدراسة، الأسرة، الأنشطة المختلفة، الحُصول على القدر الكافي من النوم.
  • الابتعاد عن الأشخاص السلبيين: يجب ابعاد المراهق عن الأشخاص السلبيين، البقاء مع الناجحين والذين يضعُون أهداف لحياتهم، فهذا سوف يشجّع على الشّعور بالتفاؤل وعدم اليأس حتى مع وجود الكثير من الضغوطات والأعباء.

شارك المقالة: