الانفعالات الرياضية:
الانفعالات الرياضية تكون عبارة عن حالات نفسية وداخلية تحدث للرياضي بصورة مفاجئة غير مخطط لها، وذلك من خلال تعرّضه لمواقف عديدة في الوسط الرياضي، حيث أن حياة الرياضيين مليئة بالمواقف التي تسبب له الألم أو التي تسبب له السعادة في حياته الرياضية، ومن هذه الانفعالات الضحك والدهشة والكره والبكاء والسعادة والحزن.
وتحدث حالات الانفعالات الرياضية للرياضي بالذات في البدايات الأولى من مسيرته، فيكون في تلك الفترة غير قادر في السيطرة عليها بشكل جيد، ولكن مع التقدم في المدة يتعلَّم الرياضي بصورة تدريجية طريقة التحكم بانفعالاته أو التخلص منها، ولكنه لا يكون متأكد من إمكانية السيطرة عليها في مواقف معينة.
فالانفعالات الرياضية تعتبر استجابة رياضية ذات طابع وجداني، وهي لها مثيراتها الخاصة بها ومظاهرها ووظائفها ونتائجها الرياضية، ومن الممكن أن تكون مثيرات الانفعال الرياضي عبارة عن بعض من الجوانب الحسية للرياضي أو شيء من أفكاره أو تصوراته، أو تكون بعض من الحالات الداخلية للرياضي نفسه.
فالانفعال في المجال الرياضي جانب شعوري داخلي يُعبّر ويُفسّر الحركات التعبيرية؛ مثل تعبيرات الوجه وتعبيرات الأطراف وتعبيرات الجسد وتعبيرات التغيرات العضوية الملازمة للانفعال الرياضي، والتي تتمثل في السرعة في ضربات القلب والسرعة في عملية التنفس.
أنواع الانفعالات الرياضية:
يمكن تقسيم الإنفعالات الرياضية من حيث درجة ومستوى تأثيرها على الأنشطة الرياضية للاعب، ومن حيث وجود حالة من التوتر العامة للخبرات النفسية والرياضية للاعب، وهي عبارة عن:
- الانفعالات الرياضية الايجابية: وهي عبارة عن الانفعالات الرياضية التي تقوم على رفع مستويات الحيوية والنشاط والحماس والطاقة لدى الرياضيين، كما أنها تقوم على زيادة عدد ضربات القلب ورفع ضغط الدم لديهم، ومن الأمثلة على هذه الانفعالات: هي الإحساس بالحب والسرور والفرح والنجاح، وفي العادة تكون هذه الانفعالات الرياضية ذات شدة مرتفعة وذات نتائج حميدة تعود بالخير على الصحة النفسية والصحة الجسدية.
- الانفعالات الرياضية السلبية: وهي عبارة عن الانفعالات الرياضية التي تجلب التعاسة والنكد للرياضي، وهذا النوع من الانفعالات تكون مستوى شدتها ضعيفة، وبالتالي تسبب في التقليل من النشاط والحيوية لدى الرياضيين، ومن الأمثلة على هذه الانفعالات: مثل انفعال الكره والحزن والخسارة، وبالعادة تكون نتائجها غير حميدة على الصحة النفسية والصحة الجسدية.
- الانفعالات الرياضيةالفطرية: وهي الانفعالات التي تظهر في حياة الرياضي بصورة مبكرة، وتكون مثيراتها تتصف بالبساطة، وهي عبارة عن انفعالات أولية ولا يمكن رجوعها إلى أبسط من ذلك، ومن الأمثلة عليها: مشاعر الخوف والفرح.
- الانفعالات الرياضيةالمكتسبة: وهي الانفعالات الرياضية التي تظهر في أوقات مُتأخرة نسبياً من حياة الرياضيين، وهي عبارة عن تركيبة من عدة انفعالات مثل انفعال الازدراء، والذي يمكن اعتباره بأنه خليط من الغضب والاشمئزاز، وأيضاً انفعال الغيرة والتي تتكون عادة من الضجر والخوف والشعور بالنقص وشعور حب التملك. وهناك من الانفعالات الرياضية ما تعتبر مُنشّط (مثل انفعالات الفرح والغضب) ومنها ما يعتبر مبطئ (مثل انفعالات الحزن والاكتئاب).
مراحل الانفعالات الرياضية:
يوجد للسلوك الانفعالي الرياضي مجموعة من المراحل المُتداخلة والمُتكاملة مع بعضها البعض، وفي الأغلب تمر بالمراحل التالية:
- مرحلة الإدراك: وهي المرحلة التي تتمثل في إدراك الرياضي للمواقف الرياضية المُحفّزة على الانفعال.
- مرحلة التقدير: وهي المرحلة التي يتم فيها إصدار الرياضي حكماً على المثير الرياضي فيما إذا كان هذا المثير لداعي للخوف أو السرور.
- مرحلة الانفعال: وهي المرحلة التي تكون نتيجة لإدراك الرياضي للمثير ومحاولة تقديره أو القيام بتقييمه له، فيصبح لديه ميول إلى الاستجابة له او الإعراض عنه.
- مرحلة التعبير: وفي هذه المرحلة يتم حدوث تغير في التغيرات الفسيولوجية الذاتية، والتي تساهم وتهيء الرياضي للقيام بالأنشطة الرياضية، بما يتناسب مع طبيعة الموقف الرياضي المثير للانفعال الرياضي.
- مرحلة العمل: وفي هذه المرحلة يقوم الرياضي بالأعمال الذي تهيئه للقيام بتلك التغيرات الفسيولوجية، مثل: انفعالات الهجوم أو الهروب أو الإقدام اثناء السلام على الطرف الآخر. وترتبط الانفعالات الرياضية بكل من عملية الإحساس وعملية الإدراك، فما هي طريقة العمل إذا لم يتم الاحساس بالعوامل المسببة لهذه الانفعالات؟، إذ أنه يتم الإحساس اولاً بمسببات هذه الانفعالات ومن ثم يتم إعطاء تفسيراً معرفياً لها في وقت لاحق، ثم يتم تفعيل الخبرات الانفعالية المتراكمة لدى الرياضيين، وكما أن هذه الخبرات السابقة لها دور في إمكانية تحديد نوع الانفعالات ودرجتها.