ما هي أهداف وأهمية وضع الخطة في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الخطة في الرياضة:

يجب أن توفر الخطة الاستراتيجية الجيدة للنادي أو الاتحاد الرياضي خارطة طريق لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم ورؤيتهم الشاملة، كما يجب أن تكون خطة موثقة مع أهداف الفريق الرياضي الرئيسية التي تساعد على التركيز، ليس فقط على الموظفين ولكن على موارد الاتحاد أو النادي في مناطق محددة.

فإن اتخاذ قرار تطوير وتنمية نادي رياضي أو اتحاد رياضي يعني احتضان المخاطر التي تأتي مع النمو والتطور، حيث يجب أن يساعد قضاء الوقت في التخطيط على تقليل تلك المخاطر وإدارتها، حيث أن ذلك يتضمن تحديد المكان الذي يريد أن يصل إليه النادي أو اتحاد رياضي بالضبط وكيف سيصل إلى هناك، حيث عندما يصبح النادي أو الاتحاد أكبر وأكثر تعقيدًا، سيحتاج الفرد الرياضي الإداري إلى أن تصبح خطته أكثر تعقيدًا.

كما سيحتاج الفرد الرياضي الإداري أيضًا إلى البدء في جمع وتحليل مجموعة واسعة من المعلومات حول الرياضة في المجتمع الرياضي والمنظمة نفسها، وأيضاً ستحتاج إلى معلومات حول كيفية عمل النادي أو الاتحاد وحول التطورات الحالية والمحتملة في رياضة النادي المفضلة، ولحتى يتم تطوير الخطة، يجب على الفرد الإداري تحويل تركيزه من الاهتمامات اليومية والتفكير في خياراته الواسعة وطويلة المدى.

كما يوفر التحضير الجيد للخطة التوجيهات لجهود الموظفين، حيث يوضح التخطيط ما يجب على الموظفين القيام به، وكيفية القيام به داخل المنظمات الرياضية؛ حيث أن ذلك من خلال التحديد المسبق لكيفية إنجاز العمل، كما يوفر التخطيط توجيهًا للعمل الرياضي، على أن يعرف الموظفون مسبقًا في أي اتجاه يتعين عليهم العمل فيه.

أهداف وضع الخطة في الرياضة:

حيث يوجد أهداف مختلفة للخطة في الرياضة، وأهم تلك الأهداف:

  • تعزيز الأداء الرياضي: وهو أيضًا أحد الأهداف المهمة لتعزيز الأداء الرياضي للرياضيين أو اللاعبين، حيث بدون الخطة السليمة من المستحيل تحسين أداء الرياضيين، ففي الواقع يكون التدريب على الرياضة عديم الفائدة إذا لم يتم التخطيط له بشكل جيد.
  • الحفاظ على السيطرة الجيدة على جميع الأنشطة: إن الحفاظ على السيطرة الجيدة على جميع الأنشطة هو هدف آخر للخطة، حيث أن التخطيط والتحكم مرتبطان ببعضهما البعض، كما تساعد الخطة في الحفاظ على تحكم جيد في تنظيم البطولة.
  • تسهيل التنسيق المناسب: بحيث يرتبط هدف الخطة بتسهيل التنسيق المناسب بين مختلف أعضاء اللجان المشكلة لتنظيم المسابقة بسلاسة، حيث يساعد وضع الخطة  السليمة في إجراء التنسيق المناسب.
  • تقليل فرص الأخطاء:  حيث يعد تقليل فرص الأخطاء أيضًا هدفًا مهمًا للوضع الخطة، كما تقلل الخطة المناسبة من فرص الأخطاء والإغفالات، فإذا كان هناك عدد من الأخطاء في تنظيم حدث رياضي محدد فلن يترك انطباع جيد لدى المشاركين.
  • زيادة الكفاءة: إن زيادة كفاءة المسؤولين الرياضيين في إقامة الأحداث أو المسابقات الرياضية هو أحد الأهداف الرئيسية للتخطيط، حيث أن الغرض المهم من الخطة هو زيادة قدرة وكفاءة الأفراد الرياضيين المسؤولين.

أهمية وضع الخطة في الرياضة:

حيث تعمل خطة اللعبة في الملاعب الرياضية فقط إذا ركزت على وضع خطة اللعب موضع التنفيذ أثناء المنافسة، حيث أن وجود خطة لعبة أمر ضروري، فإن خطة اللعب هي مخطط للنجاح أو استراتيجية لتحقيق أداء جيد أو الفوز على المنافسة.

فعلى سبيل المثال في كرة القدم، قد تكون خطة لعب الفريق هي أسلوب الدفاع الذي ستلعبه في مواقف مختلفة للعبة، ففي الجمباز قد تكون خطة لعب الفريق هي الروتين المحدد الذي ستؤديه في كل حدث، أما في السباحة قد يتم تصميم خطة لعب الفريق حول تقسيمات المدرب للسباق، أما في لعبة التنس قد تكون خطة لعب الفريق هي كيفية مهاجمة نقاط ضعف فريق الخصم.

