ما هي أهداف الترويح في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


أهداف الترويح في علم الاجتماع الرياضي:

  • هدف تحسين الصحة: إن هدف تحسين الصحة له أهمية كبيرة في محيط الترويح، حيث أن الصحة لها علاقة بالنشاط الذي يتم ممارسته من قبل الشخص الرياضي في ساعات وقت فراغه وفي أثناء وقت عمله، كما أن الطريقة التي يمضي بها الشخص الرياضي وقت فراغه تحدد لدرجة كبيرة مدى صحته الجسمية والعقلية والانفعالية والترويحية، ففي الترويح يمكن ممارسة أوجه النشاط الرياضي البدني الذي يؤدي إلى تحسين وتطوير الصحة العضوية والصحة العقلية والصحة الانفعالية.
    حيث يوجد مجال واسع وتشكيلة متنوعة من أوجه النشاط الرياضي التي تهيء الهدف لكل فرد رياضي من أن يعمل لتحسين وتطوير صحته العضوية، كما أنها تُمهّد للفرد الرياضي الطريق للهروب من ضط ممارسة العمل، كما أنها تمنح الفرد الرياضي فرصة لكي ينسى مشاكله، كما أنها عون وصديق للصحة العظيمة.
    كما إن وجود التخطيط برامج الترويح العام يؤدي إلى إحداث المقاومة للآثار السيئة للعمل المجهد وللعمل الروتيني، كما تكمل الأعمال اليومية التي يقوم بها الفرد الفرد الرياضي، حيث يتغلب الترويح على الكثير من وقت الفراغ الذي ينشأ حينما يترط اللاعب مدرسته أو حينما تهني اللاعبة من أعمالها المنزلية، كما يساعد على تطوير عملية تكامل الشخص الرياضي.
  • هدف العلاقات الإنسانية: إنه يمثل يداً بيضاء من أيادي الترويح تجاه خلق حياة زاخرة وسعيدة، كما أن برامج الترويح تُنمّي العديد من الصفات البدنية الفردية وصفات الشجاعة، العدل، الصحة، التسامح، الإنصاف، حب الوطن، حب ممارسة العمل والأمانة، حيث تُعدّ الأمانة جزءاً بسيطاً من الصفات الكثيرة التي يمكن أن تنمو وتذدهر عن طريق لعب الأفراد الرياضيين ببعضهم البعض، وترويحهم عن ذاتهم بأوجه النشاط الرياضي المتعدد الذي يشكل البرامج الترويحي الكامل.
    كما أن الاتجاهات التي تحسن من العلاقات الإنسانية تجد سبيلها إلى تحقيق النمو مثل حب التعاون، حب الاتصال بين الأفراد ببعضهم البعض، الولاء والانتماء للجماعة الرياضية (الفريق الرياضي)، الاعتراف بحقوق الأفراد الآخرين، الإيمان بأن الشخص يأخذ من الجماعات بقدرما يعطيها، كما يوجد الكثير من الاتجاهات الجيدة التي تنمي وتطور العلاقات، والتي تمكن الفرد الرياضي من تحقيق أهداف ذات القيمة الجيدة، كما يساعد الترويح العائلي على تماسك حياة الأسر الرياضية.
    كما أن الأسرة تمثل الأساس الهام والضروري الذي تبني عليه العلاقات الإنسانية، وحتى تنمو الصفات الاجتماعية المرغوب فيها يجب أن يجتمع الناس معاً في مواقف يسودها الشعور بالانتماء والولاء، كما تكفل في نفس الوقت تمتع كل فرد رياضي بأهميته بالنسبة إلى الجماعة.
  • هدف التنمية المدنية: حيث يسهم بوسائل عديدة في تنمية أي مجتمع محلي، حيث يعمل على تماسك المجتمع من خلال توحيد جهود الناس حول مشروعات عامة دون أي اعتبار للجنس أو للعقيدة أو للمركز الاقتصادي، كما يساعد على بناء وتنمية الروح المعنوية للأفراد الرياضيين، كما أنه عامل مساعد في ممارسة العمل على محاربة الفساد والجريمة بوصفه يقدم مجالات وأنشطة رياضية حتى يندمج الشباب الرياضيين وغيرهم من أفراد المجتمع في أوجه النشاط بناء مفيدة، بدلاً من الذهاب إلى أوجه النشاط الهدامة المضادة للمقاييس الاجتماعية.
    كما يساعد الترويح في جعل المكان الممارس للنشاط مكاناً آمناً للحياة، وذلك من خلال وجود الملاعب الكافية الملائمة والمراكز الرياضية والساحات الرياضية المناسبة، كما أنه يزيد من تطوير ثروة المجتمع الرياضي ذلك من خلال الإسهام في تحسين صحة الفرد الرياضي، كما يساعد على تخفيض الأموال التي يتم تخصيصها لمكافحة الجريمة ودفع ما ينتجه الفرد الرياضي، كما يساعد على نمو وتطور الفرد الرياضي، حتى يصبح مواطناً أكثر نفعاً وفائدة للمجتمع المحلي.
  • هدف التنمية الذاتية: حيث يشير هدف التنمية الذاتية إلى الإمكانيات التي يتم توفيرها من خلال برنامج النشاط الترويحي للفرد الرياضي، كما تساعد الفرد الرياضي على النمو إلى أقصى مدى يمكن أن يبلغه، وذلك من خلال التعاون في العمل على نمو الشخص نمواً متزناً، حيث يسمح للنمو أن يتم بطرق بعيدة عن الإنتاج المادي لأشياء ذات أغراض نفعية بمعنى إشباع رغبة الإنسان في أشياء مثل الموسيقى، الفن، الأدب والتمثيل.
    كما يتيح للفرد الرياضي فرصة عمل الشيء لا لقيمته المادية، ولكن مجرد الشعور بالابتهاج والرضا والسعادة التي تنبع من صنع الشخص لشيء يؤدي به مجهوده الخاص، حيث يتعاون في تنمية المهارات والقدرات التي تظل كامنة حتى توقظها ساعات الفراغ بما فيها من مجالات ونابع للإلهام، كما تساعد المهارات الرياضية على خلق إنسان أفضل تكاملاً؛ فهي تقدم له طريقاً سهلاً لكي يمارس فيه السعادة والمرح ما يحبه من نشاط ترويحي رياضي.

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998علم الإجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007


شارك المقالة: