أهمية الاختلافات بين الجنسين في الممارسات الرياضية:
إن وجود الاختلافات الواضحة بين الجنسين (ذكور، إناث)، والتي تشير إلى تفوّق جسم الرجل الرياضي على جسم المرأة الرياضية في الحركات التي تتطلبها الفعاليات الرياضية، حيث تبقى عدة حقائق قائمة وهي أن إنجازات المرأة الرياضة لا تزال مستمرة، حيث أنها بتحسّن مستمر في العديد من الفعاليات والاأنشطة الرياضية، حيث أن التحسّن ناتج عن العديد من المتغيرات التي طرأت على مشاركة المرأة في الرياضة ومنها: تحسن أساليب التدريب وتوفر الفرص الرياضية التدريبية للمرأة.
حيث أنها تغيرت النظرة الاجتماعية نحو مشاركة المرأة الرياضية في مجالات العمل الرياضي والهواية الرياضية، كما أنّ المرأة الرياضية قد تحسنت ثقتها بقدراتها وإمكانياتها؛ ممّا نتج عن ذلك وجود تحسّن في دافعيتها نحو ممارسة أنشطة الرياضية وتحقيق الإنجازات الرياضية بشكل أفضل، كما أن مدربي ومدرسي التربية البدنية والرياضية مؤهلين أكثر من غيرهم بتحمل مسؤولية توفير الفرص الجيدة للمشاركة المرأة في الرياضة، كما تم الحصول على مناخات إيجابية لمشاركة المرأة في الرياضة.
حيث أن وجود النظرة الضيقة اتجاه مشاركة المرأة في الرياضة لا تزال تقيد المرأة الرياضية، كما وجب تغيير هذه النظرة الاجتماعية السيئة، حيث لا بُدّ من توفير العوامل المختلفة المرتبطة والهامة بمشاركة المرأة في أنشطة الرياضة، حيث لا يمكن فصل هذه النظرة عن المعتقدات الأخرى اتجاه أهمية وفاعلية مشاركة المرأة وإنجازها في الميدان الرياضي، كما يفضل أن يمارس الفرد الرياضي (ذكور أو إناث)، ألعاب رياضية تسهم فيها كل أجزاء الجسم في الأداء الرياضي، ولا يقتصر أداؤها على جزء معين مثل كرة القدم أو الدراجات التي يتركز الأداء فيهما على رجلين.
وبغض النظر عن الخلفية أو القاعدة التي تستند عليها المعتقدات أو الأفكار الخاطئة بمشاركة المرأة الرياضة، حيث يعني ذلك أن جميع الفرص يجب أن تتاح أمام المرأة للمشاركة بأنشطة الرياضة سواء كانت فردية مثل (ألعاب القوى، السباحة)، أو جماعية مثل (كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد)، وأن يسهم كل فرد رياضي من موقعه ومسؤوليته في دعم مشاركة المرأة في الرياضة، كما أن الإسهام الجماعي كفيل بإحداث تغيير أو تعديل أو تكيف في العلاقات الاجتماعية التي تؤدي إلى ترسيخ علاقات وقيم جديدة اتجاه مشاركة المرأة في الرياضة.