كما يعد وجود خطة لعبة أمرًا ضروريًا لتحقيق النجاح الرياضي ولكن خطة اللعب لا قيمة لها إلا إذا قام بتنفيذها، فإن المفتاح لوضع خطة الفريق موضع التنفيذ هو التركيز على خطة، حيث قد يكون التركيز على خطة الفريق أمرًا صعبًا أثناء المنافسات،  فعند اللعب في فريق صعب أو مواجهة خصم ذي مرتبة عالية، يميل الأفراد الرياضيون إلى التركيز على ما يفعله خصمهم؛ حيث أن ذلك يؤدي إبعاد التركيز عن خطة الفريق إلى ضعف الأداء ويمنح الفريق الخصم ميزة واضحة؛ وذلك لأن الفريق قلق بشأن ما يفعله منافسوه، ففي النهاية يؤدي إبعاد تركيز المدرب عن تنفيذ خطة لعبة الفريق الذي يدربه إلى الهزيمة كما يعلم الكثير من الأفراد المجتمع الرياضي.

فإن وجود القلق بشأن من يلعبه الفريق الرياضي يتعارض مع التركيز على خطة لعبه، حيث أن وجود الاهتمام بما يفعله الفريق المنافس يعيق التركيز على خطة الفريق، كما أن التركيز على أهمية المسابقة الرياضية يتعارض مع قدرة الفريق على تنفيذ خطة لعبه، ولكي يتمكن الفريق الرياضي من المنافسة بأفضل ما لديه، يجب أن يركز على نفسه.

كما تعتبر الخطة وسيلة لتنظيم الأحداث أو المسابقات وتوجيهها وتنظيمها واستخراج ميزة وفائدة الموارد المتاحة؛ أي بمعنى أن الخطة هي عملية صنع تسلسل عمل لخط عمل مستقبلي، حيث يعتمد نجاح برامج التربية البدنية على كفاءة التوظيف والغذاء، التوجيه، التحكم المناسب، الإشراف الجيد والتنسيق الجيد وتقليل فرص الهفوات.

حيث يتضمن التوجيه 12 تخطيطًا لمبادئ الخطة الرياضية، حيث أنها قابلة للتطبيق على جميع مستويات نظام الخطة، ستساعد المبادئ في تمكين ودعم أنماط الحياة الصحية، وتقديم مرافق وخدمات مجتمعية وثقافية لتلبية الاحتياجات المحلية، وإعطاء الجميع فرصة للنشاط الرياضي، كما تنقسم المبادئ الـ 12 إلى أربع فئات، وهي:

  • الفئة الأولى (الشمولية): حيث تتضمن عدة نقاط وهي: التعرف على فوائد الرياضة والنشاط البدني وإعطاء وزن كبير لها، إجراء وصيانة وتطبيق تقييمات قوية وحديثة للاحتياجات والاستراتيجيات لتوفير الرياضة والنشاط البدني، ووضع السياسات والقرارات والتوجيهات الأساسية بشأنها، تخطيط وتصميم وصيانة المباني والتطورات والمرافق والأراضي والبيئات التي تمكن الناس من قيادة أنماط الحياة النشطة.
  • الفئة الثانية (الحماية): حيث تتضمن عدة نقاط، وهي: تشجيع توفير الرياضة والنشاط البدني الموجود وضمان ألا يضر التطوير الجديد باستخدامه، ضمان إدارة طويلة الأجل وقابلة للحياة وتوفير الرياضة والنشاط البدني الجديدة والقائمة والمحافظة عليها، عم التحسينات على الرياضة الحالية وتوفير النشاط البدني حيثما تكون هناك حاجة إليها، تشجيع وتأمين استخدام المجتمع  الرياضي على نطاق أوسع لتوفير الرياضة والنشاط البدني الجديدة والقائمة.
  • الفئة الثالثة (التزويد): حيث تتضمن عدة نقاط، وهي: دعم توفير جديد بما في ذلك تخصيص مواقع جديدة للرياضة والنشاط البدني الذي يلبي الاحتياجات المحددة، ضمان اتباع نهج إيجابي لتلبية الاحتياجات الناتجة عن التطور الجديد لتوفير الرياضة والنشاط البدني.
  • الفئة الرابعة (التوفير): حيث تتضمن عدة نقاط، وهي: توفير الرياضة والنشاط البدني الذي يتناسب مع الغرض ومصمم جيدًا، التخطيط الإيجابي لتوفير الرياضة والنشاط البدني في المناظر الطبيعية المخصصة والحزام الأخضر، معالجة استباقية لأية قضايا راحة تنشأ عن تطورات الرياضة والنشاط البدني.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1997 الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007


شارك المقالة: