ما هي أنماط القيادة في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


أنماط القيادة في علم الاجتماع الرياضي:

لقد أجريت العديد من البحوث والدراسات بهدف التعرف على أنماط القيادة التي يقوم القائد (المدرب) باتباعها عند التعامل مع أعضاء الفريق الرياضي، حيث تم تقسيم أنماط القيادة في علم الاجتماع الرياضي إلى ثلاثة أقسام، وهي:

  1. القيادة الديمقراطية: حيث يطلق عليها القيادة الإقناعية، ويقوم المدرب بإشراك أعضاء الفريق الرياضي برسم الخطط والساسيات للفريق، في اتخاذ القرار وفي تحديد الأهداف الخاصة بالفريق الرياضي ومناقشتها، كما يقوم القائد بتشجيع أعضاء الفريق خلال مناقشاتهم ويعاونهم ويوجههم، حيث يترك الحرية للجماعة بكيفية توزيع العمل والمهام بين الأفراد الفريق الرياضي، حيث يكون حكمه على الأمور موضوعياً ويُشجّع النقد الذاتي، كما أنه في هذا النوع من القيادة في المجال الرياضي يكون الحرية للفرد في اختيار رفاق التدريب، والعمل الذي يرغب في القيام به في ضوء قدراته وميوله ورغباته في الملعب الرياضي، وأيضاً للمدرب الرياضي له الحرية أن يقدم الحلول المتعلقة بالموضوعات الهامة بالفريق الرياضي، ويترك لأعضاء حرية الاختيار من بينهم.
    كما أنه يؤدي هذا النوع من القيادة إلى خلق جو ودي يسوده الحب والامان والتفاهم بين أعضاء الفريق الرياضي، وإلى رفع روحهم المعنوية، وزيادة انتمائهم للفريق الرياضي، كما تزداد جاذبية الفريق بالنسبة للفرد الممارس للنشاط الرياضي، حيث تصبح أكثر تماسكاً وترابطاً، كما أنه ينمو لدى الفرد الرياضي الإحساس بالمسئؤية تجاه فريقه، حيث ينعكس ذلك على إحساس الفرد بأهميته وقيمته بالنسبة للفريق، وكذلك تزداد الثقة بين أفراد الفريق بين بعضهم البعض، حيث يؤدي ذلك إلى استقرار الفريق وتمتع أفراد الفريق الرياضي بالراحة النفسية والأمان.
  2. القيادة الدكتاتورية: حيث يطلق عليها القيادة الاستبدادية أو القيادة الأوتوقراطية، حيث فيه يتم وضع كل السلطات في يَد المدرب، فهو الذي يقوم بنفسه بتشكيل سياسة وأهداف الفريق، كما أنه هو الذي يحدد خطوات العمل وأوجه النشاط الرياضي، وأيضاً هو الذي يقوم بتحديد نوع العمل الخاص لكل فرد في الفريق، حيث لا يكون للأفراد الحرية في اختيار الأعمال الذي يرغبون فيها أو اختيار رفاق العمل والتدريب الرياضي، كما أن القائد لا يشترك في ممارسة نشاط الفريق، ويعطي الكثير من الأوامر التي تتعارض مع رغبة وميول أفراد الفريق، حيث أنه يقوم باستخدام أساليب وطرق التهديد والضغط لإجبار أعضاء الفريق على الالتزام بكل ما يصدره إليهم من تعليمات وأوامر.
    حيث يؤدي هذا النوع من القيادة إلى تميز أفراد الفريق الرياضي بالعدوانية والسلبية وعدم المبالاة، حيث يشعر الأفراد بالقصور والعجز ممّا يجعلهم أكثر اعتماداً على المدرب، بالإضافة إلى ذلك تنعدم الثقة والمحبة بين بعضهم البعض وبينهم وبين المدرب، حيث يؤدي ذلك إلى نمو الشعور بالكراهية والسلبية ضد المدرب، كما يسود بين الأعضاء شعور بعد الاستقرار والإحباط والقلق وعدم الأمان؛ ممّا يؤدي ذلك إلى خفض الروح المعنوية للأعضاء الفريق الرياضي.
  3. القيادة الفوضوية: حيث يطلق عليها الحرية المطلقة أو قيادة عدم التدخل، حيث أنه في هذا النوع من القيادة يكون هناك الحرية المطلقة للأفراد أعضاء الفريق الرياضي في التخطيط للعمل، وكيفية تحديد الأهداف، كما أنه لهم الحرية في اتخاذ القرار، وكيفية اختيار النشاط والأصدقاء والرفاق، حيث أن سلوك المدرب يكون حيادياً، فلا يشارك إلا بحد أدنى من المشاركة مع إظهار الاستعداد للتقديم المعاونة والتقديم النصح والإرشاد في حال طلب منه أعضاء الفريق الرياضي، فمن أهم نتائج هذا النوع من القيادة وجود علاقات الود والمحبة والاحترام والثقة بين الأفراد تكون بدرجة متوسطة، كما ينخفض القلق والتذمر بدرجة متوسطة أيضاً.

ما هي العوامل التي تساعد على التدريب على القيادة في علم الاجتماع الرياضي؟

  1. الاهتمام بتدعيم العمل الجماعي داخل الفريق؛ وذلك لتأثيره الإيجابي في تعديل سلوك الفرد الرياضي واتجاهاته ومعاييره وقيمه، كما أنه يجعل الفرد أكثر إدراكاً بأسس العمل الجماعي؛ ممّا يساعد الفرد الرياضي على القيادة والتبعية.
  2. تبادل الاتصال والآراء بين القائمين بالتدريب والمتدربين بكل حرية ووضوح.
  3. اتباع الأسلوب الديمقراطي في التدريب، مع ملاحظة المدرب في قيادته للفريق.
  4. التدريب على أسلوب اتخاذ القرارات وسرعة النشر في الأمور العاجلة.
  5. التدريب على النقد البناء والنقد الذاتي وتقبل النقد بما يضمن تعديل سلوك الفرد الرياضي.
  6. إتاحة الفرصة للأفراد لتحمل المسئولية في حدود قدراتهم واستعداداتهم.
  7. تحمّس وفاعلية المتدربين تجاه عملية التدريب ومشاركتهم الإيجابية فيها.
  8. المرونة في برامج التدريب الرياضي؛ بحيث يمكن لستخدام أي من الطرق في ضوء طبيعة الموقف ومتطلباته.

شارك المقالة: